ادوية حصى الكلى

كتابة:
ادوية حصى الكلى

حصى الكلى

حصى الكلى هي بلّورات صلبة تتشكّل من الأملاح في البول لتمنع تدفّقه، مسببة عدوى أو تلفًا كلويًّا، مع اختلاف هذه الحصى بالموقع والحجم، وتصيب حصى الكلى حوالي 1 من بين كلّ 10 رجال، وواحدة من بين كل 35 امرأةً، ومع ذلك فإنّ احتمالية الإصابة بحصى الكلى مرّةً أخرى تزداد بنسبة 5-10% عند الإصابة بحصوى سابقة، ولحصى الكلى أربعة أنواع؛ إحداها تتشكّل نتيجة تراكم الكالسيوم، أو حصى ناتجة عن تراكم المغنيسيوم والأمونيا، أو حصى حمض اليوريك، أو حصى السّيستين وهي نادرة الحدوث، وعادةً ما تسبّب حصى الكلى ظهور عدّة أعراض، منها:[١]

  • ألم في منطقة الظهر، الذي يسمى بالمغص الكلوي، وعادةً ما يكون هذا الألم على جانب واحد.
  • الغثيان والقيء الناتج عن شدّة الألم.
  • ظهور دم في البول.
  • الشعور بالتّبول بصورة سريعة، وذلك لوجود حصى في الممرات البولية.
  • التّعرّق والرّعشة.
  • ارتفاع في درجة حرارة الجسم عند التّبوّل.


أدوية حصى الكلى

تعدّ الأدوية حلًّا علاجيًا للأشخاص الذين يعانون من حصى الكلى، خاصّةً بعض أنواع حصى الكلى، إذ إنّها تستطيع التّحكم بكمية الأملاح والمعادن في بول المريض، ويعتمد الطّبيب في اختيار الدّواء على نوعيّة الحصى التي يعاني منها المريض، وذلك يكون بالتّشخيص من خلال فحوصات الدّم والبول، والتّصوير بالأشعّة السّينية، والتصوير المقطعي المحوسب، وذلك لتحديد حجم الحصى، وفيما يأتي بعض أنواع الأدوية المستخدمة لعلاج حصى الكلى:[٢]

  • مُدرّات البول: التي يصفها الأطباء عادةً لحصوات الكالسيوم، وتحتوي مُدرات البول على الثيازايد أو أحد التراكيب الكيميائية التي تحتوي على الفوسفات.
  • أدوية ألبيورينول: من الممكن أن يصف الأطباء أدوية ألبيورينول لعلاج حصوات حمض اليوريك، وذلك عن طريق الحدّ من مستويات حمض اليوريك في البول والدم، بالإضافة إلى أدوية تحافظ على قلوية البول، وبهذا تتمكن الأدوية من إذابة حصوات حمض اليوريك.
  • المضادات الحيوية: التي عادةً ما يصفها الأطباء لعلاج حصوات الستروفايت، وذلك بهدف الحفاظ على البول خاليًا من البكتيريا التي تسبب العدوى، ومن الممكن أن يوصي الأطباء بتناول المضادات الحيوية قبل العملية الجراحية وبعدها لعلاج حصوات الكلى.
  • الأدوية المعالجة لحصى السّيستين: من الممكن أن يكون علاج حصى السيستينات أمرًا صعبًا، وغالبًا ما يوصي الأطباء بشرب كميّات كبيرة من الماء ليتم إنتاج كمية بول أكثر، وإذا لم تُظهر هذه الطريقة فعاليتها فإنّ الطبيب يصف الأدوية التي تقلّل كمية السيستين في البول.

من الأدوية التي تستخدم لعلاج الحصوات الصغيرة ما يأتي:

  • الأدوية المسكنة للألم: إذ إنّ الحصى الصغيرة من الممكن أن تسبّب الشعور ببعض الألم، لذا فإنّ الأطباء يوصون لتخفيف الألم بتناول مسكنات الألم التي تُصرف دون وصفة طبية، كالأيبوبروفين، أو الأسيتامينوفين، أو نابروكسين الصوديوم.
  • حاصرات مستقبلات ألفا: التي تُرخي عضلات الحالب، ممّا يؤدّي إلى تخلّص الكلى من الحصوات بصورة أسرع وأقلّ ألمًا.

بينما يختلف علاج الحصى الكبيرة، ويتضمن الخطوات العلاجية الآتية:

  • استخدام موجات صوتية لتفتيت الحصى: يستخدم الأطباء هذه التقنية لإحداث ذبدبات قويّة تؤدي إلى تفتيت الحصوات التي تخرج مع البول إلى أجزاء صغيرة جدًا، ويستمر هذا الإجراء حوالي 45-60 دقيقةً.
  • عملية جراحية لإزالة الحصى الكبيرة: يستخدم الطبيب فيها مناظير وأدوات لإحداث شق صغير في الظهر.
  • استخدام المنظار لإزالة الحصوات: يمرّر الطبيب أنبوبًا صغيرًا مزوّدًا بكاميرا عبر الإحليل والمثانة إلى الحالب، وبمجرّد تحديد مكان الحصوة يُمسك الطبيب بالحصوة بواسطة أدوات طبية خاصّة، أو يقوم بتفتيتها إلى أجزاء صغيرة تنزل في البول، وقد يحتاج المريض أثناء القيام بإزالة الحصى بواسطة المنظار إلى تخديرعام أو موضعي.


كيفية الوقاية من حصى الكلى

حسب التّقديرات فإنّ حصى الكلى تُصيب ما يقارب 12% من الأفراد في الولايات المتحدة الأمريكية، ولا توجد إجراءات تُمكّن الشخص من الوقاية من الإصابة بحصى الكلى، إلا أنّه يمكن لبعض التّغييرات في النظام الغذائي ونمط الحياة تقليل خطر الإصابة بحصى الكلى، وفيما يأتي بعض هذه التّغييرات:[٣]

  • الحفاظ على رطوبة الجسم: يمكن ذلك عن طريق شرب كميات كبيرة من الماء، وذلك لتجنب انخفاض عدد مرّات التّبول، بالتالي يُصبح البول أكثر تركيزًا وأقلّ احتماليةً لإذابة الأملاح التي تسبب الحصى، ويمكن معرفة ما إذا كان الجسم رَطِبًا أم لا من خلال لون البول، إذ إنّ لون البول الطبيعي يكون ذا لون أبيض واضح أو أصفر باهت، ويعدّ ظهور لون بول أصفر غامق دلالةً على ضرورة شرب الماء.
  • تناول الأطعمة الغنية بالكالسيوم: تعدّ حصى الكالسيوم الحصى الأكثر شيوعًا بين الناس، ويعتقد الناس أنّ تجنّب تناول الأطعمة الغنية بالكالسيوم يقلّل من تشكّل حصى الكالسيوم على الرغم من أنّ هذا الاعتقاد غير صحيح، إذ إنّ الحمية عن الأطعمة الغنية بالكالسيوم قد تعرّض الأشخاص للإصابة بهشاشة العظام.
  • تناول كميّات قليلة من الصوديوم: يزيد اتباع نظام غذائي غني بملح الصوديوم من خطر الإصابة بحصى الكلى، ووفقًا لمؤسسة رعاية المسالك البولية فإنّ الصوديوم يقلّل من امتصاص الكالسيوم من البول إلى الدّم، ممّا يسبّب ارتفاع معدلات الكالسيوم في البول، بالتالي تشكّل حصى الكالسيوم.
  • تناول الوجبات قليلة الأوكسالات: تعدّ الأوكسالات مركبًّا طبيعيًّا يوجد في عدّة أنواع من الأغذية، كالسبانخ، والقهوة، والبطاطا، والفول السوداني.
  • تناول كميّات أقل من البروتين الحيواني: يجب ذلك لأنّ الأطعمة الغنية بالبروتين الحيواني حمضية قد تزيد من حموضة البول الذي يسبّب زيادة نسب حمض اليوريك، والإصابة بحصى الكلى.
  • استخدام العلاجات العشبية: تعدّ نبتة تشانكا بيدرا المعروفة باسم الكسارة الحجرية من أشهر العلاجات العشبية، وهي علاج شعبي يستخدم لمنع تشكّل حصى أكسالات الكالسيوم.


المراجع

  1. Better Health Staff (2018-5-1), "Kidney stones"، .betterhealth, Retrieved 2019-2-15.
  2. Mayo clinic staff (2018-5-16), "Kidney stones"، .mayoclinic, Retrieved 2019-2-15.
  3. Carissa Stephens, RN, CCRN, CPN (2017-4-12), "9 Ways to Prevent Kidney Stones"، healthline, Retrieved 2019-2-15.
5588 مشاهدة
للأعلى للسفل
×