محتويات
انفصام الشخصية
يعدّ هذا المرض من أشهر الحالات النفسية؛ وذلك بسبب ما لاقته هذه الحالة من ظهور مستمرّ في القصص المكتوبة وشاشات السينما والتلفاز، وانفصام الشخصية اضطراب عقلي مزمن، يؤثر على تصرفات الفرد، ومشاعره، وطريقة تفكيره، ونظرته إلى العالم المحيط، وبالرغم من أنّ عدد الحالات المصابة بهذا الاضطراب قليل، إلا أنّه من الأمراض التي تشلّ قدرة المصاب على الاستمتاع بحياة طبيعية.[١]
أدوية انفصام الشخصية وعلاجه
تعدّ الأدوية شديدة الأهمية في هذه الحالة، إذ إنّ تركها دون علاج قد يؤدي إلى أعراض تُعرّض المريض للخطر، ولا يقتصر علاج هذه الحالة على تناول الأدوية، بل إنّ العلاج النفسي يكون بذات الأهمية في حالة الانفصام، كما توجد عدّة أنواع من الأدوية المستخدمة في هذه الحالة، وتسمّى بمجموعة مضادات الذهان، وتختلف في الأعراض التي تستهدفها، وهنا شرح مبسط عن هذه الأدوية:[٢][٣]
مضادات الذهان
تستخدم هذه الأدوية مع غالبية مرضى الانفصام، وهي أدوية تهدف إلى تخفيف أعراض الهلوسة والأوهام التي يعاني منها المريض، ويكون ذلك عن طريق التأثير على مواد كيماوية موجودة في الدماغ، مثل: الدوبامين، والسيراتونين، ويُؤخذ هذا النوع من الأدوية مدى الحياة في أغلب الحالات، وتوجد على شكل حبوب يتناولها المريض، أو على شكل حقن تُعطى للمريض مرةً أو مرتين في الشهر، وهي حقن طويلة الأمد تسمى (LAI)، ولا تختلف في فعاليتها عن الحبوب، لكنّها قد تكون أسهل بالنّسبة لبعض المرضى، وتوجد أنواع كثيرة من مضادات الذهان، مثل: كلوربرومازين، وفلوفينازين، وهالوبيريدول، والبيرفينازين، وثيوريدازين، وثيوتيكسين، وتريفلوبيرازين، ويحدّد الطبيب الدواء المناسب بعد أخذ مجموعة من الاعتبارات في الحسبان، منها:
- فاعلية الدواء على الأعراض التي يعاني منها المريض.
- تكلفة الدواء على المريض.
- الأعراض الجانبية للدّواء.
- سهولة الحصول على الدواء بالنسبة للمريض.
- كمية الجرعات المناسبة للمريض.
كما يوجد جيل جديد من هذه الأدوية، مثل: أريبيبرازول، وأريبريرازول، لوروكسيل، وغيرها العديد من العقاقير التي تعدّ جديدةً نسبيًا.
أعراض مضادات الذهان الجانبية
تختلف الأعراض التي تسببها الأنواع الجديدة من أدوية الذهان عن تلك القديمة، إذ تسبّب بعض الأدوية القديمة ارتفاعًا في مستويات هرمون البرولاكتين، الأمر الذي يؤثر بدوره على النشاط الجنسي، والدورة الشهرية، ونمو الثدي، عند كلّ من الذكور والإناث، أمّا الأنواع الجديدة تشتهر بأعراض مثل زيادة الوزن، فضلًا عن التأثير على مستويات السكر والكلسترول في الجسم، كما تشترك الأنواع الجديدة والقديمة بأنّها تسبّب اضطرابًا حركيًّا يسمّى خلل الحركة الشيخوخي، ويسبّب هذا الخلل حركات لاإرادية في عضلات الوجه واللسان والرقبة، ومن الممكن أن تصبح هذه الحالة مزمنةً، وهذه قائمة من الأعراض التي يمكن توقّعها لمن يتناولون أدوية انفصام الشخصية:
- زيادة الوزن.
- المشكلات الجنسية.
- الدوخة، والشعور بالنعاس.
- التوتر.
- جفاف الفم.
- الإمساك.
- الشعور بالغثيان.
- عدم وضوح الرؤية.
- انخفاض ضغط الدم.
- التشنجات.
- قلة عدد خلايا الدم البيضاء.
العلاج النفسي الاجتماعي
يبدأ المريض في هذا النوع من العلاج بعد أن تتراجع الأعراض بالقدر الكافي، ويسمّى هذا النوع من العلاج بالتدخّل، ويوجد له عدّة أنواع، مثل:
- العلاج الفردي: يهدف هذا العلاج إلى تعديل طريقة تفكير المريض، واستعادة نمط طبيعي للتفكير، بالإضافة إلى تعليم المريض كيفية التأقلم مع التوتر وعلامات بدء انتكاس الحالة.
- تمارين المهارات الاجتماعية: يركّز هذا العلاج على تحسين مهارات التواصل والتفاعل مع الآخرين، وتحسين حياة المريض اليومية.
- العلاج الأسري: يعدّ العلاج الذي يدرب أهل المريض والمحيطين به على كيفية التعامل معه بصورة صحيحة.
- إعادة التأهيل الوظيفي: يهدف هذا النوع من التدريب إلى تأهيل المريض لدخول سوق العمل، وتوفير فرص العمل المناسبة، والحفاظ عليها.
كما يحتاج مرضى الانفصام إلى دعم نفسي باستمرار، لذلك ينخرط الكثير منهم في برامج علاجية، ومجموعات دعم، فضلًا عن وجود مشرف على الحالة يتابعها باستمرار، وقد يضطر المريض إلى دخول المستشفى في الحالات الحرجة، التي لا يؤمّن فيها المريض على حياته أو على حياة من حوله، أو حدوث مشكلات جسيمة في التغذية، أو النّظافة، أو النوم، وفي حال عدم استجابة المرض للأدوية، فقد يستخدم العلاج بالصدمة الكهربائية، وهو علاج مفيد للحالات المصابة بالاكتئاب.
أعراض انفصام الشخصية
تبدأ أعراض هذا المرض بالظهور بعد عمر 16 سنةً، وتوجد ثلاثة أقسام لهذه الأعراض، كما يأتي:[١]
الأعراض الإيجابية
المقصود بها الأعراض التي لا تُرى عند الأشخاص الطبيعيين، وهي الأعراض التي تؤثر على نظرة المريض للواقع، منها:
- الهلاوس والأوهام.
- الأفكار الغربية والمضطربة.
- اضطرابات الحركة.
الأعراض السلبية
تتعلّق هذه الأعراض بالحالة النّفسية للمريض، وهي أعراض يمكن أن يمرّ بها الأشخاص الطبيعيين، مثل:
- قلة التعبير والإحساس بالمشاعر.
- فقدان المتعة بمتع الحياة.
- مواجهة صعوبة في أداء الممارسات اليومية.
- قلة الكلام.
الأعراض الإدراكية
تؤثّر هذه الأعراض بصورة كبيرة على قدرات الفرد الذهنية، كالذاكرة، والتركيز، وغيرها من المهارات التي يحتاجها الفرد لاستيعاب المعلومات وتبادلها مع الآخرين.
المراجع
- ^ أ ب "Schizophrenia", www.nimh.nih.gov, Retrieved 12-2-2019. Edited.
- ↑ "Schizophrenia", www.mayoclinic.org, Retrieved 12-2-2019. Edited.
- ↑ "Which Medications Treat Schizophrenia?", www.webmd.com, Retrieved 12-2-2019. Edited.