محتويات
اختراعات وإنجازات الحضارة السومرية
قام السومريون باختراع العديد من الأدوات التي ثبتت من وجودهم، ومن أهم هذه الاختراعات ما يأتي:
اكتشاف المعادن والمواد الخام
تعدّ التجارة من الدوافع الرئيسية التي جعلت السومريين يلجؤون إلى إنشاء بنية تحتية لتشكيل طرق مواصلات لنقل البضائع، وتوصيلها إلى خارج البلاد، وكذلك لاستيرادها، ومن خلال تعبيد الطرق أصبحت معالم مدن سومر واضحة، وبعد أن بذل ملوك سومر قصارى جهدهم في التنقيب عن المعادن، والمواد الخام، وبعد أن استنفدوا ما هو موجود داخل حدود المملكة السومرية لجؤوا إلى الفتوحات، فاستولوا على مصادر مواد الخام ومنابعها وأقاموا حولها وضموها إلى المملكة.[١]
اكتشاف تقنيات تجفيف المستنقعات، واختراع السدود
حاول السرمريون التخفيف من آثار الكوارث الطبيعية، فكانت الفيضانات تؤثر سلبًا على حياتهم، خاصة على الزراعة؛ فاستحدثوا طرقًا لتصريف مياهها، كما سيطروا على منابع الأنهار، وجففوا المستنقعات؛ لما تسببه من خسائر، ويمكن اعتبار الحضارة السومرية القديمة من أكثر الحضارات التي واجهت الكوارث الطبيعية والأخطار؛ بسبب صعوبة الظروف البيئية في بلاد ما بين النهرين، كما قام السومريون ببناء السدود؛ لغايات حفظ المياه، والاستفادة من مواسم الحصاد المائي في باقي فصول السنة. [١]
التطوير الزراعي
قام السومريون بتطوير الأساليب الزراعية، مثل زراعة المحاصيل الأساسية بجانب أحواض الأنهار، للتقليل من كلفة نقل الماء، والتقليل من الجهد، كما اهتموا بزراعة السمسم لدرجة كبيرة؛ وذلك لحاجتهم إلى زيت السمسم، بالإضافة إلى صناعة الشراب منه، فقد عرف السومريون بشراب السمسم.[٢]
كما زرعوا العنب، واستحدثوا تقنية التجفيف لحفظ الثمار وتخزينها، ومثال ذلك الزبيب كما أنهم استخرجوا الخل، واهتموا بزراعة الشعير والحنطة؛ باعتبارهما من أهم المواد الغذائية، كما قام السومريون باتباع تقنيات الاستخدام المتعدد، فمثلًا استخدموا نوى التمور علفًا للمواشي.[٢]
إنجازات أخرى للحضارة السومرية
للحضارة السومرية العديد من الإنجازات الأخرى، أهمها:[٣]
- أقاموا العديد من المعابد، التي تميزت بطابعها الفني الخاص، والمنحوتات والنقوش السومرية، وأقاموها على الجبال.
- كانت لهم منجزات ثقافية مثل الأدب والملاحم السومرية.
- دوّن السومريون لغتهم الخاصة بهم من خلال استخدام الخط المسماري، فكتبت كنقوش في الصخور.
- استفاد السومريون من الحضارات السابقة لهم في بلاد وادي النهرين، ومن أهم الأمور التي استفادوا منها الثقافة، ويمكن مقاربتها بالحضارة اليونانية التي بلغت ذروتها في الكتابة الملحمية عندما جاورت أهل بحر إيجة، واختلطت بهم.
- اهتم السومريون بتدوين أسماء الملوك السومريون ومنجزاتهم.
التعريف بالحضارة السومرية
تُعد الحضارة السومرية من أقدم الحضارات، وموقعها هو الجزء الجنوبي من بلاد ما بين النهرين بين نهري دجلة والفرات، وهذه المنطقة أصبحت تسمى بابل فيما بعد، وهي الآن جنوب العراق، ويرجع تاريخ الشعوب التي استقرت فيها من 4500 ق. م وحتى 400 ق. م.[٤]
وقد دار جدل كبير حول أصل السومريين، إلا أن الدراسات الحديثة أثبتت أن اللغة السومرية لغة فريدة من نوعها، مما يجعل من الصعب العودة إلى جذورها لمعرفة أصل السومريين، فاللغة السومرية ليست ضمن شجرة عائلة اللغات السامية، كما أنها ليست من اللغات الهندوأوروبية.[٣]
ورجح المؤرخون أن السومريون لم يأتوا من خارج القطر السومري، فهم قوم قدماء عاشوا في أحد أطراف وادي الرافدين، إلا أن هناك احتمال آخر يقول إنه من الممكن أن يكون الشعب السومري نزح من إحدى المناطق الجبلية، والسبب في طرح هذا الاحتمال هو المعابد التي أقاموها على الجبال، أما أول نص ورد فيه اسم سومر فيرجع أصله إلى تدوين الملوك القدماء في العراق القديم، وقد كُتبَت اللغة السومرية بالخط المسماري، وكانت لغة أساسية إلى جانب لغة أخرى تعرف بالأكدية، إلا أن اللغة السومرية حافظت على وجودها حتى بعد زوال الكيان السياسي للحضارة السومرية.[٣]
المراجع
- ^ أ ب طه باقر، مقدمة في تاريخ الحضارات القديمة الجزء الأول، صفحة 98-100. بتصرّف.
- ^ أ ب الدكتور أحمد أمين سليم، حضارة العراق القديم، صفحة 35-40. بتصرّف.
- ^ أ ب ت دكتورة نادية فرحان ، محاضرات في تاريخ العراق القديم، صفحة 1-3. بتصرّف.
- ↑ "Sumer", britannica, Retrieved 27/12/2021. Edited.