تعرفوا على اسباب الام الظهر الشائعة والاقل شيوعا، وحاولوا ان تجتنبوها لتفادي الام الظهر
يمكن لآلام الظهر أن تصيب أي منطقة من العمود الفقري ولكن منطقة أسفل الظهر هي الأكثر إصابة لأنها تحمل معظم ثقل الجسم وتتعرض لضغوط كبيرة خاصة عند حمل شيء ما أو رفعه.
هناك العديد من البنيات في الظهر يمكن أن تسبب الألم وهي:
1. جذور الأعصاب الكبيرة التي تذهب للساقين والذراعين.
2. الأعصاب الصغيرة التي تعصب العمود الفقري.
3. عضلات الظهر.
4. الأقراص بين الفقرات.
5. الفقرات والأربطة والمفاصل.
أهم أسباب ألم الظهر هي:
1. التمزق العضلي:
يعتبر التمزق العضلي أو إجهاد العضلات الظهرية أكثر أسباب ألم الظهر شيوعا، فرغم حجم وقوة عضلات الظهر فإنه يمكن أن تتمزق فيها بعض الألياف العضلية نتيجة لحمل الأشياء الثقيلة بطريقة خاطئة
أو بسبب تطبيق قوة مفاجئة على عضلات الظهر قبل أن تكون مستعدة للنشاط (القيام بحركات انفتال فجائية، أذيات الرياضة)، ويرافق تمزق الألياف العضلية تمزق في الأوعية الدموية الصغيرة داخل الجزء المصاب من العضلات، وهذا يؤدي لتجمع الدم تدريجياً ضمن العضلة وقد تمضي عدة ساعات قبل أن يصبح الدم كافياً للتخريش وإحداث الم الظهر، وهذا يفسر لماذا يتحمل معظم الناس إنهاء أعمالهم ولا يعانون من ألم في الظهر شديد إلا بعد عدة ساعات.
يؤدي تمزق الألياف العضلية إلى حدوث الألم مع تورم العضلة وتشنجها وقد يكون الألم شديداً جداً حتى لو لم تكن الأذية خطيرة. إن تروية العضلات جيدة بصورة عامة وهي تؤمن لها المواد الغذائية والبروتينات اللازمة للشفاء ولذلك فإن معظم حالات التمزق العضلي تشفى سريعاً (خلال 2 يوم - 2 أسبوع).
يؤدي إجهاد أو تمزق العضلات الظهرية لحدوث الم الظهر.
2. الالتواء:
هو التمطط الزائد لواحد أو أكثر من أربطة الظهر، وقد يكون هذا التمطط شديداً لدرجة يحدث معها انقطاع للوتر، وغالباً ما يحدث التمزق العضلي مع تمطط الأربطة بنفس الوقت خاصة في حوادث السيارات
أو حوادث السقوط أو الأذيات الناجمة عن الرياضات الاحتكاكية (مثل كرة القدم أو المصارعة).
3. الانزلاق الغضروفي (الديسك):
إن التسمية العلمية لهذه الحالة هي انفتاق النواة اللبية وهي حالة شائعة ومعروفة بين الناس باسم الانزلاق الغضروفي أو الديسك، وتعتبر سبباً شائعاً نسبياً لآلام الظهر خاصة الآلام المزمنة. ونذكر مرة أخرى أن النواة اللبية أو الغضروف كما يسميه الناس مادة جيلاتينية لزجة محاطة بألياف قوية توجد في منتصف القرص بين الفقرات، ويساعد هذا الغضروف على امتصاص الصدمات وتسهيل الحركة ويشبه عمله عمل النابض تقريباً.
ويحدث الانزلاق الغضروفي (الديسك) نتيجة لحمل الأشياء الثقيلة أو الحركات المفاجئة في العمود الفقري أو الرضوض حيث تؤدي هذه الحالات إلى حدوث فتق في الطبقة الليفية المحيطة بالغضروف مما يساعد على تبارز هذا الغضروف وخروجه من مكانه، وقد يضغط على العصب المجاور مؤدياً لحدوث ألم أسفل الظهر الذي قد ينتشر إلى الإلية والساق ويترافق مع حس التنميل والخدر، وإذا ضغط هذا الغضروف على العصب الوركي دعيت هذه الحالة بألم عرق النسا.
يوضح هذا الشكل الفقرات وكيفية خروج الأعصاب من خلالها، وأن خروج الغضروف (الدسك) من بين الفقرات نحو الجانب أو الخلف سوف يضغط على الأعصاب.
يكون الألم الناتج عن الانزلاق الغضروفي شديداً عادة ويزداد بالسعال والعطاس والانحناء للأمام وفي كثير من الأحيان يمنع المريض عن الحركة والنشاط خاصة في المرحلة الحادة وقد يمنعه من النوم أيضاً ويعتمد ذلك كله على درجة الانزلاق الغضروفي ودرجة تخريش أو انضغاط العصب.
غالباً ما يحدث الانزلاق الغضروفي بين الفقرتين القطنيتين الثالثة والرابعة أو بين الفقرتين القطنيتين الرابعة والخامسة أو بين الفقرة القطنية الخامسة والفقرة العجزية الأولى، ويؤدي ذلك إلى انضغاط الجذر العصبي القطني الرابع أو القطني الخامس أو العجزي الأول على الترتيب. ويؤدي انضغاط كل جذر عصبي إلى أعراض خاصة به ويمكن للطبيب بعد فحص المريض معرفة مكان الانزلاق الغضروفي غالباً.
4. تضيق القناة الفقرية:
تحدث هذه الحالة عند الأشخاص فوق عمر 50 عاماً حيث تصبح القناة الفقرية التي يسكنها النخاع الشوكي متضيقة، وغالباً ما يحدث ذلك نتيجة لتبدلات تنكسية في مفاصل العمود الفقري وخاصة عندما ينجم عنها تكوّن زوائد عظمية (ندعوها المناقير العظمية) حول مفاصل العمود الفقري. تؤدي هذه المناقير مع سماكة الأربطة داخل القناة الفقرية إلى تضيق المساحة المتوفرة للنخاع الشوكي والأعصاب مما يسبب انضغاط الحبل الشوكي والأعصاب الناشئة منه.
تسبب هذه الحالة ألما ظهرياً مع ألم في الفخذ أو الساق ويسوء الألم بعد المشي أو الوقوف المديد، كما يحدث ضعف في عضلات الساق عند المريض. إذا كانت الأعراض شديدة ومستمرة وغير مستجيبة للمعالجة المحافظة (المسكنات، المعالجة الفيزيائية) فإننا نلجأ للجراحة لإزالة الضغط عن الحبل الشوكي.
5. انزلاق الفقار:
يحدث في هذه الحالة انزلاق فقرة من الفقرات نحو الأمام على الفقرة التي تحتها، ويحدث ذلك نتيجة لالتهاب المفاصل أو الرضوض التي يتعرض لها العمود الفقري، وقد تكون هذه الحالة موجودة منذ الولادة. قد لا يسبب انزلاق الفقار أي أعراض وقد يسبب ألماً ظهرياً مع يبوسة الظهر، وقد يحدث ألم في الفخذ أو الإلية إذا سبب الانزلاق ضغطاً على الجذور العصبية. تعتمد المعالجة على شدة الأعراض فقد تكون التمارين الخفيفة والمسكنات والمعالجة الفيزيائية كافية وقد نلجأ للجراحة في الحالات الشديدة.
6. التهاب الفقار المقسط:
هو نوع من التهاب المفاصل يصيب العمود الفقري بشكل رئيسي ويؤدي إلى يبوسته وانعدام حركته، وينجم عن التهاب فقرة أو أكثر ويؤدي إلى التهاب الأربطة والأوتار التي تربط الفقرة. يشتكي المريض من ألم الظهر مع اليبوسة وانحناء العمود الفقري للأمام. تبدأ اليبوسة والألم عادة في الحوض وأسفل الظهر وينتشران للأعلى على طول الظهر حتى العنق.
7. هشاشة العظام وكسور الفقرات:
تحدث هشاشة العظام عند النساء خاصة بعد سن اليأس، حيث تنقص الكثافة العظمية وتصبح العظام هشة وضعيفة وسهلة الكسر عند تعرضها لأدنى رض. تكون الأعراض خفية عادة وقد لا تكشف الحالة إلا عند حدوث كسر عظمي. قد تحدث كسور في الفقرات مسببة ألماً عظمياً وتشوهاً في العمود الفقري، كذلك قد تحدث كسور الورك والمعصم.
8. أسباب أخرى للألم الظهر:
مثل الحمل (اقرأ في القسم منفصل) الالتهابات والأورام... إلخ (انظر الجدول 1).
الأسباب الميكانيكية: |
1. انفتاق النواة اللبية (الديسك). 2. انزلاق الفقار. 3. تضيق القناة الفقرية. |
الأسباب الالتهابية: |
1. التهاب الفقار المقسط. 2. التهاب المفصل العجزي الحرقفي. 3. السل. 4. التهاب العضلات الفيروسي. 5. الحمى المالطية والتهاب المجاري البولية. |
أسباب استقلابية: |
1. هشاشة العظام. 2. تلين العظام. 3. فرط نشاط جارات الدرق. 4. داء باجيت. |
أسباب ورمية: |
1. الانتقالات الورمية إلى الظهر (مثل ابيضاض الدم). 2. أورام العظام. 3. أورام النخاع الشوكي. |
الرضــوض: |
1. كسور الفقرات. 2. التمزق العضلي. |
أسباب أخـــرى: |
1. القرحة الهضمية. 2. أمراض البنكرياس. 3. أمراض الكلية. 4. أمراض الأمعاء. 5. الأمراض النسائية (أمراض المبيض، متلازمة ما قبل الطمث). 6. الأسباب النفسية. |