محتويات
هرمون الذكورة
يعرف هرمون الذكورة علميًا بهرمون التيستوستيرون (Testosterone) الذي يؤدي دورًا رئيسيًا في الوظائف النوعية لجسم الرجل؛ إذ له تأثير على إنتاج الجسم للحيوانات المنوية، وكذلك الرغبة الجنسية، وإنتاج كريات الدم الحمراء، بالإضافة إلى توزيع الدهون على الجسم، وكذلك الكتلة العضلية، وقوة العضلات، وكثافة العظام، وحتى ظهور شعر الوجه والجسم، ويذكر أن هذا الهرمون يصنع بشكل رئيسي في الخصيتين، وفي العادة يكون في أعلى مستوياته في فترة المراهقة وبداية البلوغ، ثم تبدأ بالإنخفاض تدريجيًا مع تقدم العمر، إلا أنه من الضروري التأكد إن كان نقص الهرمون أمر طبيعي أم بسبب مرض معيّن على سبيل المثال قصور الغدد التناسيلة (Hypogonadism)،[١] فمتى تكون مستويات هرمون الذكورة منخفظة وما هي الأدوية التي تعمل على زيادته؟
متى تشخص مستويات هرمون الذكورة على أنها منخفضة؟
يتراوح المستوى الطبيعي لهرمون الذكورة في الدّم من 300 إلى 1000 نانوغرام/ ديسيليتر ويتم تحدديدها من خلال فحص الدّم، أما عن وجوده بمستويات أقل من 300 نانوغرام (300 (ng/dL)) فيعتبر ذلك منخفضًأ عن المستوى الطبيعي، مما يسبب أعراضًا مختلفة عند الرجال، منها: [٢]
- قلّة الدافع الجنسي.
- صعوبة في الإنتصاب.
- انخفاض حجم السائل المنوي.
- فقدان الشعر.
- التعب العام.
- خسارة الكتلة العضلية والعظم.
- زيادة نسبة الدهون المتخزنة في الجسم.
- تغيرات في المزاج والتأثير على الذاكرة.
ما هي أدوية زيادة هرمون الذكورة؟
في حال كان نقصان هرمون الذكورة بسبب الشيخوخة الطبيعية فلا ينصح باستعمال أدوية زيادة هرمون التيستوستيرون، أما في حال كان هناك حالة طبيّة تسدعي استخدام الدواء فيجب زيارة الطبيب لفحص نسبة الهرمون في الدّم مرتين على الأقل، إضافة إلى مناقشة الفوائد والمخاطر مع الطبيب، [١] ومن اللحظة التي يبدأ المريض فيها العلاج باستخدام هرمون التيستوستيرون لزيادة نسبته وتعويض النقص سيستمر العلاج لمدى الحياة، مع مراقبة نسبة الهرمون كل 6 شهور أو سنة بناءً على حالة المريض، وفي ما يلي توضيح للعلاج المستخدم: [٣]
أولًا: أنواع منتجات التستوستيرون
توجد العديد من الأشكال الصيدلانية التي تباع بوصفة طبية لعلاج قصور الغدد التناسلية، وتعمل جميع هذه الأشكال بشكل جيّد ويتم اختيارها بناءً على رغبة المريض وما بقرره الطبيب وفقًا لمعطيات خاصة بالحالة،[٤] ومنها: [٣]
- جل التستوستيرون؛ ويتم استخدامه من خلال تطبيقه مباشرة على الجلد في مناطق تختلف حسب العلامة التجارية للجل، كالأكتاف وأعلى الذراعين، ولكن يجب الإنتباه لضرورة تطبيقه على منطقة نظيفة وجافة، كما ومن الضروري تغطيه المنطقة بالملابس أو لفها بقطعة قماش لتجنّب إنتقال الدواء إلى شخص آخر أثناء الملامسة مما يسبب مشكلات عديدة.
- إبر التستوستيرون؛ التي توجد على شكل سائل مخصص للحقن العضلي (Gluteal Muscle injection).
- لصقات التستوستيرون عبر الجلد؛ حيث يمكن وضع اللصقات على الجلد طول الوقت وتغييرها كل 24 ساعة في نفس الوقت كل ليلة تقريبًا، ومن الجدير بالذكر ضرورة تغيير المكان المستخدم يوميًا والإنتظار لمدّة 7 أيام قبل استخدام المكان نفسه، ويجب أن يتم التخلص منها بإحكام تغليفها.
- كبسولات التستوستيرون؛ ويقتصر استخدامها على علاج تأخر سن البلوغ عند الذكور، وعلاج سرطان الثدي المنتشر عند السيدات، ومن أشكالها الكبسولات التي تحتوي على ميثيل تستوستيرون (Methyltestosterone) وهي تؤثر على نمو العظام عند استخدامها لعلاج تأخر البلوغ.
- معززات التستوستيرون؛ تساعد على تعزيز تأثيرالتستستيرون كوسيلة لزيادة كتلة العضلات والدافع الجنسي، إلا أنها ترتبط بأعراض جانبية مثل: العدوانية وتضخّم الثدي، تغيرات في مستوى الكوليسترول ومشكلات في البروستات.
ثانيًا: تأثير العلاج بواسطة التستوستيرون
يؤثر العلاج الهرموني بواسطة التستوستيرون ويحدث تغيرات في مجالات مختلفة من حياة الإنسان ومنها: المجالات النفسية والنفسية والجنسية التناسلية، فمع تقدم العلاج يمكن ملاحظة التالي:[٤]
- البشرة أكثر سمكًا، وذات مسامات أوسع بالإضافة إلى إفراز كميات أكبر من الدهون.
- التعرّق بشكل أكبر من الطبيعي، ناهيك عن اختلاف رائحة العرق والبول.
- الإصابة بحب الشباب خاصة خلال أول سنة من العلاج، ويمكن تجنّب ذلك من خلال العناية بالبشرة جيدًا، كما يجب اختيار الجرعة الصحيحة من الدواء للتقليل من حدوثه.
- إعادة توزيع الوزن، بحيث تقل طبقة الدهون تحت الجلد وحول الفخذين، وتزداد الكتلة العضلية في الأقدام والذراعين.
- يصبح شكل الرجل ذكوري أكثر، وتصبح الحبال الصوتية أكثر خشونة.
- زيادة سرعةنمو الشعر في مناطق الجسم المختلفة، كما يصبح أغمق من ناحية اللون.
- تغير اهتمامات وأذواق المرضى وطريقة تعاملهم مع العلاقات الإجتماعية.
- نمو الأعضاء التناسلية بشكل كبير وسريع.
- تغيّر الإهتمامات الجنسية أو طريقة الإنجذاب عند بعض الأشخاص.
ثالثًا: مخاطر استخدام علاج التستوستيرون
بالطبع إذا كان العلاج مدروسًا وفق خطة علاجية بناءً على تشخيص الطبيب فستكون فؤصة التعرض لمضاعفات أو مخاطر ضئيلة جدًا، وبشكل عام الفائدة من استخدام هذه العلاجات عند الأشخاص الذين يعانون من نقص مستويات هرمون الذكورة تفوق الخطر، حيث يواجه عدد قليل نسبيًا من الرجال أعراضًا جانية من العلاج، على سبيل المثال: حب الشباب، اضطرابات في التنفس أثناء النوم، إنتفاخ أو ألم في الثدي، وتورم الكاحلين، إضف إلى ذلك قيام الأطباء بفحص عدد خلايا الدم الحمراء حيث أن الزيادة فيها تؤدي إلى زيادة خطر تخثر الدّم.
أما عن المخاطر التي تحدث بسبب الاستخدام طويل الأمد لعلاجات نقص هرمون الذكورة، فهي كالتالي:[٥]
- زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والشرايين، مثل: النوبات القلبية والسكتات الدماغية والموت بسبب ذلك.
- تحفيز نمو خلايا سرطان البروستات، حيث يتجنب الأطباء استخدام هذا النوع من العلاج عند الأشخاص المعرضين للسرطان.
توصيات خاصة للحفاظ على مستويات صحية من هرمون الذكورة
من أفضل الطرق للحفاظ على مستويات هرمون الذكورة هي الإلتزام بنمط حياة صحي والإلتزام بعادات تحسّن الجسم بشكل عام، وذلك من خلال ما يلي:[٦]
- أخذ قسط كافي من النوم، لأن عكس ذلك قد يؤثر على مستويات الهرمونات في الجسم ومنها التيستوستيرون.
- الحفاظ على نظام غذائي صحي، وذلك من خلا تناول جميع الأطعمة، والموازنة بين الدهون والكربوهيدرات والبروتينات.
- خسارة الوزن الزائد.
- زيادة النشاط الفيزيائي وممارسة التمارين الرياضية ولكن يجب الابتعاد عن الإفراط في ذلك لأنه يمكن أن يسبب مفعولًا عكسيًا.
- التقليل من التوتر ومحاولة السيطرة عليه، لأنه يقوم بزيادة هرمون الكورتيزول الذي يؤثر سلبيًا على هرمون التستوستيرون.
- تناول الفيتامينات والمكملات الغذائية، مثل فيتامين د، والمغنيسيوم والزنك، وغيرها.
- تجنب الاستخدام غير الصحيح للكحول والأدوية.
المراجع
- ^ أ ب "Testosterone therapy: Potential benefits and risks as you age", mayoclinic, Retrieved 29/1/2021. Edited.
- ↑ "12 Signs of Low Testosterone", healthline, Retrieved 29/1/2021. Edited.
- ^ أ ب "Testosterone Therapy", drugwatch, Retrieved 29/1/2021. Edited.
- ^ أ ب "Information on Testosterone Hormone Therapy", transcare, Retrieved 29/1/2021. Edited.
- ↑ "Is testosterone therapy safe? Take a breath before you take the plunge", health.harvard, Retrieved 29/1/2021. Edited.
- ↑ "How do you boost testosterone naturally?", medicalnewstoday, Retrieved 29/1/2021. Edited.