ادوية الكحة للاطفال

كتابة:
ادوية الكحة للاطفال

الكحة عند الأطفال

تُعدّ الكحة أمرًا مفيدًا في الحالات المَرَضية؛ لأنّها تساعد الجسم في التخلّص من المهيّجات ومسبِّبات العدوى الموجودة في الجسم، لكنّها قد تسبّب الإزعاج للطفل عند استمرارها، ويوجد العديد من الأسباب التي تُؤدي إلى السعال، ومنها: العدوى، أو الحساسية، أو ارتجاع أحماض المعدة، أمّا علاج السعال فيعتمد على المسبّب الرئيس له، وتوجد بعض العلاجات الطبيعية التي تساعد في التخفيف من السعال، لكن في الحالات الشديدة أو إذا كان الطفل يعاني من السعال لأكثر من عدة أسابيع فمن الضروري مراجعة الطبيب.[١]


أدوية الكحة للأطفال

تتوفّر أنواع مختلفة من أدوية علاج الكحة والزكام دون وصفة طبية، وتوصي إدارة الغذاء والدواء الأمريكية بعدم إعطاء الأطفال الذين لم يبلغوا سنتين أيّ أدوية للحكة أو الزكام دون وصفة طبية، بينما توصي الأكاديمية الأمريكية لأطباء الأطفال بعدم إعطاء منتجات علاج الحكة والزكام إلى الأطفال دون سن الرابعة دون وصفة طبية، ومن الأدوية التي تعطى للأطفال في حال الإصابة بالسعال والمساعدة في تخفيف الأعراض المرتبطة به:[٢]

  • الأدوية المضادة للالتهابات؛ مثل: الأيبوبروفين، أو النابروكسين.
  • مضادات الهيستامين؛ كالديفينهيدرامين.
  • مضادات الاحتقان؛ خصوصًا في حال الإصابة بالتنقيط الأنفي الخلفي.

تُذكَر الأدوية التي يمنع إعطاؤها للأطفال دون سن الرابعة (أو دون سن الثانية اعتمادًا على توصيات إدارة الغذاء والدواء الأمريكية) على النحو الآتي:[٢]:

  • مثبّطات السعال؛ مثل: ديكستروميثورفان.
  • مقشّع السعال؛ مثل: الجيفينيسين.
  • مزيلات الاحتقان؛ مثل: السودوإيفيدرين، والفينيليفرين.
  • بعض مضادات الهيستامين؛ مثل: برومفينيرامين، وماليات كلورفينيرامين، وديفنهيدرامين.


علاجات منزلية لكحة الأطفال

قد يساعد إجراء بعض الخطوات في علاج الكحة وتخفيف أعراضها لدى الأطفال، ومن هذه الخطوات يُذكَر ما يأتي:[٣][٤]

  • إعطاء الطفل الكثير من السوائل؛ مثل: الماء، والعصير، والحساء قد يساعد في تخفيف كثافة الإفرازات، وقد يوجد للسوائل الدافئة تأثير مهدّئ، وتزيد من تدفق المخاط الأنفي، وتخفّف من إفرازات الجهاز التنفسي.
  • تشغيل جهاز ترطيب الجو، هذا يضيف الرطوبة إلى الهواء، مما قد يقلل من جفاف الممرات الأنفية والحنجرة، إذ يوصى بوضع المرطب بالقرب من سرير الطفل، وتنظيفه بعد كلّ استخدام.
  • استخدام محلول ملحي للأنف دون وصفة، الذي يُبقي الممرات الأنفية رطبة، ويزيل المخاط، أمّا عند الأطفال الأصغر سنًا فيُفضّل استخدام قطرات الأنف المالحة، والانتظار لمدة قصيرة، ثم استخدام شفاطة المخاط لإخراجه من كلّ فتحة أنف.
  • تقديم المشروبات أو الأطعمة الباردة أو المُجمّدة، إذ قد تعطي شعورًا مريحًا عند التهاب الحلق.
  • تشجيع الغرغرة بالماء المالح، بالنسبة للأطفال الذين تتجاوز أعمارهم الستة أعوام، إذ إنّها قد تخفف آلام الحلق.
  • تقديم الحلوى الصلبة الخاصة بتهدئة الحلق، خاصةً للأطفال بعمر 5 سنوات وما فوق، حيث الحلوى الصلبة ربما تبدو فعّالة مثل الأدوية الطبية المُحلّاة وأقلّ احتمالًا لأن توجد لها آثار ضارة، ومع ذلك، فإنّ الحلوى الصلبة تشكّل خطر الاختناق؛ لذا يجب عدم إعطائها للأطفال الصغار.
  • إعطاء العسل للطفل، يحتوي العسل على مضادات للجراثيم تساعد في تهدئة الحلق ومكافحة العدوى، لكنّ العسل ليس آمنًا للأطفال الذين تقلّ أعمارهم عن سنة واحدة، أمّا الأطفال الذين يبلغون من العمر أكثر من عام، فيستخدمون ملعقة من العسل مخلوطة بكوب من الماء الدافئ.
  • رفع رأس الطفل عند نومه: يُرفَع رأس الطفل أثناء نومه بوضع الوسائد أو المنشفة الملفوفة تحت فراش السرير، وليس تحت رأس الطفل مباشرة، ويجدر التنويه إلى تجنُّب وضع الوسائد تحت رأس الطفل ما دون العام ونصف العام.
  • أخذ الطفل في نزهة في الهواء النقي: يأخذ الطفل لاستنشاق الهواء النقي في الخارج للتخفيف من أعراض السعال، ويبدو الجو البارد مفيدًا للطفل لكن لوقت قصير؛ إذ تُعدّ هذه الطريقة من الطرق القديمة التي تساعد في التخفيف من السعال، وتُسرّع الشفاء من نزلات البرد.
  • تطبيق الزيوت الأساسية، يُنفّذ التدليك بالزيوت الأساسية التي تحتوي على المنثول أو الكافور؛ إذ تُعدّ من المسكنات التي تساعد في التخفيف من السعال.


أسباب الكحة عند الأطفال

توجد عدة أسباب تجعل الطفل يصاب بالسعال، ومن أهمها:[٥]

  • الإصابة بالعدوى: الكحة التي تحدث بسبب نزلات البرد تميل إلى إحداث سعال خفيف إلى متوسط، أمّا التي بسبب الأنفلونزا فتأتي في شكل سعال جاف شديد في بعض الأحيان، والسعال الديكي أو ما يسمّى الخناق يبدو مثل النباح، ومعظمه يحدث في الليل مع تنفس بصوت مزعج، ولا تُعالج الالتهابات الفيروسية بالمضادات الحيوية، لكن يُسيطر عليها باستخدام أدوية أخرى.
  • الارتداد المريئي: يُعدّ السعال أحد أبرز أعراض الإصابة بـالارتداد المريئي عند الأطفال، إضافةً إلى التقيؤ المتكرر، ووجود طعم سيئ في الفم، ويعتمد علاج الارتداد المريئي على عمر الطفل المُصاب، لكن قد تساعد بعض التدابير في التخفيف منه؛ مثل:
  • تفادي إطعام الأطفال الشوكولاتة، والنعناع، والمأكولات المقلية، والمأكولات الغنية بالدهون، والكافيين، والمشروبات الغازية.
  • تناول الوجبات الغذائية قبل النوم بساعتين أو أكثر.
  • تناول وجبات صغيرة.
  • الحساسية والجيوب الأنفية: من أبرز أعراض الحساسية والجيوب الأنفية وجود سعال يمتد لأوقات طويلة، ويصاحبه كلٌّ من حكة والتهاب في الحلق وسيلان الأنف ودموع في العينين، وتتضمن المواد المثيرة للحساسية الغذاء أو حبوب اللقاح أو وبر الحيوانات الأليفة أو الغبار، وقد يوصي الطبيب بأدوية الحساسية.
  • الربو: قد يصعب تشخيص الربو؛ لأنّ الأعراض تختلف من طفل إلى آخر، لكنّ السعال الذي يشبه الصفير الذي قد يزداد حدة في الليل هو واحد من العديد من أعراض الربو، وقد تبدو الأعراض الأخرى السعال الذي يظهر مع زيادة النشاط البدني أو أثناء اللعب، ويعتمد علاج الربو على ما يسببه؛ إذ قد يتضمن تجنب العوامل المثيرة للتلوث؛ مثل: الدخان أو العطور.
  • أسباب أخرى: حيث الطفل يسعل بعد استنشاق جسم غريب؛ كالطعام أو لعبة صغيرة أو بعد التعرض للمهيجات؛ مثل: التلوث الناتج من السجائر أو دخان الموقد.


الوقاية من الكحة للأطفال

تُتبَع العديد من الخطوات لتجنب الإصابة بالسعال، والحماية من الإنفلونزا؛ إذ من المفيد أخذ لقاح الأنفلونزا السنوي، الذي يُؤخَذ في شهر تشرين الأول، كذلك تجنب الاختلاط بالآخرين من المصابين بالأمراض، والعكس كذلك، فإذا كان الشخص مصابًا فيجب أنّ يتجنب الاختلاط بالآخرين حتى لا ينقل العدوى إليهم، ومن المهم تغطية الأنف والفم عند السعال أو العطاس، إضافةً إلى ذلك؛ فإنّ شرب المزيد من السوائل يساعد في الحد من السعال، والتخفيف من الإصابة بنزلات البرد، ومن المهم غسل اليدين باستمرار خاصةً بعد السعال، أو الأكل، أو الذهاب إلى المرحاض، أو الاعتناء بشخص مصاب، كما يجب الحد من التعرّض للمواد المثيرة للحساسية؛ كالأشجار، وحبوب اللقاح، والغبار.[٦]


ما الحالات التي تستدعي مراجعة الطبيب

يُلجأ إلى الطبيب في حالة ظهور العديد من الأعراض الآتية:[٥]

  • في حالة الأطفال الأقل من عمر 4 أشهر، بالتزامن مع ارتفاع درجة حرارة الجسم إلى أعلى من 38 مئوية عند قياسها عن طريق الشرج، ويجدلر التنويه إلى تجنُّب إعطاء الرضُّع الأدوية الخافضة للحرارة دون استشارة الطبيب.
  • درجة حرارة الطفل فوق 38 مئويّة من دون تحسُّن بعد ساعتين من إعطاء الدواء الخافض للحرارة.
  • إذا أصبح يعاني الطفل من صعوبة بالتنفس أو الكلام.
  • إذا صاحب الكحّة خروج دم من الفم.
  • الصفير.
  • صعوبة البلع.
  • التقيؤ المستمر.
  • تعب وإرهاق الطفل.
  • رفض الطفل للرضاعة.
  • تغيُّر لون الطفل إلى الأحمر أو الأرجواني عند السعال.
  • دخول جسم غريب عبر فم الطفل.
  • الشعور بألم في الصدر عند التنفُّس بعمق.
  • إصابة الطفل بضعف الجهاز المناعي أو عدم أخذه المطاعيم كلّها.


المراجع

  1. Debra Rose Wilson, PhD, MSN, RN, IBCLC, AHN-BC, CHT (9-7-2018), "What can I do to make my cough go away?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 22-9-2019. Edited.
  2. ^ أ ب "What are cold and cough medicines? Are they safe for infants and children?", www.medicinenet.com, Retrieved 14-9-2019. Edited.
  3. "How can I help my child feel better?", www.mayoclinic.org, Retrieved 14-9-2019. Edited.
  4. Taylor Norris (30-8-2018), "How to Treat a Cough in Toddlers at Home"، www.healthline.com, Retrieved 22-9-2019. Edited.
  5. ^ أ ب "Children's Cough: Causes and Treatments", web md, Retrieved 31/10/2018. Edited.
  6. Zohra Ashpari ,Rachel Nall (12-4-2016), "The Best Natural Cough Remedies"، www.healthline.com, Retrieved 12-9-2019. Edited.
4445 مشاهدة
للأعلى للسفل
×