محتويات
إليكَ أسباب الإصابة بالدوالي
ينتقل الدم من أنحاء الجسم إلى القلب عبر أوعية دموية تسمى الأوردة، وتسمح مرونة جدران الأوردة والانقباضات العضلية في الأجزاء السفلية من الساقين بحدوث ذلك، إلى جانب احتواء الأوردة على صمامات صغيرة تسمح بدفق الدم باتجاه القلب، وتمنع ارتداده عند انغلاقها.[١]
وتظهر مشكلة الدوالي أو توسع الأوردة أو الدوالي الوريدية (Varicose vein)؛ في حال تعرَّضت الصمامات داخل الأوردة للتلف أو الضعف،[١]أو تمددت جدران الأوردة وفقدت مرونتها،[٢] ليُسفر عن ذلك تجمع الدم في الأوردة، وانتفاخها أو انثناءها،[١]وتجدر الإشارة إلى أنّ السبب الأساسيّ الذي يفسر حدوث الدوالي غير مفهوم تمامًا، ولكنْ ثمّة مجموعة من العوامل قد تساعد على تطور مشكلة الدوالي.[٢]
عوامل قد ترفع من خطر الإصابة بالدوالي
تزيد بعض العوامل من خطر الإصابة بالدوالي الوريدية،[٣] ولكن وجودها لا يعني بالضرورة أنّ الإصابة بالدوالي أمرٌ حتميّ، فالبعض لديه واحد أو أكثر من عوامل خطورة الإصابة بالدوالي ومع ذلك لا يعاني منها،[٤] وفي الآتي بيانٌ لهذه العوامل بشيء من التفصيل:
عُمر الشخص
تتعرّض صمامات الأوردة وجدرانها إلى تلف وضرر طبيعيّ مع تقدّم العمر، مما يزيد من فرصّ تطورّ الدوالي الوريديّة،[٣]لا سيّما أن جدران الأوردة تفقد مرونتها، وهذا يُصاحبه توقف عمل الصمامات.[٢]
كون الشخص امرأة
تساهم الهرمونات الأنثوية في رفع فرصة الإصابة بالدوالي الوريدية؛ حيث يُعتقد أنّها تسبب ارتخاء الأوردة،[٣] وتجعل الصمامات أكثر قابليّة لتسرب الدم، وقد يبرز هذا التأثير عند تغير مستوى الهرمونات في جسم المرأة،[٢] خاصةً في الحالات الآتية:
- مرحلة انقطاع الطمث.[٢]
- المعاناة من المتلازمة السابقة للحيض (PMS).[٢]
- تناول أقراص منع الحمل.[٣]
- الخضوع للعلاج الهرموني.[٣]
حمل المرأة مسبقًا
تزداد فرصة الإصابة بالدوالي بين النساء خلال فترة الحمل لأسباب عِدة،[٣] ومنها:
- زيادة حجم الدم في الجسم خلال فترة الحمل
إذ يزيد من مقدار الضغط المؤثر على الجهاز الدوراني (نظام القلب والأوعية الدموية).[٣]
- زيادة نموّ الرحم مع تقدم الحمل
مما يشكّل ضغطًا إضافيًا على الأوردة الموجودة في منطقة الحوض.[٣]
- التغيرات الهرمونية خلال فترة الحمل
وقد وُضِّح سابقًا دور التغيرات الهرمونات الأنثوية في ارتخاء جدران الأوردة والإصابة بالدوالي.[١]
لذلك نجد أنّ وجود حمل مسبق قد يكون هو السبب في ظهور الدوالي واستمرار وجودها حتى بعد انتهاء الحمل، ولكنّ عادةً يُلاحظ تحسّن الدوالي مع انتهاء الحمل.[٣]
امتلاك الشخص لأقارب مصابين بالدوالي
تزداد فرصة الإصابة بالدوالي إذا كان أحد أفراد العائلة المقرّبين مصابًا بالمشكلة أيضًا،[١]وهذا يعني أنّ بعض الجينات الموروثة قد تلعب دورًا في الإصابة بالدوالي، ولو جزئيًا،[٢] بالأخصّ تِلك الجينات التي تؤثر على وظيفة الأوردة أو تخثر الدم، وفقًا لدراسة نشرت في مجلة (Circulation) عام 2018م.[٥]
معاناة الشخص من زيادة الوزن أو السمنة
تزيد السمنة والوزن الزائد من خطر الإصابة بالدوالي؛[٣] فالوزن الزائد يزيد من الضغط المؤثر على أوردة الجسم،[١] أيْ أنّ المجهود الذي يحتاجه الوريد لإعادة الدم إلى القلب يصبح أكبر، الأمر الذي يؤثر على الصمامات في الأوردة ويزيد احتمالية تسرب الدم منها، ويبدو أنّ تأثير الوزن على الإصابة بالدوالي يظهر بشكلٍ واضح لدى النساء.[٢]
طبيعة عمل الشخص
إذْ إنّ بعض الوظائف تستدعي الوقوف لفترات طويلة للعمل،[٣] وهذا قد يؤثر على سهولة تدفق الدم في داخل الأوردة،[٢]وبالتالي يزيد من خطورة الإصابة بالدوالي.[٣]
هل يمكن الوقاية من الإصابة بالدوالي؟
لا توجد طريقة معينة تقي من حدوث هذه المشكلة نهائيًا،[١]ولكن قد يُساعد اتباع بعض النصائح في تقليل خطر ظهور الدوالي،[٦] ومن أبرزها الآتي:
- فقدان الوزن الزائد والمحافظة على الوزن الصحي.[٦]
- تجنب الوقوف لفترات طويلة.[٦]
- ارتداء الجوارب الضاغطة للساقين.[٦]
- الحرص على ممارسة التمارين الرياضية؛ لتحسين تدفق الدم.[٦]
- تناول الأطعمة التي تحتوي نسب عالية من الألياف، وكميات قليلة من الملح.[١]
- رفع الساقين أعلى مستوى الجسم.[١]
- الابتعاد عن ارتداء الأحذية ذات الكعب العالي.[١]
- تغيير وضعية الوقوف أو الجلوس بانتظام.[١]
- تجنب ارتداء الملابس الضيقة، فهي قد تسبب إعاقة تدفق الدم في الساق.[٧]
- الإقلاع عن التدخين؛ إذ قد يزيد التدخين من خطر الإصابة بالدوالي.[٧]
- النوم على جانب الجسم الأيسر خلال الحمل بدلًا من النوم على الظهر؛ لتقليل الضغط المؤثر من الرحم على منطقة الحوض.[٧]
ملخص المقال
قد يكون ضعف الصمامات في داخل الأوردة أو تلفها مسؤولًا عن الإصابة بالدوالي، وقد يزيد من فرصة حدوث هذه المشكلة مجموعة من العوامل، كالسمنة وزيادة الوزن، والتقدم بالسن، والوقوف لفترات طويلة وتأثير الهرمونات الأنثوية والعامل الجيني، ويُشار إلى أنّ ممارسة الرياضة وتخفيف الوزن وغيرها من الممارسات، قد تساعد في تقليل خطر الإصابة بالدوالي.
المراجع
- ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز "Varicose veins", mayoclinic, Retrieved 12/12/2021. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ "Causes -Varicose veins", nhs, Retrieved 12/12/2021. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س "What can I do about varicose veins?", medicalnewstoday, Retrieved 12/12/2021. Edited.
- ↑ "Varicose Veins", healthlibrary, Retrieved 12/12/2021. Edited.
- ↑ "Clinical and Genetic Determinants of Varicose Veins", ahajournals, Retrieved 12/12/2021. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج "Varicose Veins", healthline, Retrieved 12/12/2021. Edited.
- ^ أ ب ت "Understanding Varicose Veins: The Basics", webmd, Retrieved 12/12/2021. Edited.