ادوية مسكنة للالم

كتابة:
ادوية مسكنة للالم

الألم

هو الشعور بالانزعاج وعدم الراحة، ويتضمن التفاعل المعقد بين الأعصاب المتخصصة، والحبل الشوكي، والدماغ، وتجربة الألم تختلف من شخص إلى آخر، وقد يكون جسديًا أو عاطفيًا، وتعتمد كيفية الشعور بالألم والتفاعل معه على سبب حدوثه، إضافة إلى العديد من العوامل الشخصية، وتوجد فئتان رئيستان للألم؛ هما:[١]

  • الألم الحاد: هو ألم شديد أو مفاجئ يختفي خلال مدة زمنية معينة، وقد يشعر الشخص بالألم الحاد عندما يكون لديه مرض، أو إصابة، أو يخضع لجراحة.
  • الألم المزمن المستمر: هو الألم الذي يستمر أشهرًا أو حتى مدة أطول، ويُعدّ الألم المزمن حالة صحية في حد ذاته.

وعلى المستوى الأساسي، يبدأ الألم عند تحفيز نهايات عصبية معينة في الجسم، وقد ينتج ذلك عن تلف في أنسجته، مثل: التلف بسبب التعرض للجرح، ويمكن أن ينتج أيضًا عن تلف الأعصاب نفسها، وفي بعض الأحيان يحدث الألم دون سبب معروف، أو مدة طويلة بعد أن تلتئم الإصابة.


أدوية مسكنة للألم

يوجد العديد من الأدوية المسكنة للألم، وبعضها يحتاج إلى وصفة طبية، وبعضها الآخر لا يحتاج، ومن هذه الأدوية ما يأتي:[٢]

  • الباراسيتامول: هو مسكن ألم لا يحتاج إلى وصفة طبية، فهو فعال في علاج الألم الخفيف إلى المعتدل، إذ يقلل من الألم إلا أنه لا يؤثر في الالتهاب، ويُعدّ هذا الدواء آمنًا إلا أنه قد يسبب تضرر الكبد في حال استخدامه بكميات مفرطة، أو شرب الكثير من الكحوليات، وتبلغ أقصى جرعة موصى بها منه 4 غرام خلال 24 ساعة، وفي حال تعاطي الكحول بكميات مفرطة تحتاج هذه الجرعة إلى التعديل.
  • الأدوية المضادة للالتهاب غير الستيرودية: وهي أدوية تثبط من المواد المسؤولة عن الالتهاب، والألم، وارتفاع درجة حرارة الجسم، وتزيد هذه الأدوية من خطر حدوث قرحة المعدة والنزيف المعوي، لذلك يجب أخذها مع الطعام، ويوجد العديد من هذه الأدوية، مثل: الأيبوبرفين والنابركسون، كما قد تؤثر هذه الأدوية في وظائف الكلى خاصةً عند الأشخاص الذين يعانون مشاكل في الكلى، لذا من المهم للغاية استشارة الطبيب قبل تناول هذه الأدوية بواسطة هؤلاء الأشخاص.
  • المواد الأفيونية: أو التي تُعرف بالمسكنات المخدرة، وتعمل هذه الأدوية عن طريق تغيير إشارات الألم المرسلة إلى الدماغ، ويُعدّ بعضها من مسكنات الألم القوية، ومن أمثلتها: المورفين والكودين، وقد تسبب هذه الأدوية مجموعة من الآثار الجانبية؛ مثل: الدوار، والتأثير في عملية التنفس، إلا أن هذه الآثار غالبًا ما تزول مع الاستخدام، لكنها قد تسبب الإمساك الذي قد يستمر، ومن الآثار الجانبية الأخرى المحتملة لهذه الأدوية ما يلي:
  • نوبات من الهلوسات.
  • انخفاض ضغط الدم، ومعدل ضربات القلب.
  • تقلصات العضلات وصلابتها.
  • استفراغ وغثيان.
  • حكة غير تحسسية.
  • انقباض حدقة العين.
  • العجز الجنسي.
  • احتباس البول.
  • الأدوية المرخية للعضلات: تساعد الأدوية المرخية للعضلات في التخفيف من الألم الناتج عن شد العضلات وتصلبها، عن طريق إرخائها، وقد تسبب هذه الأدوية بعض الآثار الجانبية التي أهمها الدوار والنعاس، ويوجد العديد من الأمثلة لهذه الأدوية؛ مثل: باكلوفين، وكلورزوكسازون، وسيكلوبنزابرين.
  • الأدوية المضادة للقلق: وتخفف هذه الأدوية من الألم بثلاث طرق؛ فهي تقلل من القلق الذي قد يزيد الألم، وتريح العضلات، كما أنها تساعد الشخص في التعامل مع الشعور بعدم الراحة، إلا أنها تحمل خطر حدوث النعاس، خاصةً إذا استُخدمت مع الأدوية الأخرى، ومن الآثار الجانبية الأخرى المحتملة التي تسببها هذه الأدوية التغيرات النفسية، والصداع، والغثيان، والمشاكل البصرية، والأرق، والكوابيس.
  • الأدوية المضادة للاكتئاب: خاصةً الأدوية المضادة للاكتئاب ثلاثية الحلقات، وتقلل هذه الأدوية من نقل إشارات الألم إلى الحبل الشوكي، وتُعدّ الأدوية ثلاثية الحلقات من مضادات الكولين، بالتالي قد تسبب بعض الآثار الجانبية؛ مثل: جفاف الفم، وصعوبة التبول، وعدم وضوح الرؤية، والإمساك. وتشمل الآثار الجانبية المحتملة الأخرى انخفاض ضغط الدم، وتسارع ضربات القلب، وزيادة الوزن، والتعب.
  • الكورتيزون: عادةً ما يُعطى في شكل حقن في مكان الإصابة في العضلات، أو العظام، ويملك تأثيرًا قويًا مضادًا للالتهاب، كما من الممكن إعطاؤه عن طريق الفم للتخفيف من الألم؛ مثل حالات التهاب المفاصل، كما أن استخدامه بجرعة قليلة ومدة قصيرة قد يسبب القليل من الآثار الجانبية، أما الاستخدام المطوّل فيحمل خطر العديد من الآثار الجانبية.
  • الأدوية المضادة للصرع: تُستخدم هذه الأدوية في علاج حالات الألم العصبية، وقد تسبب بعض الآثار الجانبية التي عادةً ما تزوال مع الوقت، ومن هذه الآثار النعاس، والدوار، وتورم الأطراف السفلية.


طرق التخفيف من الألم

يوجد العديد من الطرق الطبيعية التي قد تساعد في التخفيف من الألم دون الحاجة إلى استعمال الأدوية، ومن هذه الطرق:[٣]

  • ممارسة بعض التمارين الرياضية في الهواء، وذلك بهدف تحفيز إنتاج الإندورفن، الذي يخفف من الألم.
  • تناول الشوكولاتة، إذ إن المذاق الحلو يقلل من الإحساس بالألم.
  • تدفئة المفاصل المؤلمة، لتقليل الشعور بعدم الراحة.
  • الحصول على قسط كافٍ من النوم.
  • ممارسة بعض تمارين التأمل والإسترخاء.
  • تدليك العضلات المشدودة، بهدف إرخائها.
  • أداء بعض تمارين التمدد.
  • التعرض لأشعة الشمس مدة قصيرة، إذ يساعد ذلك في إنتاج فيتامين د.


المراجع

  1. mayo clinic staff (26-6-2016), "Understanding pain"، mayoclinic, Retrieved 25-2-2019. Edited.
  2. Jim Morelli, MS, RPh, "PAIN MANAGEMENT MEDICATION TYPES"، rxlist, Retrieved 25-2-2019. Edited.
  3. Carrie DeVries (12-1-2016), "11 Ways to Relieve Pain Naturally"، arthritis-health, Retrieved 25-2-2019. Edited.
3048 مشاهدة
للأعلى للسفل
×