محتويات
ما هي حالة ارتجاع البول؟ وهل هي حالة تصيب الذكور فقط؟ وما هي أسبابها؟ وهل أنت عرضة للإصابة؟ أهم المعلومات حول هذه المشكلة الصحية الغريبة تجدونها في المقال الآتي.
فلنتعرف فيما يأتي على أهم التفاصيل المتعلقة بحالة ارتجاع البول (Vesicoureteral reflux - VUR):
ما هي حالة ارتجاع البول؟
في الحالات الطبيعية يتدفق البول خارجًا من الكلى عبر الحالبين وصولًا إلى المثانة حيث يتم تخزين البول إلى أن يقوم الشخص بالتخلص منه في عملية التبول.
والمسار المذكور هو المسار الطبيعي للبول، ولكن عند الإصابة بارتجاع البول فإن مسار البول يتغير، ليبدأ البول بالعودة من المثانة عبر أحد الحالبين أو كليهما إلى الكلى.
إن السبب الرئيسي لهذه الحالة عادة ما يكون خللًا في الصمام الذي يربط الإحليل بالمثانة، وهو صمام الرفرف (Flap valve)، والذي من المفترض أن ينغلق حال تدفق البول من خلاله لمنع عودة البول إلى الخلف.
ولكن في حال وجود خلل في هذا الصمام، فإن البول قد يعود محملًا ببعض أنواع البكتيريا إلى الكلى، الأمر الذي قد يسبب العديد من المشكلات الحادة والخطيرة في الكلى والحالبين.
ما هي أنواعه؟
هناك نوعان مختلفان لهذه الحالة، وهما كالآتي:
- الارتجاع الأولي: وهو حالة غالبًا ما يولد الطفل مصابًا بها نتيجة عيب خلقي في الجهاز البولي.
- الارتجاع الثانوي: وهو حالة غالبًا ما يتسبب بها وجود ضغط غير طبيعي في منطقة ما من الجهاز البولي ناتج عن أمور، مثل: حصول انسدادات في المسالك البولية.
ما هي أسبابه وعوامل الخطر؟
إليك في الآتي قائمة بأهم الأسباب والعوامل التي قد ترفع من فرص الإصابة بالارتجاع:
- الإصابة ببعض مشكلات وأمراض الجهاز البولي، مثل:
- وجود عيب خلقي في الصمام الذي يربط الإحليل بالمثانة.
- انسداد مخرج المثانة نتيجة تضخم البروستاتا.
- حصى المثانة.
- المثانة العصبية.
- الإصابة المتكررة بالتهابات المسالك البولية.
- وجود مشكلات في عمليات التبول والإخراج، مثل: الإمساك أو الحاجة للتبول بكثرة.
- الخضوع مسبقًا لعملية زراعة كلى قد تنتج عنها مضاعفات، مثل: انتفاخ وتورم الإحليل.
- التعرض لإصابة أو حادث ألحق ضررًا بالإحليل.
- الوراثة والجينات، إذ قد تزداد فرص الإصابة بارتجاع البول إذا كانت عائلة المريض فيها أشخاص قد سبق وأصيبوا بهذه الحالة.
وتعد هذه الحالة أكثر شيوعًا بشكل عام بين الأطفال الذين لم يبلغوا عمر السنتين بعد والإناث منهم تحديدًا.
ما هي أعراض الإصابة؟
هذه أهم الأعراض التي قد تظهر على المصاب بارتجاع البول:
- إخراج كميات صغيرة فقط من البول في كل مرة يقوم فيها الشخص بالتبول.
- رغبة ملحة ومفاجئة بالتبول دون سابق إنذار.
- شعور بالألم أو الحرقان أثناء التبول.
- خروج بول رائحته كريهة أو بول ضبابي.
- وجود دم في البول.
- إمساك أو فقدان السيطرة على عمليات الإخراج.
- سلس البول.
- حمى.
- ارتفاع ضغط الدم.
- ألم في البطن.
- وجود كتلة أو انتفاخ في البطن قد يكون ناتجًا عن تورم المثانة.
- فقدان الشهية.
- شعور عام بالانزعاج.
- تقيؤ وإسهال، وخاصة إذا كان المصاب طفلًا رضيعًا.
كيف يتم التشخيص؟
من الممكن إخضاع المريض لعدة فحوصات لتشخيص حالة ارتجاع البول، مثل:
- فحص البول.
- تصوير الجهاز البولي بالأشعة السينية.
- تصوير الكلى والمثانة بالأشعة فوق الصوتية.
كيف يتم العلاج؟
بعد التوصل للتشخيص، هذه أهم الخيارات العلاجية التي قد يطرحها الطبيب:
- مراقبة الحالة باستمرار، خاصة إذا ما كان المريض طفلًا، فقد يشفى الأطفال من الحالة إذا ما كانت طفيفة دون الحاجة لعلاج.
- العلاج بالأدوية، مثل: المضادات الحيوية لمحاربة أي التهابات قد سببها ارتجاع البول في مناطق مختلفة من الجهاز البولي.
- العلاج بالجراحة، خاصة إذا ما كان سبب الارتجاع خللًا في الصمام الذي يربط الإحليل بالمثانة.
ما هي المضاعفات المرتبطة بالحالة؟
في حال لم يتم علاج حالة الارتجاع والسيطرة عليها في الوقت المناسب، فقد تتسبب هذه الحالة مع الوقت بظهور مضاعفات حادة وخطيرة، كما أن بعض أنواع العلاج المتبعة قد تتسبب كذلك بظهور بعض المضاعفات، مثل:
- أمراض مزمنة في الكلى ومشكلات مختلفة فيها، مثل: التهابات الكلى، وتندب الكلى، وفشل الكلى.
- التهابات متكررة أو التهابات مزمنة في المسالك البولية.
- ارتفاع ضغط الدم.