محتويات
ماذا تعرف عن ارتفاع عنق الرحم؟ كل ما قد تحتاج إلى معرفته عن ارتفاع عنق الرحم ستجده في المقال الآتي.
جميع النساء عُرضة لتغيرات طفيفة بالجهاز التناسلي وخاصةً بالرحم، ومن المهم معرفة ما هي أسباب هذه التغيرات؟ وفيما إذا كانت طبيعية أم لا؟ وما هي أعراضها؟ وهل تسبب مشكلات؟ وطرق الوقاية منها.
لذلك سنطرح إحدى هذه التغيرات وهي ارتفاع عنق الرحم الذي يعرف بمسميات أخرى، مثل: ارتداد الرحم أو انقلاب الرحم أو الرحم المائل في المقال الآتي:
ما المقصود بارتفاع عنق الرحم؟
ارتفاع عنق الرحم من الأمور الشائعة عند معظم النساء بحيث تعاني 20% من النساء من هذه الحالة، وهي حالة يرتد فيها الرحم للخلف اتجاه المستقيم بدلاً من الأمام باتجاه البطن مما يؤدي إلى ارتفاع الرحم عن مكانه الطبيعي وبالتالي ارتفاع عنق الرحم.
يكون الرحم بهيئة ذات ميلان وقد يختلف ارتداد الرحم ما بين النساء بالاتجاه فقد يرتد الرحم في وضع رأسي أو لأعلى ولأسفل، وقد تعاني بعض من النساء من وجود ألم وعدم راحة أثناء ممارسة الجماع لكن لا يؤثر ارتفاع عنق الرحم على الجماع.
أسباب ارتفاع عنق الرحم
هناك عدة أسباب قد تساهم بارتفاع عنق الرحم عند المرأة ومنها ما يأتي:
1. العامل الوراثي
قد تمتلك بعض من النساء رحم مائل منذ ولادتهن ولا يحصل تغير عليه بعد مرحلة البلوغ ويكون الرحم المائل في هذه الحالة هي حالة طبيعية، وفي بعض الحالات قد يتحرك الرحم إلى الأمام مع البلوغ.
2. تندب أو التصاقات الحوض
قد يتكون التصاقات بين الأنسجة الندبية ببطانة الرحم بسبب حدوث الانتباذ البطاني الرحمي أو عدوى بالرحم أو الجراحة السابقة بالحوض والتي يمكن أن تسحب الرحم للخلف وتسبب الرحم المائل الذي يؤدي إلى ارتفاع عنق الرحم.
3. نمو خلايا بطانة الرحم
قد يسبب نمو خلايا بطانة الرحم خارج الرحم ارتدادًا عن طريق لصق الرحم بهياكل الحوض الأخرى.
4. تضخم الرحم
قد تُسبب كل من الأورام الليفية والحمل من حدوث تضخم بالرحم، إذ إنّ الحمل قد يضعف من الأربطة الموجودة بالرحم مما يؤدي إلى تمدد هذه الأربطة ويسمح للرحم بالانقلاب إلى الوراء في معظم الحالات يعود الرحم إلى وضعه الطبيعي إلى الأمام بعد الولادة وقد لا يعود.
5. ضعف أربطة الحوض
بعد انقطاع الطمث و الولادة تصبح الأربطة التي تربط الرحم بالحوض ضعيفة ومتراخية، ونتيجة لذلك يتراجع الرحم إلى الخلف.
أعراض ارتفاع عنق الرحم
قد لا تظهر أعراض عند بعض النساء، وقد تعاني بعضهن الآخر من الآتي:
- ألم بالظهر أثناء ممارسة الجنس.
- آلام الدورة الشهرية.
- سلس البول.
- التهابات المسالك البولية المتكررة.
- عدم الراحة عند ارتداء السدادات القطنية.
هل هُناك تأثير على الحمل والخصوبة؟
لا يؤثر انقلاب الرحم أو ميلان الرحم عادة على الخصوبة، إذ أن الرحم في هذه الحالة لا يؤثر إطلاقًا على مقدرة الحيوانات المنوية الوصول إلى البويضة وتخصيبها، ومن الممكن أن يفكر الطبيب بتأثير ارتفاع عنق الرحم إذ كان هناك صعوبة بالحمل وتم استبعاد جميع الأسباب الأخرى للعقم.
تشخيص ارتفاع عنق الرحم
يمكن تشخيص الرحم المائل بسهولة من خلال الفحص الروتيني السريري للحوض، إذ يقوم الطبيب بإدخال أصبعين في المهبل ويدفع عنق الرحم قليلاً، وثم وضع اليد الأخرى على البطن من أعلى وبرفق يدفع ليتمكن من لالتقاط الرحم بين اليدين، من أجل الفحص الكامل للرحم والكشف عن أي نمو غير طبيعي.
وعند ظهور أي من الأعراض السابقة يجب زيارة استشارة مختص لأنها من المحتمل تدل هذه الأعراض على مشكلات صحية أخرى ذات خطورة.
علاج ارتفاع عنق الرحم
في حالات ظهور مشكلات بسبب ارتفاع عنق الرحم، يتم علاجها بما يأتي:
- علاج الحالة الأساسية: مثل العلاج الهرموني لانتباذ بطانة الرحم.
- استخدام الفرزجة أو الكعكة المهبلية: هو جهاز صغير من السيلكون أو البلاستيك يوضع في المهبل بشكل دائم أو مؤقت يعمل على أسناد جدران المهبل والرحم وبنية الحوض.
- ممارسة التمارين: قد تساهم بعض التمارين، مثل: ثني الركبتين إلى الصدر أثناء التمدد على الأرض من خلال تحرك الرحم بصورة مؤقتة بوضعية أكثر راحة.
- الجراحة: استخدام تقنيات الجراحة بالمنظار يمكن إعادة وضع الرحم الطبيعي فوق المثانة، وفي بعض الحالات الخطيرة يمكن التفكير في استئصال الرحم.