ادوية تقتل الجنين

كتابة:
ادوية تقتل الجنين

الأدوية خلال الحمل

لطالما كان هنالك تحذيرات عديدة وتعليمات صارمة حول استعمال الأدوية والعقاقير المُختلفة خلال فترة الحمل، سواء أكان ذلك من أجل صحة الأم أو لأجل صحة جنينها والحفاظ على حملها كما يجب، وفي كثير من الأحيان قد يكون من الصعب تفادي الأدوية تمامًا خلال 9 أشهر كاملة، تتخلّلها أحيانًا آلام الأسنان، أو الرشح، أو آلام الظهر، أو حتّى بعض المُشكلات الجلديّة التي قد تتطلّب أنواعًا مُحدّدة من الكريمات أو المراهم أو الكبسولات، ناهيك عن حاجة الكثير من الحوامل لعلاجات مُزمنة يُفترض بها أخذها، وبعض المُكمّلات الغذائيّة والفيتامينات التي تحتاجها الكثيرات منهنّ، فما هو الآمن من هذه الأدوية جميعها؟ وهل يجب على الحامل التوقّف عن تناول الأدوية التي كانت تتناولها قبل حملها؟


ماذا تعني تصنيفات الأدوية للحامل؟

لتنظيم الأمور وتوضيحها لكلٍّ من الحامل ومُقدّمي الرعاية من أطباء أو صيادلة ومُمرضين؛ وضعت المنظمة العالميّة للغذاء والدواء (FDA) تصنيفًا ثابتًا يتضمّن جميع العقاقير والأدوية؛ لبيان درجة أمان استعمالها في فترة الحمل، وذلك من خلال نظام مكوّن من 5 أحرف، يُشير كلّ واحد منها لأمان الدواء على الحامل وجنينها، وفيما يأتي توضيح لكلّ منهم مع ذكر بعض الأمثلة عليهم:[١]


  • الفئة أ (Category A): التي تضمّ العلاجات والأدوية التي لم يثبت تأثيرها السلبيّ خلال دراسات بحثية متقدمة على الجنين خلال الأشهر الثلاث الأولى من الحمل في تجارب كافية ودراسات دقيقة، ولم يثبت وجود خطر من استعمالها في الأشهر الثلاث الأخيرة من الحمل؛ مثل حمض الفوليك، والليفوثايروكسين (Levothyroxine).


  • الفئة ب (Category B): التي تضمّن العلاجات والأدوية التي لم يثبت تأثيرها السلبيّ على الجنين في تجارب أُجريت على الحيوانات، ولا توجد دراسات دقيقة وكافية أُجريت على البشر لإثبات أمانها؛ مثل دواء الميتفورمين (Metformin)، والأموكسيسيلين (Amoxicillin)، والهيدروكلوروثيازيد (Hydrochlorothiazide).


  • الفئة ج (Category C): التي تتضمّن العلاجات والأدوية التي وُجد أنّ لها تأثيرًا سلبيًّا على الجنين في تجارب أُجريت على الحيوانات، ولا توجد دراسات دقيقة وكافية أُجريت على البشر لإثبات ضررها، إلا أنّها تُستعمل في كثير من الحالات التي تستدعي حالة الأمّ الحامل لاستخدامها؛ مثل دواء الأملوديبين (Amlodipineوالجابابنتين (Gabapentin).


  • الفئة د (Category D): التي تتضمّن العلاجات والأدوية التي ثبت تأثيرها السلبيّ على الجنين في تجارب أُجريت على البشر، أو من خلال المعلومات الاستقصائيّة والتغذية الراجعة التي وردت للجهات المعنيّة بعد طرح الدواء في الأسواق، إلا أنّها تُستعمل في بعض الحالات التي تستدعي حالة الأمّ الحامل لاستخدامها؛ مثل دواء اللوسارتان (Losartan).


  • الفئة إكس (Category X): التي تتضمّن العلاجات والأدوية التي ثبت تأثيرها السلبيّ على الجنين في تجارب أُجريت على البشر أو على الحيوانات، كما أنّ المعلومات الاستقصائيّة والتغذية الراجعة التي وردت للجهات المعنيّة بعد طرح الدوء في الأسواق قد تُشير لوجود تأثيرها الخطير على الجنين، ولا تُستخدم تحت أيّ ظرف في فترة الحمل لأنّ خطرها أكبر من النفع المرجوّ من استعمالها؛ مثل دواء الأتورفاستاتين (Atorvastatin)، والسيمفاستاتين (Simvastatin)، والميثوتريكسات (Methotrexate)، والفيناسترايد (Finasteride).



تنويه: تجدر الإشارة إلى وجود حالات مُعيّنة تستوجب استعمال بعض العلاجات والأدوية حتّى ولو كانت في تصنيفات تُشير لعدم أمانها التام خلال فترة الحمل، وذلك حسب ما يراه الطبيب مُناسبًا لوضع الأمّ وحاجتها للدواء، ولذا فإنّ الطبيب فقط هو المرجع المُختصّ تبعًا للحالة الصحيّة للحامل ووضعها بالتحديد، وهو من يُوصي بتناول الدواء أو ينصح بتجنّبه، وفق كلّ حالة على حدة، كما وتجدر الإشارة إلى أنه على الرغم من أنّ التصنيف السابق ما زال مُستخدمًا حتّى الآن في مُعظم المُنتجات الدوائيّة، إلا أنّ المنظمة العالميّة للغذاء والدواء فضّلت استعمال تصنيف أكثر تفصيلًا منذ عام 2015، وتُحاول استبدال القديم به لما يُبيّنه من معلومات توضيحيّة أكثر عن أمان استعمال الأدوية، ويُعرف بالقواعد النهائيّة لوصف الحمل والرضاعة (PLLR)[١].



كيف تتعامل الحامل مع الأدوية خلال الحمل؟

على الرغم من انتشار التعليمات والتحذيرات حول ضرورة الانتباه وأخذ الحيطة عند استعمال العلاجات والأدوية خلال فترة الحمل؛ إلا أنّه يوجد فئة كبيرة من النساء ما تزال تتهاون في هذا الموضوع، ولا تعلم كم قد يكون لبعض الأدوية والعقاقير من تأثير على نموّ الجنين والتسبّب في مشاكل عديدة؛ كالإعاقات الذهنيّة، والتشوّهات الخلقيّة، أو حتّى الوفاة؛ لاحتماليّة وصول هذه الأدوية إليه بواسطة المشيمة، وإلحاق الأذى به. لذا، تُوصى النساء الحوامل بإعلام الطبيب المسؤول أو الصيدلانيّ عن جميع العلاجات التي تناولتها مؤخّرًا منذ فترة قريبة من بدء الحمل، بالإضافة للعلاجات التي تتناولها أو قد تتناولها في الوقت الراهن، ويتضمّن ذلك كُلًّا ممّا يأتي:[٢]


  • الأدوية التي تُصرف دون وصفة طبيّة.
  • الأدوية التي تُصرف بوصفة طبيّة.
  • العلاجات التكميليّ، المُتمثّل بالأعشاب والنباتات العلاجيّة.
  • المُكمّلات الغذائيّة والفيتامينات بكافّة أنواعها.



هل تعامل المكملات الغذائية معاملة الأدوية في الحمل؟

حتّى المُكمّلات الغذائيّة التي تتضمّن الفيتامينات والمعادن المُختلفة والمُستخلصات العُشبيّة تخضع للتعليمات الصارمة والتحذيرات وقت استخدامها في فترة الحمل، ويجب على الحامل تفادي تناول أيٍّ منها إلا بعد استشارة الطبيب وإعلامه، خاصةً الجرعات العالية من فيتامين A، ومن ناحية أُخرى؛ فإنّ بعض الفيتامينات التي يُتعارف على كونها آمنة خلال فترة الحمل مثل حمض الفوليك؛ يستوجب تناولها أيضًا إعلام الطبيب، إذ إنّه يوجد حالات مُعيّنة تتطلّب جُرعات أعلى منه، يُحدّدها الطبيب وفق كلّ حالة على حدة.[٣]

وبالإضافة لما سبق؛ توجد بعض الأعشاب التي قد يُستخدم بعضها في تتبيل الأطعمة أو إعداد أصناف من الطعام، والتي تكون آمنة حينها عند استهلاكها بكميّات قليلة، إلا أنّ المّكمّلات الغذائيّة المصنوعة من مُستخلصاتها يُوصى بتجنّبها خلال فترة الحمل، ويُذكر منها ما يأتي:[٤]


  • الميرمية.
  • الجنسنغ.
  • عرق السوس.
  • الأقحوان.
  • العرعر.
  • زعفران المروج (Meadow saffron).
  • العرن المثقوب، المعروفة باسم نبتة القديس يوحنّا.
  • الكافا.
  • السنمكة.
  • حشيشة الملكة (Tansy).
  • فيتامين (أ).
  • الزيوت العطريّة المُستخدمة في بعض العلاجات؛ مثل زيت الميرمية، وزيت الريحان، وزيت المردقوش، وزيت الزعتر البريّ، وزيت الونترغرين (Wintergreen)، وغيرهم.



هل يجب توقيف كل الأدوية في الحمل؟

ليس من المُمكن القول بأنّ جميع الأدوية يجب إيقافها في فترة الحمل، وليس من الواقعيّ إخبار النساء الحوامل بذلك؛ فقد تتعرض النساء الحوامل لمشكلات صحيّة وأمراض تقتضي استعمال بعضٍ من الأدوية والعقاقير، وإنّما تقتضي القاعدة بعدم تناول أيٍّ أدوية إلا بعد استشارة الطبيب، كما قد يُصادف في كثير من الأحيان إصابة الأمّ الحامل بأمراض مُزمنة واضطرابات قبل الحمل أو خلاله، ممّن يتطلّب تناول العلاجات للسيطرة على وضع المرض وتفادي مُضاعفاته؛ مثلما يحدث للمُصابات بالربو، أو ارتفاع ضغط الدم، أو الصرع، أو السكّري، أو اضطرابات الغدّة الدرقيّة، أو التهاب الرئة، وغيرهم، وفي هذه الحالة لا يجب التوقّف عن أيٍّ من علاجاتهنّ دون إعلام الطبيب، الذي سيبحث حينها بأمان هذه العلاجات وإمكانيّة استبدال غير الآمن منها بما يتناسب مع الحمل وصحّة الجينن.


فعلى الرغم من أن تناول بعض الأدوية لعلاج بعض الاضطرابات خلال الحمل قد يحمل العديد من المخاطر، إلا أن عدم تناولها قد يسبب أضرار أكثر على كل من الأم والجنين، والطبيب فقط هو المخوّل بتقييم الحالة الخاصة بالحامل، ومن ضمن هذه الحالات ما يأتي:[٢]


  • التوقّف عن تناول أدوية وعلاجات السكّري يُعرّض الجنين لعدّة مخاطر ومُضاعفات على صحّته.
  • التوقّف عن تناول أدوية وعلاجات الصرع يُعرّض الأمّ للتشنّجات المُتكرّرة المُصاحبة للمرض، بالإضافة لمُضاعفات على صحّة جنينها ووضع حملها العامّ.
  • التوقّف عن تناول أدوية وعلاجات الربو يُعرّض الجنين لاحتماليّة بُطء مُعدّل نموّه عمّا يُفترض به.



هل الأدوية التي لا تحتاج لوصفة طبية آمنة في الحمل؟

لا تُستثنى الأدوية والعلاجات التي لا تحتاج لوصفة طبيّة من ضرورة الانتباه وإعلام الطبيب قبل تناول أيّ منها في فترة الحمل؛ ولعلّ من أبرزها المُسكنّات البسيطة وأدوية الرشح، التي كثيرًا ما يلجأ إليها الأفراد للتخلّص من الأعراض المتوسّطة من آلام أو أعراض الزكام، إذ قد ينجم عن بعض منها مُضاعفات خطيرة أو حتّى التسبّب بتشوّهات لدى الجنين، ويُذكر من هذه الأدوية ما يأتي:[٣]


  • الأدوية التي تحتوي على مادّة الفينيليفرين (Phenylephrine) أو السودوإيفيدرين (Pseudoephedrine)، وكلاهما من مُضادات الاحتقان التي تُستخدم بكثرة، ويُوصى بتفادي استعمالهم خلال الأشهر الثلاث الأولى من الحمل.
  • الأدوية التي تحتوي على مادّة الجوافينيسين (Guaifenesin)، التي تُستخدم في علاجات الرشح أو السعال، ويُوصى بتفادي استعمالهم خلال الأشهر الثلاث الأولى من الحمل.
  • دواء سبساليسيلات البزموت (Bismuth subsalicylate)، الذي يرفع من احتماليّة الإصابة بتشوّهات لدى الجنين.
  • الأدوية المُسكّنة للألم؛ مثل الأيبوبروفين (Ibuprofen)، والأسبرين (Aspirinوالنابروكسين (Naproxen)، ويُذكر أنّ احتماليّة الإصابة بتشوّهات لدى الجنين المُرتبطة باستعمالهم مُنخفضة نوعًا ما.



هل قطرات العين آمنة خلال الحمل؟

قد تُعاني النساء الحوامل من بعض المُشكلات في الرؤية أو العيون خلال فترة الحمل، وقد يكون بعضهنّ بالأصل يُعانين من أمراض أو مُشكلات مُزمنة في العين تتطلّب المُتابعة والعلاج الدائم، وعلى الرغم من أنّ قطرات العيون المُستخدمة في التخفيف من أعراض هذه المُشكلات والأمراض موضعيّة وتُستخدم بكميات قليلة للغاية، إلا أنّ ذلك لا ينفي ضرورة أخذ الحيطة والحذر عند استعمال أيٍّ منها، ويُوصى بإعلام الطبيب قبل استعمال أيّ قطرة للعيون، وإخباره بكون المُصابة حاملًا قبل صرف أيٍّ منهم؛ لتجنّب أيّ ضرر على الأمّ أو جنينها، وفيما يأتي توضيح لدرجة أمان أهمّ قطرات العين وأكثرها شيوعًا خلال فترة الحمل:



نوع قطرة العين
استخدامها خلال الحمل
قطرات العين التي تحتوي على مُضادات للهيستامين
تُصنّف من الفئة (ج)، ويُوصى بصرفها فقط إن استدعت حاجة الحامل لذلك، وتكون تحت إشراف ومُتابعة الطبيب. [٥]

القطرات الموسّعة لحدقة العين (Mydriatics)
والتي يستخدمها الأطباء خلال فحص العيون؛ تُعدّ آمنة لهذا الاستخدام.[٦]
القطرات المُضيّقة لحدقة العين
تُعدّ آمنة خلال الحمل لكنتركيبة البروستاغلاندن (Prostaglandins ) قد تُسبب الإجهاض .[٦]
القطرات التي تحتوي على مُثبّطات الأنهيدراز الكربونيّة (Carbonic anhydrase inhibitors)
المُستخدمة في بعض حالات الجلوكوما؛ يُوصى بتجنّب استعمال لما لها من تأثير سلبيّ على الكبد والكلى لدى الجنين، وتسبّبهم بتشوّهات له.[٦]
القطرات التي تحتوي على موادّ مُضادّة للفيروسات
تُستخدم بحذر وتحت إشراف ومُتابعة الطبيب؛ لما قد تُسبّب من تشوّهات للجنين.[٦]
القطرات التي تحتوي على الكورتيكوستيرويدات
تُستخدم بحذر وتحت إشراف ومُتابعة الطبيب؛ إذ إنّ استعمالها غير الموضعيّ، كإبر أو حبوب، قد يكون سببًا لتشوّهات لدى الجنين، رغم أنّ هذه التشوّهات لم تُسجّل عند استعماله موضعيًّا.[٦]
قطرات العين التي تحتوي على مادّة السيبروفلوكساسين (Ciprofloxacin)
التي تُعدّ من المُضادات الحيويّة، والتي تُصنّف من الفئة (ج)، يُوصى بصرفها فقط إن استدعت حاجة الحامل لذلك، وتكون تحت إشراف ومُتابعة الطبيب.[٧]
الدموع الصناعيّة
تُعد قطرات الدموع الصناعية التي تُستخدم لترطيب العين آمنة، ويُمكن استخدامها خلال فترة الحمل.[٨]
القطرات التي تحتوي على مادّة الكلورامفينيكول (Chloramphenicol)
المُستخدمة كمُضادّة للبكتيريا، يوصى بتجنب استعمالها خاصّةً في الأشهر الثلاث الأخيرة من الحمل، إذ يُعتقد ارتباطه بارتفاع احتماليّة إصابة الأجنّة بمُتلازمة الطفل الرماديّ.[٩]
قطرات العين التي تحتوي على مادّة حمض الفوسيديك (Fucidic Acid)
يُمكن استعمالها إذ ذكرت عدّة شركات مُصنّعة بكونه آمنًا للاستعمال خلال فترة الحمل، رغم قلّة الدراسات والأبحاث التي تُثبت أمانه موضعيًّا للحوامل، ولذا يُوصى باستعماله بحذر ووفق تعليمات وإشراف الطبيب.[٩]



أسئلة شائعة

نظرًا لتعدّد الأدوية والعلاجات التي قد تحتاجها الأمّ الحامل خلال الحمل، ونظرًا لكثرة المُشكلات الصحيّة والأمراض التي قد تواجهها طيلة فترة الحمل؛ فقد يخطر في بال البعض الكثير من الأسئلة والاستفسارات فيما يتعلّق بأمان هذه العلاجات والطريقة الأنسب للتعامل مع الأمراض المُختلفة للحامل وجنينها، وفيما يأتي ذكر لبعض الأسئلة الأكثر شيوعًا حول هذا الموضوع:


هل يُمكن استعمال الأيبوبروفين خلال الحمل؟

عمومًا؛ يُمكن القول بأنّ تناول جرعات صغيرة من الأيبوبروفين خلال الأشهر الأولى من الحمل يُعدّ آمنًا إلى حدٍّ ما، ولكن يُوصى بالامتناع عن استعماله في الأشهر الأخيرة من الحمل؛ لارتباطه بحدوث تشوّهات في نموّ القلب ووظائفه لدى الجنين، وحتّى خلال الأشهر الأولى فإنّ الجرعات العالية منه ومن غيره من المُسكّنات التي تُصرف دون وصفة طبيّة قد يكون سببًا فيما يأتي:[١٠]

  • اضطراب نسب فيتامين ك.
  • تأخّر موعد الولادة عن وقته المُرتقب.
  • النزف، لدى الجنين أو الحامل.
  • اليرقان.
  • انخفاض كمية السائل الأمنيوسيّ المُحيط بالجنين.
  • الإجهاض.


هل من الآمن أخذ اللقاحات خلال الحمل؟

ليست جميع اللقاحات آمنة خلال فترة الحمل، وليس جميعها سببًا في الضرر أيضًا، إذ يعتمد ذلك على نوع اللقاح بالتحديد، وعلى درجة احتياج الحامل لأخذه، وفيما يأتي توضيح لأهمّ الأنواع وأمان استعمالها:[١١]

  • يُمكن إعطاء لُقاح التهاب الكبد الوبائيّ من النوع (أ) أو النوع (ب)، أو لُقاح داء الكلَب، ولُقاح الكوليرا أو لُقاح التيفوئيد للحامل في حال استدعت الحاجة لذلك.
  • يُوصى بأخذ لُقاح الإنفلونزا للنساء الحوامل في الثلث الثاني والثلث الأخير من الحمل، وذلك في موسم انتشار الإنفلونزا.
  • يُوصى بأخذ اللُقاح الثلاثيّ (Tdap vaccine) ما بين الأسبوع 27 و36 من الحمل لجميع النساء الحوامل؛ لتجنّب الإصابة بالسعال الديكيّ.
  • يُوصى بتجنّب اللقاحات التي تحتوي على فيروسات حيّة ( مثل؛ بعض أنواع لقاحات الإنفلونزا ) خلال فترة الحمل، أو حتّى للنساء اللواتي يُعتقد بأنّهنّ حوامل؛ مثل لُقاح الحصبة الألمانيّة، ولُقاح الحمّاق (Varicella vaccine)، ولقاح النكاف، ولقاح فيروس الورم الحليمي البشري (HPV).[١٢]



هل يمكن استعمال الباراسيتامول الذي يحتوي على الكافيين خلال فترة الحمل؟

من المعروف أنّ مادّة الباراسيتامول (Paracetamol) تُعدّ من أكثر المُسكّنات أمانًا للاستعمال طيلة فترة الحمل؛ إذ يُستخدم للسيطرة على الآلام أو لتخفيض حرارة الجسم عند الإصاب بالحمّى، إلا أنه يوصى باستخدامه بأقل جرعة ممكنة ولأقصر فترة ممكنة خلال الحمل، كما ويُوصى بتجنّب استعمال الأنواع التي يتزامن فيها وجود الكافيين مع الباراسيتامول؛ إذ إنّ الكافيين يزيد من احتماليّة ولادة الطفل بوزن أقلّ من الحدّ الطبيعيّ، كما أنّ استهلاكه بكميات كبيرة قد يكون سببًا في الإجهاض، ولذا يُنصح بأنّ لا تتجاوز النسبة المُستهلكة منه 200 ميلليغرام خلال اليوم، وعمومًا، فلا بأس من إعلام الطبيب عند استعمال أيّ دواء خلال الحمل؛ للتأكّد من أمانه وخلوّ استخدامه من أيّ ضرر على الأمّ وجنينها.[١٣]


المراجع

  1. ^ أ ب "FDA Pregnancy Categories", drugs, Retrieved 2020-11-25. Edited.
  2. ^ أ ب "Pregnancy - medication, drugs and alcohol", betterhealth, Retrieved 2020-11-26. Edited.
  3. ^ أ ب "Medicines During Pregnancy", uofmhealth, 2019-05-28, Retrieved 2020-11-26. Edited.
  4. "Taking Medicine During Pregnancy", webmd, 2020-06-14, Retrieved 2020-11-26. Edited.
  5. "What should I Know Regarding Pregnancy, Nursing and Administering Antihistamine Eye Drops to Children or the Elderly?", webmd, Retrieved 2020-11-27. Edited.
  6. ^ أ ب ت ث ج Sushil Chawla, Surg Cdr,a, Tarun Chaudhary, Surg Cdr,b S. Aggarwal, Col, (2013-06-30), "Ophthalmic considerations in pregnancy", Med J Armed Forces India., Issue 69, Folder 3, Page 278. Edited.
  7. "Ciprofloxacin ophthalmic Pregnancy and Breastfeeding Warnings", drugs.com, 2020-04-29, Retrieved 2020-11-27. Edited.
  8. Troy Bedinghaus, OD (2020-08-21), "Dry Eyes During Your Pregnancy", verywellhealth, Retrieved 2020-11-27. Edited.
  9. ^ أ ب "USE OF EYE DROPS IN PREGNANCY", bmec.swbh.nhs, 2011-03-31, Retrieved 2020-11-27. Edited.
  10. Chaunie Brusie (2019-05-05), "Medications You Should Avoid During Pregnancy", healthline, Retrieved 2020-11-26. Edited.
  11. Ravindu Gunatilake , "Drug Use During Pregnancy", msdmanuals, Retrieved 2020-11-26. Edited.
  12. "Vaccines During Pregnancy FAQs", cdc, Retrieved 2020-12-01. Edited.
  13. "Can I take paracetamol when I'm pregnant?", nhs, 2018-05-31, Retrieved 2020-11-26. Edited.
5080 مشاهدة
للأعلى للسفل
×