محتويات
مضادات الهيستامين
تُستخدَم مضادات الهيستامين لعلاج عوارض الحساسية الشائعة؛ كالعطاس، والعيون الدامعة، والقشعريرة، ويُعدّ سيلان الأنف أكثرها شيوعًا، إذ إنّ لهذه الأدوية دورًا في علاج حالات أخرى؛ كدوار الحركة، والغثيان، والتقيؤ، والدوخة، والسعال، ومشكلات النوم، والقلق، ومرض باركنسون، إذ تمنع هذه المضادات تأثير الهستامين الموجود في الجسم المسبب للحساسية، وتتوفّر المضادات بعدة أشكال مختلفة؛ مثل: الكبسولات، والأقراص، وأدوية سائلة، وقطرات العين، والحقن، والبخاخات، إذ تُشترى دون وصفة طبية، ويؤخذ بعضها يوميًا، أو عند حدوث العوارض فقط[١].
أدوية مضادات الهيستامين
تُقسّم الأدوية المضادّة للهستامين قسمين رئيسين؛ هما ما يأتي:[٢]
- الجيل الأول من مضادات الهيستامين: تؤخذ هذه الأدوية عن طريق الفم؛ بما في ذلك ديفينهيدرامين وكلورفينيرامين، وهي المجموعة الأقدم من هذه الأدوية، وهي أيضًا أدوية مهدّئة، ممّا يعني أنّه من المحتمل أن تجعل الشخص يشعر بالنّعاس بعد استخدامها، كما أنّ تأثيرها لا يستمرّ طويلًا في الجسم؛ لذلك فهي تحتاج إلى تكرار الجرعات من الأجيال الجديدة. وتشمل أدوية الجيل الأوّل ما يأتي:
- الديفينهيدرامين، دواء يساعد في تخفيف سيلان الأنف والعطس والحكّة أو الإفرازات المائية من العين، وحكّة الأنف أو الحلق، وقد تظهر هذه العوارض بسبب حمّى القش، أو الحساسيّة التنفّسية العلوية الأخرى، أو نزلات البرد، ويأتي هذا الدواء في شكل أقراض أو كبسولات وهلام وكريمات.
- الكلورفينيرامين، فهو يساعد في تخفيف سيلان الأنف والعطس والحكّة أو العين المائية، وحكّة الأنف والحلق من حمّى القش، كما أنّه يسهم في تخفيف الحساسية التنفسية الأخرى، ويأتي في شكل حبوب، وكبسولات، وسائل.
قد تشمل الآثار الجانبية الشائعة للأدوية المضادة للهستامين من الجيل الأوّل النّعاس، وجفاف الفم والأنف والحنجرة، وصداع الرّأس، أمّا الآثار الجانبية غير الشائعة فقد تشمل الدّوخة، والغثيان، والتقيّؤ، وفقدان الشهيّة، والإمساك، واحتقان الصدر، وضعف العضلات، وفرط النشاط، خاصّةً عند الأطفال والهلع، كما قد تسبّب بعض الآثار الجانبية الخطيرة التي قد تشمل حدوث مشكلات في الرؤية والتبوّل أو ألم عند التبوّل.
- الجيلان الثاني والثالث من مضادات الهستامين: جرى تطوير مضادات الهيستامين الفموية إلى الجيل الثاني والجيل الثالث التي لا تحتاج إلى وصفة طبّية لاستهداف مستقبلات أكثر تحديدًا، وهذا يساعد في تقليل الآثار الجانبية؛ بما في ذلك النعاس، كما أنّ هذه الأدوية تعمل لمدة أطول في الجسم، لذلك تُعطى بجرعات قليلة. وتشمل هذه الأدوية الآتي:
- سيتيريزين، يساعد هذا الدواء في تخفيف سيلان الأنف والعطس والحكّة وإفرازات العين المائية، وحكّة الأنف أو الحلق الناتجة من حمّى القش وغيرها من أمراض الجهاز التنفسي العلوي، ويأتي في شكل أقراص، وكبسولة مملوءة بالسائل، وشراب، ومن آثاره الجانبية النعاس والصداع وآلام المعدة.
- لوراتادين، يأتي في شكل أقراص تُعطى في الفم، وأقراص مضغ، وشراب، وقد يسببّ صداع الرأس والنعاس، كما قد يسبّب بعض الآثار الجانبية الخطيرة التي تشمل الطّفح الجلدي، والحكّة، وصعوبةً في التنفّس أو البلع، وتورّم الوجه والحنجرة واللسان والشفتين والعينين، وبحّةً في الصّوت.
- فيكسوفينادين، ومن آثاره الجانبية الشائعة صداع الرّأس، والدوخة، والإسهال، والتقيّؤ، والألم في الذراعين والسّاقين أو الظهر، والألم خلال دورات الحيض، والسّعال، وآلام المعدة.
موانع استخدام مضادات الهيستامين
تزيد بعض مضادات الهيستامين من المشكلة في بعض الحالات المرضية الصعبة وتجعلها أشد، إذ قد تسبب هذه الأدوية زيادة مشكلة التبول في حالة تضخم البروستاتا؛ لذا يجب الامتناع عن استخدام مضادات الهيستامين في الحالات الآتية[٣]:
- صعوبة التنفس الناتجة من انتفاخ الرئة، أو التهاب الشعب الهوائية المزمن.
- الزّرق.
- ضغط الدم المرتفع.
- مرض القلب.
- النوبات.
- اضطرابات الغدة الدرقية.
إذ يُنصح باستشارة الطبيب عند الشعور بأيّ عوارض لمضادات الهيستامين؛ كالنعاس، إضافة إلى تجنب شرب الكحول مع أي مضاد للهستامين؛ لأنّه يزيد الآثار الجانبية للنعاس.
مواد طبيعية مضادة للهستامين
بالإضافة إلى الأدوية المضادة للهستامين التي لا تحتاج إلى وصفة طبّية توجد بعض المواد الطبيعية التي تملك تأثيرًا مضادًّا للهستامين، ومنها ما يأتي:[٤]
- فيتامين C: فيتامين C يعزّز وظائف جهاز المناعة، كما أنّه بمنزلة مضادّ طبيعيّ للهستامين، فقد لاحظ الباحثون أنّ جرعات عاليةً من فيتامين C عن طريق الوريد قد قلّلت من أعراض الحساسية، كما ذكروا أيضًا أنّ نقص هذا الفيتامين قد يؤدّي إلى أمراض مرتبطة بالحساسية، ويوجد فيتامين C في العديد من الخضروات والفواكه؛ مثل: الفلفل، والبروكلي، والحمضيات، والكيوي، والفراولة، والطماطم، وعصير الطماطم.
- بروميلين: إنزيم موجود في لبّ الأناناس وعصيره، ويتوفّر أيضًا بمنزلة مكمّل غذائي، ويُعدّ البروميلين علاجًا طبيعيًا شائعًا للتورّم أو الالتهاب، خاصّةً للجيوب الأنفية وبعد الإصابة أو الجراحة، وتشير الدراسات إلى أنّ البروملين يقلّل من عوارض الحساسية وأمراض الشعب الهوائية التحسّسيّة؛ بسبب خصائصه المضادّة للالتهابات والحساسية.
- البروبيوتيك: كائنات حية دقيقة تملك فوائد صحيّةً من خلال مساعدة الجسم في الحفاظ على توازن صحّي من بكتيريا الأمعاء، فهي تعزّز وظائف الجهاز المناعي، والذي يساعد الجسم في مقاومة الحساسية، غير أنّ الأدلّة على البروبيوتيك مختلطة، وبعض البروبيوتيك قد تساعد، بينما أخرى قد لا يساعد.
- كيرسيتين: هو فلافونويد مضاد للأكسدة يوجد في العديد من النباتات والأطعمة، وتشير الأبحاث إلى أنّ إضافة كيرسيتين إلى النظام الغذائي قد يسهم في تخفيف عوارض الحساسية، ويوجد كيرسيتين طبيعيًا في العديد من النباتات؛ بما في ذلك: التفاح، والتوت، والشاي الأسود، والبروكلي، والعنب، وعشبة الجنكة بيلوبا، والشاي الأخضر، والفلفل، والبصل الأحمر.
المراجع
- ↑ Lynn Marks, "What Is an Antihistamine?"، www.everydayhealth.com, Retrieved 28-2-2019. Edited.
- ↑ University of Illinois-Chicago, Drug Information Group (27-4-2018), "Popular Over-the-Counter Oral Antihistamine Brands"، healthline, Retrieved 7-8-2019. Edited.
- ↑ "Warnings", www.healthline.com,27-4-2018، Retrieved 28-2-2019. Edited.
- ↑ Jayne Leonard (8-10-2018), "Top 5 natural antihistamines for allergies"، medicalnewstoday, Retrieved 7-8-2019. Edited.