محتويات
ارتفاع دقّات القلب عند النّوم
يسبّب خفقان القلب ليلًا الشّعور بنبضٍ قويّ في الصّدر، أو الرّقبة، أو الرّأس، وعلى الرّغم من كون هذه الخفقان أمرًا مزعجًا، إلّا أنّه يمكن أن يكون طبيعيًّا، وليس علامةً على أيّ شيء خطير، فإذا كان الشّخص ينام على أحد جانبيه فقد يكون أكثر عرضةً لخفقان القلب في الليل؛ بسبب وضعية الجسم، ممّا يؤدّي إلى الضّغط الدّاخلي، إذ يحدث الشّكل الأكثر شيوعًا من خفقان القلب عند الانحناء؛ بسبب زيادةٍ في الضغط على منطقة التجويف البطني، الذي ينتقل بعد ذلك إلى المريء.[١]
لماذا تزداد ضربات دقّات القلب عند النّوم؟
يمكن أن يحدث ارتفاع دقات القلب أو زيادة خفقانه على مدار اليوم، لكنه يُلاحَظ أكثر ما يمكن في الليل؛ نظرًا لانخفاض مستويات الضّجيج، وانخفاض التّشتيت أثناء الاستلقاء على السّرير،[١]، وتوجد عدّة أسباب تؤدّي إلى ارتفاع دقّات القلب عند النّوم، منها ما يأتي:[٢]
- العواطف: إذ إنّ شعور الشّخص بالقلق والتوتّر من شخصٍ ما، أو من ظروف الحياة، يؤدّي إلى ردّ فعل الجسم على هذه المشاعر ليلًا بعدّة طرق، مثل: زيادة التنفّس، وضغط الدّم، وتسارع ضربات القلب، لذا يجب التّحكّم بهذه المشاعر والتخلّص منها، للمحافظة على سلامة القلب.
- فرط شرب الكحول: تؤثّر الكحول على القلب بعدّة طرق، بعضها جيّد وبعضها ليس جيدًا، إذ إنّ المنتجات الكحولية الغنية بالسّكر قد تنشّط المستقبلات الحسيّة المسؤولة عن ضربات القلب وبالتالي تزايد ضربات القلب، خاصّةً عند النّوم.
- تناول الوجبات الغية بالسّكريّة: إذ إنّ تناول الوجبات الخفيفة خاصّةً التي تحتوي على السّكر قبل النّوم يؤدّي إلى زيادة معدّل ضربات القلب.
السّيطرة على ضربات القلب عند النّوم
في الغالب لا يدعو خفقان القلب إلى القلق، إذ يصيب الكثير من الأشخاص الأصحّاء، أمّا إذا كان الشّخص يعاني من تزايد خفقان القلب لأوّل مرّة، أو إذا كانت لديه أيّ مخاوف بشأن صحّة القلب، يجب عليه مراجعة الطبيب، وللتحكّم بتسارع نبضات القلب يجب اتّباع النّصائح الآتية:[٣]
- ممارسة تقنيات الاسترخاء، فقد تساعد تقنيات الاسترخاء مثل: اليوغا، والتّأمّل، والتّنفس العميق على تقليل خفقان القلب، إذ من الممكن أن يكون للإجهاد العديد من الآثار السّيئة على صحّة الشخص، مثل تخفيف خفقان القلب.
- تجنّب تناول المنشّطات، مثل: الدّخان، والمخدّرات، وبعض أدوية السّعال، والمشروبات التي تحتوي على الكافيين، مثل: الشّاي، والقهوة، والصّودا، ومثبّطات الشّهية، وبعض أدوية الصّحة العقلية، وبعض أدوية ارتفاع ضغط الدّم.
- تحفيز العصب المبهم، وهو العصب الذي يربط الدّماغ بالقلب، ويمكن أن يساعد تحفيزه على تهدئة الخفقان، ويمكن تحفيز العصب المبهم عن طريق الضّغط على النّفس والدّفع إلى الأسفل، أوالسّعال، أو وضع الثّلج أو منشفةٍ باردة ورطبة على الوجه لبضع ثوانٍ، أو رشّ الماء البارد على الوجه.
- الحفاظ على توازن الشّحنات الكهربائية في الجسم، إذ تلعب هذه الإشارات أو الشّحنات دورًا مهمًا في تنظيم معدّل ضربات القلب.
- ممارسة الرّياضة بانتظام، إذ من الممكن أن يساعد المشي على تقوية القلب وتقليل الخفقان، ومن هذه التّمارين المشي، والرّكض، والجري، وركوب الدّراجات.
ما علاقة قلة النوم وخفقان القلب؟
يمكن للعديد من الأسباب أن تؤثر على نبضات القلب فتزيدها، كالتوتر والقلق، بالإضافة إلى أن قلة النوم يمكن أن تزيد من خفقان القلب، وإذا كان الشخص يعاني من حالة الرجفان الأذيني، فإن قلة النوم تؤثر سلبًا على هذه الحالة وتزيدها سوءًا[٤].
المراجع
- ^ أ ب Ashton Clarke (January 16, 2019), "Why Do I Have Heart Palpitations at Night?"، healthline, Retrieved 7/3/2019. Edited.
- ↑ Stephen T. Sinatra, "Heart Racing at Night: Should You Worry?"، heartmdinstitute, Retrieved 7/3/2019. Edited.
- ↑ "Ways to stop heart palpitations", medicalnewstoday., Retrieved 27/3/2019. Edited.
- ↑ "The Link Between Sleep & Your Heart Health", www.thesleepjudge.com, Retrieved 26-04-2020. Edited.