ارتفاع فيتامين (د)
ارتفاع فيتامين (د) حالة نادرة لكنّها خطيرة، تحدث هذه الحالة نتيجة تناول مكمّلات غذائية تحتوي على نسب عالية من فيتامين (د)، ويسبّب ارتفاع فيتامين (د) العديد من المضاعفات التي تتضمّن العطش الشّديد، وفقدان الشّهية، والتّبوّل المفرط، والإمساك، والجفاف، والتّهيّج والعصبية، والإحساس بطنين في الأذن، والشّعور بالإعياء، وفقدان الوزن، والدّوخة، وارتفاع في ضغط الدّم، وعدم انتظام ضربات القلب، والغثيان والتقيّؤ، وحصى في الكلى، والإصابة بالفشل الكلوي، بالإضافة إلى تصلّب الشّرايين والأنسجة الرّخوة، ويحدث ارتفاع مستويات فيتامين (د) نتيجة الأسباب الآتية:[١]
- تناول مكمّلات غذائية تحتوي على نسب عالية من فيتامين (د)، ممّا يؤدّي إلى الزّيادة فوق المستوى الطّبيعي لفيتامين (د).
- استخدام بعض الأدوية، كأدوية ارتفاع ضغط الدّم، وأدوية أمراض القلب.
- العلاج بالأستروجين.
- استخدام مضادّات الحموضة لفترات طويلة.
كما يعدّ الأشخاص المصابون بمرض الكبد والكلية والسّل وفرط نشاط الغدد جارات الدّرقية أكثر عرضةً للإصابة بارتفاع مستويات فيتامين (د).
علاج ارتفاع فيتامين د
يُشخّص الأطباء سمّية فيتامين (د) بالاختبار الجسدي بدايةً، ومراجعة التّاريخ الطّبي للمريض، والسّؤال عن الأدوية والمكمّلات الغذائية التي يتناولها الشّخص، بالإضافة إلى إجراء الفحوصات الآتية:[٢]
- اختبار الدّم.
- فحص مستويات الكالسيوم والفوسفور لتحديد وجود تلف في الكلى.
- فحص البول للتّحقق من وجود كمّيات مفرطة من الكالسيوم.
- تصوير العظام بالأشعة السّينية.
يُعالج الأطباء سمّية فيتامين (د) بإيقاف تناول المريض للمكملات الغذائية التي تحتوي على فيتامين (د)، بالإضافة إلى تخفيض مستويات الكالسيوم في النّظام الغذائي للمريض، وذلك قد يكون بإعطاء أدوية الكورتيكوستيرويدات، التي تمنع إفراز الكالسيوم في الجسم، ويراقب الطّبيب مستويات فيتامين (د) حتى تعود إلى مستوياتها الطبيعية.
تمّ تحديد الحدّ الأقصى لجرعة فيتامين (د) اليومية وهي 400 وحدة دولية، ولتجنّب ارتفاع مستويات فيتامين (د) يُنصح باتّباع نظام غذائي صحّي، يحتوي على النّسب التي يحتاجها جسم الإنسان من فيتامين (د)، ويتضمن هذا النّظام تناول زيت كبد الحوت، وصفار البيض، والحليب، وعصير البرتقال، والتّعرض المعتدل لأشعّة الشّمس بما يقارب 15 دقيقةً أو أقل يوميًا.
وظائف فيتامين (د) في الجسم
بحجم الضّرر الذي يُصيب بعض أجهزة الجسم والنّاتج عن نقص فيتامين (د) تبلغ أهمية فيتامين (د) للجسم، وذلك لقيامه بالعديد من الوظائف، ومن أبرزها ما يأتي:[٣]
- توجد مستقبلات فيتامين (د) في جميع أنحاء الجسم بما في ذلك الخلايا المناعية، وقد أظهرت الأبحاث أنّ الإصابة بالعديد من الأمراض ناتج عن نقص مستويات فيتامين (د).
- يدخل فيتامين (د) إلى العضلات ويؤثّر على النّواة، وذلك يزيد من قدرة العضلة على الانكماش والاسترخاء بصورة أفضل، بالإضافة إلى الاستجابة للعوامل الخارجية بصورة أسرع.
- يعزّز فيتامين (د) امتصاص الكالسيوم، ممّا يمنح العظام صحّةً وقوّةً.
- تُشير الدّراسات إلى أنّ فيتامين (د) يلعب دورًا مهمًا في الحفاظ على صحّة الرّئة.
- يؤدّي انخفاض مستويات فيتامين (د) إلى ارتفاع ضغط الدّم، الذي قد يؤدي إلى الإصابة بنوبة قلبية.
- يعدّ فيتامين (د) قابلًا للذّوبان في الدّهون، لذا فهو يساعد على تنظيم وظائف الكلى وعلاج أمراض الكلى.
- تُشير الدّراسات إلى أنّه كلّما انخفضت مستويات فيتامين (د) زادت احتمالية الشّعور بالأرق، ويعدّ تأثير فيتامين (د) على الحالة المزاجية والإحساس بالسّعادة كتأثير الأدوية المضادّة للاكتئاب.
- يمكن ألّا تكون لدى الإنسان مستويات طبيعية من فيتامين (د)، وذلك يؤدي إلى إحساسه بالجوع؛ لأنّ المستويات المنخفضة من فيتامين (د) تُحفّز هرمون الليبتين، وهو الهرمون الذي يُوجِد إحساسًا بالشّبع لدى الشّخص.
- أشارت بعض الدّراسات في السّنوات الماضية إلى علاقة انخفاض مستويات فيتامين (د) بالضّعف المعرفي لدى الرّجال والنّساء كبار السّن؛ وذلك لأنّ لفيتامين (د) دور في تحفيز المخ لإفراز بروتين اميلويد، وهو بروتين غير طبيعي يُعتقد أنّ إفرازه سبب رئيس لمرض الزهايمر، ويعدّ الأشخاص الذين يعانون من نقص في مستويات فيتامين (د) أكثر عرضةً للإصابة بمرض الزهايمر.
المراجع
- ↑ Debra Rose Wilson, PhD, MSN, RN, IBCLC, AHN-BC, CHT (2017-3-16), "Hypervitaminosis D"، healthline, Retrieved 2019-3-5.
- ↑ Ann Pietrangelo (2017-3-16), "What's to know about hypervitaminosis D?"، medicalnewstoday, Retrieved 2019-3-5.
- ↑ BRAINMD (2017-2-21), "9 VITAL FUNCTIONS OF VITAMIN D"، brainmdhealth, Retrieved 2019-3-5.