ادوية للحامل في الشهر الاول

صحة الشهر الأول للحمل والأدوية

لا شك أن الشهر الأول من الحمل يُعد فترة حرجة ومقلقة للمرأة الحامل، إذ دائمًا ما تحاول الابتعاد عن أي فعل قد يؤثر سلبًا في الجنين، وتناول الأدوية أثناء هذه الفترة من أهم الأمور الواجب الانتباه لها، لأن ليست جميع الأدوية آمنة أثناء الحمل، لذا يُنصح باستشارة الطبيب دوريًا حول إمكانية تناول الأدوية، أو التوقف عن استخدام التي سبق وبدأت بأخذها الحامل قبل الحمل، ويشمل ذلك الأدوية المسكنة، والمكملات الغذائية، والفيتامينات، والأعشاب، والأدوية بوصفة طبية وبدون وصفة طبية.^[١]

ما هي الأدوية التي يمكن استخدامها في الشهر الأول للحمل؟

إذا كانت المرأة الحامل تستخدم أدوية معينة قبل الحمل، يجب عليها استشارة الطبيب عن سلامة الاستمرار باستخدامها أو إمكانية استبدالها ببدائل أكثر أمانًا، إذ يوجد أدوية غير آمنة أثناء الحمل، وبالمقابل قد يكون التوقف عن بعضها الآخر خطرًا على الأم وجنينها، بالإضافة إلى ضرورة إعلام مقدم الرعاية الصحية بالحمل قبل وصف أي علاج، وغالبًا تتضمن الأدوية المسموح استخدامها في الشهر الأول من الحمل وِفقًا لسبب الاستخدام ما يلي:^[٢][٣][٤]

ملحوظة مهمة: جميع هذه الأدوية وعلى الرغم من أنّها آمنة إلا أنّها تستدعي استشارة الطبيب لكي يصفها للحالة المناسبة، كما يوجد عدة أدوية لحالات أخرى يكون الطبيب هو القادر على تحديدها واستخدامها للحامل.

ما هي المكملات التي تحتاجها الحامل في الشهر الأول للحمل؟

غالبًا ما ينصح الطبيب النساء الحوامل في الشهر الأول بالبدء بتناول المكملات، بسبب زيادة طلب الجسم لبعض المعادن والفيتامينات في هذه الفترة، خاصةً إذا كانت تعاني المرأة من سوء التغذية، أو نقص في العناصر المهمة، أو في حالة الحمل المتعدد، أو غيرها من الحالات، وكما هو الحال مع تناول الأدوية يجب استشارة الطبيب قبل تناول المكملات للتأكد من أنها آمنة، و يتم تناولها بالكميات المناسبة، وفي ما يأتي أهم المكملات التي قد يصفها الطبيب أثناء الشهر الأول من الحمل:^[٥]

فيتامينات الحمل

فيتامينات الحمل أو ما قبل الولادة (Prenatal vitamins) هي مكملات مصممة خصيصًا للنساء الحوامل لسد حاجتهن من الفيتامينات والمعادن، ويمكن تناولها عند التخطيط للحمل وأثنائه، وفي فترة الرضاعة الطبيعية، وعلى الرغم من أن فيتامينات الحمل لا تُغني عن تناول نظام غذائي صحي أثناء الحمل، إلا أنّها تمنع مضاعفات خطيرة مثل؛ الولادة المبكرة، وتسمم الحمل، ونظرًا لاحتوائها على أهم العناصر التي تحتاجها المرأة الحامل، غالبًا لا يكون من الضروري تناول أي فيتامينات أو معادن إضافية ما لم ينصح الطبيب بذلك، بحيث معظم فيتامينات الحمل تحتوي على فيتامين د، والحديد، والكالسيوم، والزنك، وفيتامين هـ، وفيتامين ج، وفيتامين أ، واليود.^[٥][٦]

حمض الفوليك (Folate)

هو فيتامين B9 الذي يلعب دورًا مهمًا في إنتاج خلايا الدم الحمراء، ونمو وتطوُّر الجنين، ويوصى بتناوله يوميًا لتقليل مخاطر التشوهات الخلقية، وعيوب الأنبوب العصبي، ولأن هذه العيوب تحدث في وقت مبكر جدًا من الحمل، وغالبًا قبل اكتشافه، خاصةً إذا كان الحمل غير مخطط له، يُفضل على النساء في سن الإنجاب تناول الجرعة اليومية الموصى بها من حمض الفوليك، وخاصةً النساء اللاتي يعانين من طفرة MTHFR، وهي طفرة جينية في الجين الذي يُحوّل حمض الفوليك إلى شكل يمكن للجسم استخدامه.^[٥]

الكولين (Choline)

يعد الكولين من المواد المغذية للجسم، ويلعب دورًا حيويًا في نمو دماغ الجنين، ومنع حدوث تشوهات الدماغ والعمود الفقري، والجدير بالذكر أنّ أغلب فيتامينات الحمل لا تحتوي على الكولين، لذا قد يوصي الطبيب بتناوله كمُكمل منفصل.^[٥]

مكملات الحديد

يساهم تناول الحامل لمكملات الحديد في دعم تطوُّر المشميمة والجنين، إذ يدعم الحديد عملية نقل الأوكسجين عبر خلايا الدم الحمراء إلى الجنين، كما يقي من إصابة المرأة بفقر الدم المتمثل بانخفاض تعداد خلايا الدم الحمراء السليمة.^[٦]

هل يمكن تناول أدوية المستخلصات العشبية في الشهر الأول من الحمل؟

تُفضل بعض النساء الحوامل استخدام الأعشاب أو المستخلصات العشبية بدلًا من العلاج الدوائي، لاعتقادهن بأنها أكثر أمانًا على الجنين، وغالبًا ما تُستخدم لتخفيف الأعراض المتعلقة بالحمل؛ مثل، القيء، والغثيان، وحموضة المعدة، وعلى الرغم من أن الأدلة المتعلقة بأمان المنتجات العشبية غير كافية لإثبات استخدامها في الشهر الأول من الحمل، إلا أنها تُستخدم بشكل متزايد من قبل النساء الحوامل، وبكميات غير معروفة، لذا من الضروري إبلاغ الطبيب المُختص عن أي منتجات عُشبية قبل استخدامها، ويُنصح أيضًا بسؤال الأطباء عن استخدام المرأة الحامل للأعشاب وتوثيقها في سجلها الطبي، وأيضًا إخبارهن بالمخاطر المحتملة لها أثناء الحمل ونصحهن بتجنب استخدامها، وغالبًا قد يسبب تناول المنتجات العشبية أثناء الحمل حموضة المعدة، والولادة المبكرة، والإجهاض، وزيادة تدفق الدم، وردود الفعل التحسسية.^[٧][٨]

ما هي الأدوية التي لا يمكن استخدامها في الشهر الأول للحمل؟

قد يسبب استخدام بعض الأدوية عيوب وتشوهات خلقية لدى الجنين، لذا يجب الحذر بشكل كبير عند البدء بتناول أي علاج، وغالبًا تشمل أهم الأدوية التي يمنع استخدامها في الشهر الأول من الحمل ما يلي:

أدوية تحتاج وصفة طبية

هي أدوية توصف من قبل الطبيب المختص، إما أن تكون بدأت المرأة الحامل باستخدامها قبل الحمل، أو تم وصفها عن طريق الخطأ أو دون العلم بوجود الحمل، وتتضمن ما يلي:

• بعض المضادات الحيوية: مثل السلفوناميد (Sulfonamide)، إذ ارتبط استخدام السلفوناميد بزيادة خطر ولادة طفل مصاب بمتلازمة القلب الأيسر ناقص التنسج (Hypoplastic left heart syndrome).^[٩]
• بعض أدوية الاكتئاب: مثل الألبرازولام (Alprazolam)، إذ تناوله في الشهر الأول من الحمل يزيد من خطر الإصابة بالعيوب الخلقية بما في ذلك؛ الشفة الأرنبية (Cleft lip) أو الحنك المشقوق (Cleft palate)، وغالبًا ما يؤثر استخدامه في مظهر الطفل أو تطوره أو وظائفه لبقية حياته.^[١٠]
• الليثيوم: قد يسبب استخدامه تشوهات في القلب لدى الجنين.
• الوارفارين (Warfarin): إذ تسبب التعرض لهذا الدواء خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل في حدوث تشوهات خلقية في حوالي 5% من الأجنة، بالإضافة إلى الإعاقة الذهنية، والعمى، والفصام، وصغر الرأس، واستسقاء الرأس.^[١١]

أدوية بدون وصفة طبية

هي أدوية يمكن الحصول عليها دون الحاجة لوصفة طبية، وتشمل ما يلي:

• مضادات الاحتقان: مثل الفينيلفرين (Phenylephrine)، والسيدوفيدرين (Pseudoephedrine)، قد تسبب تشوهات وعيوب في المعدة، والأمعاء، والوجه لدى الجنين.^[١٢]
• بعض أدوية الحساسية: مثل الديفينيدرامين (Diphenhydramine)، يمنع استخدامه في الشهر الأول من الحمل، قد يسبب تأثير مشابه لهرمون الأوكسيتوكسين في الجرعات المرتفعة، وهو هرمون يساعد في تحفيز المخاض والولادة.^[١٢]
• بعض أدوية الرشح والسعال التي تحتوي على مادة الجوافيزين (Guaifenesin)، التي قد تسبب عيوب الأنبوب العصبي، والفتق الإربي (Inguinal hernias).^[١٢]
• الأسبيرين (Aspirin)، باستثناء الحالات التي يتم وصفها من قبل الطبيب، إذ إن الجرعات المرتفعة من الأسبيرين خلال الشهر الأول من الحمل قد تسبب الإجهاض، والعيوب الخلقية لدى الجنين.^[١٣]

ملاحظة: الأدوية المذكورة هي جزء من مجموعة كبيرة لذلك ننوه إلى أهمية استشارة الطبيب حول أي دواء يمكن استخدامه أم لا.

المراجع

1. ↑ "Pregnancy and Medicines", medlineplus, Retrieved 9/12/2020. Edited.
2. ↑ "Taking Medicine During Pregnancy", webmd, Retrieved 12/12/2020. Edited.
3. ↑ Ashley Marcin (14/9/2018), "What Medicines Can I Take While Pregnant?", healthline, Retrieved 12/12/2020. Edited.
4. ↑ Rachel Nall, MSN, CRNA (11/5/2019), "What to know about diarrhea during pregnancy", medicalnewstoday, Retrieved 12/12/2020. Edited.
5. ^ ^{أ ب ت ث} Jillian Kubala, MS, RD, "Supplements During Pregnancy: What’s Safe and What’s Not", healthline, Retrieved 12/12/2020. Edited.
6. ^ ^{أ ب} "Prenatal vitamins: Why they matter, how to choose", mayoclinic, Retrieved 12/12/2020. Edited.
7. ↑ Lisha J. John and Nisha Shantakumari, "Herbal Medicines Use During Pregnancy: A Review from the Middle East", ncbi, Retrieved 13/12/2020. Edited.
8. ↑ Tariku Laelago (5/11/2018), "Herbal Medicine Use during Pregnancy: Benefits and Untoward Effects", intechopen, Retrieved 13/12/2020. Edited.
9. ↑ "What You Need to Know About Taking Antibiotics While Pregnant", therecoveryvillage, Retrieved 13/12/2020. Edited.
10. ↑ "Can I Take Xanax During Pregnancy?", healthline, 9/7/2017, Retrieved 13/12/2020. Edited.
11. ↑ "Warfarin Pregnancy and Breastfeeding Warnings", drugs, Retrieved 13/12/2020. Edited.
12. ^ ^{أ ب ت} "Over-the-Counter Medications in Pregnancy", aafp, Retrieved 13/12/2020. Edited.
13. ↑ "Is it safe to take aspirin during pregnancy?", mayoclinic, Retrieved 13/12/2020. Edited.