الغرق والاختناقات من الاجسام الغريبة في مجرى التنفس عند الطفل من اكثر الحوادث شيوعاً
الأجسام الغريبة:
هي دخول قطعة صغيرة من مادة ما الى الجهاز التنفسي للطفل بحيث تعيق تنفسه وغالباً ما تكون إحدى المواد التالية:
- قطعة فستق صغيرة (50% من الحالات).
- قطعة فستق حلبي.
- قطعة من الجوز أو البندق.
- قطعة من الكستناء.
- قطعة صغيرة من ألعابه أو ألعاب أخيه الأكبر سناً.
وتحصل تلك الحوادث غالباً (80 % من الحالات) عندما يكون عمر الطفل بين السنة والأربع سنوات.
الوقاية:
- تجنب إعطاء الطفل هذه المواد قبل أن يتجاوز الأربع سنوات من عمره.
- إعطاء الطفل ألعاباً تتناسب مع عمره مع تجنب الألعاب التي تحتوي على قطع معدنية أو بلاستيكية صغيرة الحجم بحيث يستطيع الطفل إدخالها لفمه.
الأعراض والعلاج:
يوجد حالتان رئيسيتان:
1. أن تكون القطعة الداخلة للجهاز التنفسي للطفل صغيرة الحجم بحيث لا تعيق تنفسه بشكل كامل ولكن تؤدي لظهور الأعراض التالية بشكل مفاجئ:
- نوبات من السعال الشديد.
- احتقان وجه الطفل وتلونه باللون الأحمر القرمزي.
ويكون العلاج بعرض الطفل فوراً على الطبيب أو طبيب الإسعاف في المشفى (لا تحاولي قلب الطفل رأساً على عقب لإخراج القطعة من الجهاز التنفسي).
2. أن تكون القطعة الداخلة للجهاز التنفسي للطفل كبيرة الحجم بحيث تعيق تنفسه بشكل كامل، وتؤدي لظهور علامات الاختناق على الطفل فيتلون وجهه باللون الأزرق وتكون عيناه محتقنتين ومفتوحتان بشكل واسع ويتوقف تنفسه فلا يسعل ولا يصدر عنه أي صوت.
وهذه الحالة تحتاج لعلاج سريع وإسعافي بالشكل التالي:
نقف خلف الطفل (غالباً ما نتخذ وضعية القرفصاء أو الوقوف على الركبتين).
ثم نضع كلتا اليدين على بطن الطفل في منطقة ما فوق السرة ونضغط بقوة باتجاه الأعلى والخلف، مما يؤدي لخروج القطعة السادة لجهازه التنفسي بسرعة وقوة كبيرة بحيث ترتمي على مسافة عدة أمتار من الطفل، وهذه الطريقة تسمى طريقة هلمينث وتعتمد على الطرح المفاجئ والشديد للهواء الموجود بالرئتين والقصبات.
الحيوانات الأليفة:
قد تسبب بعض الحوادث المؤذية للأطفال من جروح أو خدوش (أو عضات)، فيجب إبعاد الطفل عن الحيوانات حتى عندما تبدو أليفة وغير مؤذية.
العلاج:
-- الجروح والخدوش: نقوم بتعقيمها باليود الممدد والماء الأكسجيني، ويجب التأكد من أنّ الطفل قد أتم جميع جرعات اللقاح المضاد للكزاز وإلا يجب إعطاءه المصل المضاد للكزاز.
-- عضة الكلب: فنقوم بالتعقيم والوقاية من الكزاز كما هو مشروح بالنسبة للجروح والخدوش، أما بقية العلاج فيختلف حسب الحالتين التاليتين: إما أن يكون الكلب أليفاً ومعروفاً للعائلة (كلب العائلة أو الجيران):
في هذه الحالة، يقوم الطبيب البيطري بفحص الكلب مرتين متتاليتين يفصل بينهما أسبوع كامل لنفي وجود مرض الكَلَبْ لديه، فغالباً ما تكون العضة عابرة عند الكلب الأليف وغير مترافقة مع مرض الكلب، وفي حال وجوده بالحالات النادرة فإننا نعطي المصل المضاد للكلب.
أو أن يكون من الكلاب الشاردة: حينها نضطر لإعطاء الطفل منذ البداية المصول المضادة للكلب.
ونذكر الآن حالتين خاصتين من الأذيات الناجمة عن الحيوانات غير الأليفة:
عضة الأفعى:
وهي نادرة عند الأطفال مع أنها خطرة جداً على حياتهم لصغر حجم أجسامهم، ومما يزيد من خطورتها أنها قد تكون غير مؤلمة في بعض الأحيان فلا تثير انتباه الأبوين.
العلاج:
يكون بقطع العود الوريدي للطرف المصاب بوضع رباط ضاغط بحيث يكون مستواه أعلى من مكان العضة، ثم نعصر الجرح ونعقمه باليود والماء الأكسجيني، ويجب إجراء هذا العلاج الأولي أثناء الترتيبات اللازمة لنقل الطفل للمشفى بحيث يتم نقله بأسرع وقت ممكن، أما في المشفى فقد يقوم الطبيب بحقنه بالمصل المضاد للأفاعي ويتبع ذلك حالة الطفل ومكان العضة والمصل المتوفر بالمشفى (لأنه يوجد مضادات استطباب كثيرة لهذا المصل).
لدغة النحل:
هي من الآفات السليمة غالباً وقد تكون في بعض الحالات خطرة جداً على الطفل إذا كانت لديه حساسية كالربو التحسسي أو التهاب الأنف التحسسي أو تكون هي الظاهرة التحسسية الأولى عند الطفل، حيث تسبب احتقاناً وتوذم الطرق التنفسية عند الطفل مؤدية إلى إعاقة تنفسه بشكل يهدد حياته بالخطر. لذا يجب عرض الطفل على الطبيب في جميع حالات لدغة النحل (أو الحشرات المشابهة لها) خاصة الطفل الذي لديه استعداد تحسسي.
الأسلحة النارية:
يجب عدم صيانة وتنظيف الأسلحة النارية خاصة (المعبأة بالذخيرة) داخل المنـزل ويجب ألا يعلم الأطفال بمكان وجودها حيث يجب وضعها في مكان مغلق ومقفول.