ارتفاع الأنسولين في الدم

كتابة:
ارتفاع الأنسولين في الدم

ارتفاع الإنسولين في الدم

ارتفاع الإنسولين في الدم (Hyperinsulinemia) هي حالة صحية تختلف عن مرض السكري، إلا أنه قد يرتبط بداء السكري من النوع الثاني، وفي معظم الحالات، يحدث ارتفاع الإنسولين في الدم نتيجة للإصابة بمقاومة الإنسولين، وهي حالة تنتج عندما لا تستجيب خلايا الجسم بطريقة صحيحة لهذا الهرمون، لذلك، يحاول البنكرياس تعويض ذلك من خلال زيادة إنتاج الإنسولين، مما يرفع مستوياته في الدم، ويمكن لمقاومة الإنسولين أن تتحول في النهاية إلى مرض السكري من النوع الثاني، إذ يصبح البنكرياس غير قادر على تعويض ذلك، ومن الأسباب الأخرى النادرة لارتفاع هذا الهرمون في الدم وجود ورم نادر في الخلايا المنتجة للإنسولين في البنكرياس، أو نمو مفرط لهذه الخلايا.[١]


ما الحالات التي تستدعي التأكد من ارتفاع مستويات الإنسولين في الدم؟

لا يُعدّ إجراء فحص للكشف عن مستويات الإنسولين في الدم أمرًا اعتياديًا، إذ يُجرى فقط في حالات معينة اعتمادًا على ما يراه الطبيب مناسبًا، ومن هذه الحالات ما يأتي:[٢][٣]

  • لتشخيص حالة مقاومة الإنسولين عند الشك بوجودها، ومراقبة الحالة بعد تشخيصها.
  • مراقبة مرضى السكري من النوع الثاني وتقييم حاجتهم إلى إضافة حقن الإنسولين إلى الأدوية الخافضة لسكر الدم التي تُعطى عبر الفم.
  • تحديد كمية الإنسولين التي تنتجها خلايا بيتا في البنكرياس، مما قد يساعد في تشخيص الورم الذي يؤثر على هذه الخلايا، وفي حال إزالة الورم قد يُجرى هذا الفحص للتأكد من فعالية العلاج.
  • تحديد أسباب حدوث هبوط في مستويات السكر في الدم.
  • يمكن أن يُستخدم هذا الفحص لتشخيص داء السكري من النوع الأول بالإضافة إلى استخدام فحوصات أخرى.


هل يعاني المصاب بارتفاع الإنسولين في الدم من أية أعراض أو مضاعفات؟

قد لا يعاني الشخص المصاب بارتفاع الإنسولين في الدم من أي أعراض أو علامات، ولكن في حالات أخرى قد يعاني من بعض الأعراض والعلامات، والتي قد تتضمن ما يأتي:[٤]

  • الرغبة الشديدة في تناول السكر.
  • زيادة غير متوقعة في الوزن.
  • الجوع المفرط ومتكرر.
  • مشاكل في التركيز.
  • القلق والشعور بالذعر.
  • الشعور بالتعب الشديد.
  • انخفاض مستويات السكر في الدم.

أمّا الرضع والأطفال الصغار قد تلاحظ عليهم أمهاتهم مشاكل في التغذية، وتهيج مفرط، أو انخفاض الطاقة لديهم، أمّا في ما يتعلق بمضاعفات ارتفاع مستويات الإنسولين في الدم فهي ترتبط بحدوث انخفاض في مستويات السكر في الدم، إذ يمكن أن يؤدي ذلك إلى النوبات التشنجية والغيبوبة، كما يمكن لذلك أن يؤثر على القدرة المعرفية عند الطفل .[٤]



ما الخطة العلاجية لارتفاع الإنسولين في الدم؟

في البداية، يجب الإشارة إلى أن علاج ارتفاع الإنسولين في الدم يرتكز على تحديد السبب وعلاجه، وهذا صحيح في ما يتعلق في حالات الأورام والنمو المفرط للخلايا المفرزة للإنسولين، وترتكز الخطة العلاجية لارتفاع الإنسولين في الدم على إجراء بعض التغيرات في نظام الحياة والنظام الغذائية، بالإضافة إلى استخدام بعض الأدوية نفسها التي تُستخدم لعلاج مرض السكري من النوع الثاني، إلا أن استخدام الأدوية يُعدّ خيارًا ثانيًا بعد تجربة تأثير التغيير في نظام الحياة على مستويات الإنسولين.

إلا أنه تجدر الإشارة إلى أن بعض الأدوية قد تزيد الحالة سوءًا، إذ إن بعض الأدوية ترفع من مستويات الإنسولين في الدم، لذلك، من الضروري مناقشة خيار استخدام الأدوية لعلاج الحالة مع الطبيب، وتحديد إيجابيات وسلبيات ذلك، ومن الأدوية التي يمكن أن تُستخدم، إذ إنها تقلل كل من مستويات السكر في الدم ومستويات هرمون الإنسولين الميتفورمين (Metformin)، وفي حال كان الشخص يعاني من مرض السكري، فيمكن استخدام أدوية السكري الأخرى.[٥][٤]


نصائح للمصاب بارتفاع الإنسولين في الدم

كما ذكرنا أعلاه، يُعدّ إجراء تغيرات في النظام الغذائي والحياة جزءًا مهمًا في الخطة العلاجية للأشخاص الذين يعانون من ارتفاع الإنسولين في الدم، بل أنها الخيار العلاجي الأول في معظم الحالات، وتتضمن هذه التغيرات على اتباع مجموعة من النصائح المتعلقة بالنظام الغذائي وممارسة الرياضة،[٦] وفي ما يلي توضيح لذلك:

نصائح متعلقة بالنظام الغذائي

إذ يجب اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن، فقد يساعد اتباع نظام غذائي منخفض الكربوهيدرات على خفض مستويات الإنسولين في الدم وتحسين حساسية الإنسولين، بالإضافة إلى خفض مستويات السكر في الدم، ومن النصائح التي يجب اتباعها عند تحديد النظام الغذائي المناسب لكل شخص ما يأتي:[٥]

  • يحب أن يكون النظام الغذائي متزن المحتوى من الكربوهيدرات والدهون والبروتين.
  • التركيز على الأطعمة الكاملة وغير المكررة بما في ذلك الخضروات، والفواكه، والبروتينات منخفضة الدهون، والحبوب الكاملة.
  • الابتعاد عن الأطعمة المصنعة والأطعمة التي تحتوي على السكر المضاف والمحليات الصناعية.
  • تجنب احتواء النظام الغذائي على كميات عالية من البروتين، إذ إن الكميات الكبيرة من البروتين يمكن أن تتسبب في رفع مستويات الإنسولين في الدم.
  • يمكن اتباع أحد الأنظمة التي دُرس تأثيرها على ارتفاع الإنسولين والسيطرة على مستويات السكر في الدم، ومنها النظام الغذائي المتبع في منطقة الشرق الأوسط، والذي يرتكز على الدهون النباتية مثل زيت الزيتون، والبروتين المنزوع الدهون، كما يمكن اتباع النظام الغذائي المنخفض في الكربوهيدرات أو المنخفض في الدهون.
  • يمكن العمل مع أخصائي تغذية لوضع الخطة العلاجية المناسبة لحالة المصاب.

نصائح متعلقة في التمارين الرياضية

يُنصح بممارسة التمارين الرياضية بانتظام، إذ تساعد في علاج ارتفاع مستويات الإنسولين في الدم، كما أنها تشكل جزءًا مهمًا من العلاج، ولكن تجدر الإشارة إلى ضرورة استشارة الطبيب قبل البدء بممارسة التمارين الرياضية لمعرفة ما هو مناسب للشخص، ويوجد ثلاث أنواع من تمارين الرياضية التي قد تكون مفيدة في تحسين حساسية الإنسولين وهي:[٥]

  • تمارين المقاومة، التي ترتكز على رفع الأثقال، وزيادة قوة العضلات، إذ تعمل هذه التمارين على زيادة الكتلة العضلية، مما قد يساعد في امتصاص السكر والتقليل من الإنسولين في الدم.
  • التمارين الهوائية، والتي تتضمن على المشي، السباحة، قيادة الدراجة، والرقص، وتعمل هذه التمارين على خفض مستويات الإنسولين من خلال زيادة امتصاص السكر من الدم.
  • التمارين الرياضية عالية الكثافة (HIIT)، وهي تمارين عالية الشدة لمدة قصيرة متبوعة بتمارين منخفضة الشدة، وقد ثبت أن هذا النوع من التمارين يحسن من حساسية الإنسولين.


المراجع

  1. Regina Castro, M.D. (1/12/2020), "Hyperinsulinemia", mayoclinic, Retrieved 21/2/2021. Edited.
  2. "Insulin in Blood", medlineplus, 15/12/2020, Retrieved 21/2/2021. Edited.
  3. "Insulin", labtestsonline, 27/1/2021, Retrieved 21/2/2021. Edited.
  4. ^ أ ب ت "Hyperinsulinemia", healthline, 18/9/2018, Retrieved 21/2/2021. Edited.
  5. ^ أ ب ت "What is Hyperinsulinemia?", verywellhealth, 14/10/2020, Retrieved 21/2/2021. Edited.
  6. "What to know about hyperinsulinemia", medicalnewstoday, 17/9/2019, Retrieved 21/2/2021. Edited.
4064 مشاهدة
للأعلى للسفل
×