الدوخة
تُعرَف الدوخة بأنّها الشعور بالدّوار وعدم الإتّزان، ومن الممكن أن تؤدّي إلى الغيبوبة في بعض الحالات نتيجة تأثيرها على الأعضاء الحِسيّة كالعين والأُذن.
ومن المُفيد التفرقة بين دلالات المُسمّيات التي تدور حول هذا المصطلح، كأن يختلف الدّوار عن عدم الاتّزان ولكنّ كِلاهما قد يكون سببًا للشعور بالدّوخة، إذ يُشير مصطلح الدّوار (Vertigo) إلى الإحساس بالدوران كما لو أنّ ما حول الشخص يدور، بينما يُشير مصطلح عدم الاتّزان (Disequilibrium) إلى فقدان التوازن.
ولا تعدّ الدوخة مرضًا، إنّما قد تكون عَرَضًا لمرض معين، لذا يُنصح بمراجعة الطبيب في حال تكرّر حدوثها مع الشخص للاطمئنان أكثر وعمل الفحوصات اللازمة.[١]
مُسبّبات الدوخة
توجد عدة أسباب تؤدي إلى الإحساس بالدوخة، وتتضمن ما يأتي:[٢]
- الدّوار: يُعدّ الدوار من أحد أشكال الدوخة وهو ينجم بشكل رئيسيّ عن اعتلال في الأذن الداخليّة أو في جذع الدّماغ المسؤول عن التوازن في الجسم، ومن أكثر أنواع الدُوار شيوعًا دوّار الوَضْعَة الانتِيابِي الحَمِيد ( Benign paroxysmal positional vertigo) بحيث يشعر الشخص بأنّ العالم من حوله يدور.
- التهاب أو عدوى: التهاب أعصاب الأُذن يمكن أن يؤدّي إلى الشعور بالدّوار المؤدّي إلى الدوخة وهو ما يٌعرف بالتهاب التّيه وهو نتيجة عدوى فيروسيّة، في هذه الحالة تحذث الدوخة فجأة مترافقة مع ألم وطنين في الأذن قد تستمر لبضعة أسابيع.
- مشكلة في الدورة الدمويّة: يحتاج الدماغ لأن يزوّد باستمرار بالدّم الغني بالأكسجين حتى يؤدي جميع مهامه، لكن في حال حدوث مشكلة ما كانسداد الشّرايين، والتجلطّات الدمويّة، وفشل أو قصور في عمل القلب أو عدم انتظام ضربات القلب قد يؤدّي إلى انخفاض نسبة الدم الوارد للدماغ ممّا يسبّب حدوث دوخة خاصةً لدى معظم كبار السّن في حال الوقوف المفاجىء.
- الآثار الجانبيّة لبعض الأدوية: من الممكن أن تتسبّب بعض الأدوية بالشعور بالدوخة لدى بعض المرضى بحيث تكون أحد الآثار الجانبيّة لها مثل: بعض المُضادات الحيويّة: ستربتومايسين ( Streptomycin) وجنتامايسين (Gentamicin)، ومُضادات الاكتئاب، مُضادات النوبات المرضيّة، أدوية ضغط الدّم، والمًسكّنات.
- الجفاف: قد يؤدي عدم شرب كميّات كافية من السوائل إلى الشعور بالدوخة، وذلك نتيجة عدم تعويض الجسم بكميّات كافية من السوائل التي فقدها بسبب التعرّق، التنفّس أو التبوّل ممّا يؤدي إلى انخفاض ضغط الدّم بالتالي انخفاض نسبة ما يصل من أكسجين للدماغ، وتتركّز هذه المشكلة لدى كبار السّن ومرضى السُكّري.
- داء مِينير: حيث يُعاني المُصابون بهذا المرض من ارتفاع نسبة السوائل في الأذن الداخليّة ممّا يؤدي إلى الشعور بالدوخة لفترة قد تستمر لساعات، ومن أعراضه طنين في الأذن، فقدان السّمع، الغثيان، القلق أو الاضطراب، ويمكن علاجه من خلال اتبّاع حميات غذائيّة معينة تحتوي على القليل من الأملاح، إذ لم يتوّصل الأطباء لمعرفة السبب الحقيقي لهذا المرض ليتسنّى لهم إيجاد العلاج المناسب.
- أسباب أخرى: حيث من الممكن أن تكون الدوخة عَرَضًا لأحد الأسباب الآتية: الصداع النصفي (الشقيقة)، والتوتر أو القلق، ومشاكل الجهاز العصبي مثل إعتلال الأعصاب أو التصلّب الّلويحي المُتعدّد، أو أورام الدماغ أو الأذن الداخليّة.
حالات تستدعي مراجعة الطبيب
إذ يوجد العديد من الأعراض التي تستوجب مراجعة الطّبيب، ومنها:[٣]
- الصّداع الشديد والمفاجئ.
- صعوبة في التنفس.
- الشعور بألم في الصدر.
- الشعور بخدران في الأطراف.
- عدم انتظام ضربات القلب.
- التقيؤ باستمرارٍ.
- الشّعور بخدران في الوجه والشّفاه.
- صعوبة في المشي والحركة.
- صعوبة وعدم وضوح الكلام .
- الإغماء وفقدان الوعي.
- تغيرات مفاجئة بالسّمع.
- عدم الرؤية، أو إعتام العين.
علاج الدوخة
يمكن علاج الدوخة من خلال اتباع العلاجات الآتية:[٤]
- الأدوية: معظم حالات الدوخة لا تستدعي أخذ الدواء، لكن من الممكن الاعتماد على بعض أنواع الأدوية لعلاج مُسبّبات الدوخة، مثلًا في حال كان المُسبّب للدوخة هو القلق أو الاضطراب يمكن أخذ الأدوية المُضادة للقلق، أو في حال كان المُسبّب الصداع النصفي (الشقيقة) يمكن أخذ أدوية الشقيقة، وبالتالي كُل من هذه الأدوية وغيرها يمكن أن يُعالج المُسبّب الرئيسي للدوخة سواء كان مَرَضًا أو أثرًا جانبيًّا لدواء آخر.
- تغيير أنماط الحياة اليوميّة: في المُقابل يمكن علاج الدوخة من خلال تغيير بعض العادات الحياتيّة اليوميّة في حال كان الدواء غير مُجدي في التخلّص من الدوخة، مثل شرب كميات أكثر من الماء أو السوائل الأخرى الخالية من الكحول لتجنّب الجفاف والاضطجاع حال الشعور بالدوخة.
قد تساعد بعض الأغذية في تخفيف أعراض الدوخة، ومنها ما يأتي[٥]:
- الماء: إذ إنّ السبب الشائع للدوخة هو الجفاف، ويُنصَح بشرب الماء عند الشعور بالتعب والعطش، وفي حال قلّة التبول، لأنّ ذلك قد يسبب دوخة الرأس.
- الزنجبيل: قد يساعد الزنجبيل في تخفيف أعراض دوار الحركة، وقد يساعد أيضًا في علاج الغثيان عند النساء الحوامل، إذ يمكن تناول الزنجبيل في أشكاله المختلفة، سواءً بدمج الزنجبيل الطازج أو المطحون في النظام الغذائي، أوشرب شاي الزنجبيل، أو تناوله على شكل دواء مكمل، ومع ذلك، تجب دائمًا استشارة الطبيب قبل أخذ أي نوع من المكملات الغذائية، حتى لو كانت طبيعيّةً، إذ يمكن أن تتداخل مع الحالات الطبية الأخرى أو الأدوية المتناولة.
- فيتامين سي: إذ يمكن تناول فيتامين (ج) للتخفيف من الدوار عند الأشخاص المصابين بمرض مينيير، وتشمل الأطعمة الغنية بفيتامين سي تشمل ما يأتي:
- البرتقال.
- الجريب فروت.
- الفراولة.
- الفلفل.
- فيتامين هـ: إذ يساعد فيتامين (هـ) في الحفاظ على مرونة الأوعية الدموية، والتي يمكن أن تساعد في منع مشكلات الدورة الدموية، ويمكن العثور على فيتامين (هـ) في:
- جنين القمح.
- البذور.
- الجوز.
- الكيوي.
- السبانخ.
- الحديد: في حال الإصابة بفقر الدم، يُنصَح بالحصول على مزيد من الحديد، ويمكن العثور على الحديد في الأطعمة الآتية:
- اللحم الأحمر.
- الدواجن.
- الفاصوليا.
- الخضروات ذات الأوراق الداكنة.
المراجع
- ↑ Amber Erickson Gabbey (2016-4-12), "What Causes Dizziness?"، healthline, Retrieved 2018-12-6.
- ↑ Lisa Bernstein, MD (2018-8-1), "Why Am I Dizzy?"، webmd, Retrieved 2018-12-6. Edited.
- ↑ Mayo Clinic Staff (2018-9-6), "Dizziness"، www.mayoclinic.org, Retrieved 2018-12-24. Edited.
- ↑ Amber Colyer (2017-8-21), "Medications and remedies for dizziness"، medicalnewstoday, Retrieved 2018-12-6. Edited.
- ↑ Ana Gotter (15-3-2017), "Remedies for dizziness"، www.healthline.com, Retrieved 6-1-2019. Edited.