محتويات
- ١ ما العلاقة بين ارتجاع المريء وضيق التنفس؟
- ٢ علاج ارتجاع المريء وضيق التنفس
- ٣ معلومات أخرى حول ارتجاع المريء
- ٤ ينشأ ارتجاع المريء عندما تعجز العضلة العاصرة المريئية السفلية (Lower esophageal sphincter) والتي تصل المعدة بالمريء عن القيام بوظيفتها بالشكل الطبيعي لسبب ما.
- ٥ معلومات أخرى حول ضيق التنفس
ما هي العلاقة تحديدًا بين ارتجاع المريء وضيق التنفس؟ وما الذي عليك معرفته عنها؟ أهم المعلومات والتفاصيل تجدونها في المقال الآتي.
ارتجاع المريء هو إحدى التسميات الشائعة لمرض الارتجاع المعدي المريئي (GERD)، والذي يعرف بأسماء أخرى كذلك، مثل: داء الارتداد المعدي المريئي، وحرقة المعدة (Heartburn).
فلنتعرف في ما يأتي على طبيعة العلاقة بين ارتجاع المريء وضيق التنفس، وبعض المعلومات الهامة في هذا الشأن:
ما العلاقة بين ارتجاع المريء وضيق التنفس؟
من الممكن أن يؤثر ارتجاع المريء على الجهاز التنفسي بعد طرق مختلفة مسببًا ضيق التنفس، لا سيما بسبب العلاقة التي تربطه ببعض مشكلات الجهاز التنفسي، والتي قد يكون سببًا لها تارة أو نتيجة لها في تارة أخرى، وفي ما يأتي توضيح لذلك:
1. ارتجاع المريء وضيق التنفس المتعلق بالربو
العلاقة بين ارتجاع المريء والربو معقدة بعض الشيء، ولكن يعتقد بعض الخبراء أن آلية تأثير كل منهما على الآخر قد تعزى لقدرة ارتجاع المريء على التأثير سلبًا على الأغشية المبطنة للحلق وللمجاري التنفسية، مما قد يتسبب في تحفيز الإصابة بضيق التنفس والكحة المتواصلة، وهذه الحكة من شأنها أن تؤثر سلبًا على حالة مرضى الربو.
وهذه بعض النقاط الهامة الأخرى حول العلاقة بين ارتجاع المريء وضيق التنفس المتعلق بالربو:
- يعاني من ارتجاع المريء أكثر من 75% من الأشخاص المصابين بالربو.
- يعد مرضى الربو أكثر عرضة من الأشخاص غير المصابين بالربو للإصابة بارتجاع المريء.
- تسبب الإصابة بارتجاع المريء بتفاقم أعراض الربو وزيادتها سوءًا.
- تسبب الأدوية المخصصة لعلاج الربو بتفاقم أعراض ارتجاع المريء وزيادتها سوءًا.
- يساعد تخفيف حدة أعراض ارتجاع المريء على تخفيف حدة أعراض الربو.
- يعد الربو أحد الأسباب الشائعة عمومًا لضيق التنفس.
كما يجب التنويه إلى أن بعض الأطباء يعتقدون أن ارتجاع المريء قد يكون أحد أسباب الإصابة بمرض الربو.
2. ارتجاع المريء وانقطاع النفس النومي
مثل العلاقة بين ارتجاع المريء وضيق التنفس المتعلق بالربو تعد العلاقة بين ارتجاع المريء وانقطاع النفس النومي علاقة معقدة بعض الشيء وغير واضحة، وهذا ما عليك معرفته عنها:
- تعمل الجاذبية على إبقاء أحماض المعدة في مكانها، ولكن عند الاستلقاء للنوم ليلًا قد تتسلل أحماض المعدة صاعدة إلى المريء والحلق، مما قد يرفع من فرص الإصابة بمضاعفات صحية مختلفة.
- يعتقد بعض الأطباء أن انقطاع النفس الانسدادي النومي قد يتسبب في إحداث تغييرات معينة في الضغط الداخلي للمجاري التنفسية، مما قد يحفز الإصابة بارتجاع المريء.
- يعتقد قسم آخر من الأطباء أن ارتجاع المريء قد يحفز حصول انقباضات في المجاري التنفسية من شأنها أن تحفز الإصابة بانقطاع النفس النومي.
- يتسبب انقطاع النفس النومي بضيق التنفس، وبسبب الجهد المضاعف الذي قد يبذله الجسم أثناء محاولة التنفس قد يتسبب هذا بتحفيز خروج الأحماض من المعدة إلى المريء.
3. ارتجاع المريء ومشكلات أخرى في الجهاز التنفسي
من الممكن أن تكون العلاقة بين ارتجاع المريء وضيق التنفس مرتبطة ببعض المضاعفات التي قد يسببها ارتجاع المريء في بعض الحالات، إذ قد تسبب أحماض المعدة الإصابة ببعض أمراض الجهاز التنفسي، مثل الالتهاب الرئوي الذي يعد ضيق التنفس أحد أعراضه.
علاج ارتجاع المريء وضيق التنفس
سواء كان ضيق التنفس الحاصل هو المحفز لارتجاع المريء أو العكس فمن الممكن تخفيف حدة ضيق التنفس وتخفيف حدة ارتجاع المريء من خلال اتباع ما يأتي:
- إجراء تغييرات في نمط الحياة قد تساعد على تخفيف حدة ارتجاع المريء، مثل: الإقلاع عن التدخين، وخسارة الوزن الزائد، وتجنب الاستلقاء بعد تناول الوجبات الرئيسة، ورفع الرأس عن مستوى باقي الجسم أثناء النوم، وتجنب الملابس الضيقة.
- تبني عادات غذائية صحية، مثل: الإقلاع عن الكحوليات، وعدم تناول الطعام قبل النوم، وتناول وجبات صغيرة الحجم، وتجنب الأغذية الحمضية.
- الحصول على العلاج اللازم لحالة ارتجاع المريء، مثل: الأدوية المثبط لمضخة البروتون (Proton pump inhibitor).
معلومات أخرى حول ارتجاع المريء
ينشأ ارتجاع المريء عندما تعجز العضلة العاصرة المريئية السفلية (Lower esophageal sphincter) والتي تصل المعدة بالمريء عن القيام بوظيفتها بالشكل الطبيعي لسبب ما.
إذ من المفترض أن ترتخي العضلة المذكورة سامحة للطعام بالدخول إلى المعدة لتنقبض بعد ذلك مانعة أحماض المعدة من مغادرتها صعودًا إلى المريء، أما عند الإصابة بارتجاع المريء ترتخي العضلة المذكورة بشكل مفرط مما يسمح للأحماض بالصعود للمريء.
بعد التعرف على العلاقة بين ارتجاع المريء وضيق التنفس ننوه أن ارتجاع المريء يتسبب بظهور العديد من الأعراض على الشخص المصاب به، مثل:
- الشعور بارتفاع أحماض المعدة للحلق أو الفم.
- التجشؤ.
- الشعور بالغثيان بعد تناول الطعام.
- ألم أو انزعاج في البطن.
تظهر أعراض ارتجاع المريء بشكل خاص ليلًا، وغالبًا ما تتسبب بعض العوامل بتحفيزها، مثل: الانحناء للأسفل، والاستلقاء، وتناول وجبة دسمة.
على الرغم من أن ارتجاع المريء يعد حالة مزعج، إلا أنه ليس مرضًا خطيرًا، ولكن من الممكن للإصابة به على المدى البعيد أن تتسبب بظهور مضاعفات صحية حادة.
معلومات أخرى حول ضيق التنفس
قد لا يكون ارتجاع المريء هو سبب ضيق التنفس الحاصل، وهذه بعض أسباب ضيق التنفس المحتملة الأخرى:
- مشكلات صحية قد تسبب ضيق تنفس قصير الأمد مثل: القلق، والانصمام الرئوي (Pulmonary embolism)، والحمل، وفشل القلب، والتأق (Anaphylaxis)، وفقر الدم، والنوبة القلبية.
- مشكلات صحية قد تسبب ضيق تنفس طويل الأمد مثل: تجمع السوائل حول الرئة، وقلة اللياقة البدنية، وتندب الرئتين، وأمراض القلب.
وفي مثل هذه الحالات قد يساعد الحصول على العلاج الطبي لبعض المشكلات الصحية المذكورة أعلاه على تخفيف حدة ضيق التنفس الحاصل.