محتويات
تساقط الشعر
يعد تساقط الشعر من المشاكل التي تؤثر على فروة الرأس وعلى الجسم بأكمله، ويُمكن أنْ تكون نتيجة عوامل وراثية، وحدوث تغيرات هرمونية في الجسم، والإصابة ببعض الحالات المرضية، أو تناول بعض الأدوية، ويُمكن أنْ يعاني أيّ شخص من هذه المشكلة، لكنَّها أكثر انتشارًا لدى الرجال. وعادةً ما يُشير مصطلح الصلع إلى تساقط الشعر بصورة مفرطة من فروة الرأس، ويُذكر أنَّ تساقط الشعر الوراثي هو السبب الأكثر شيوعًا لحدوث الصلع. يفضل بعض الأشخاص ترك هذه الحالة دون علاج، وقد يلجأ البعض الآخر إلى إخفاء الصلع بقصات الشعر، أو المكياج، أو القبعات، أو الأوشحة، ويلجأ آخرون إلى اتباع العلاجات المتوفرة لمنع التساقط واستعادة نمو الشعر.[١]
أسباب الصلع
ترتبط أسباب الإصابة بالصلع بثلاثة عوامل رئيسة، وهي: الوراثة، والعمر، والهرمونات،[٢] ويُمكن أن يرتبط بأسباب أكثر خطورةً، كالإصابة ببعض أنواع السرطان، والأدوية، ومشاكل الغدة الدرقية، والمنشطات، ويُمكن إجمال العوامل التي تؤدي إلى حدوث الصلع كما يلي:[٣]
- الوراثة: يُعدُّ العامل الوراثي أحد أكثر الأسباب المؤدية إلى تساقط الشعر، وعادةً ما تُعرف هذه الحالة بالصلع الأنثوي النموذجي أو الصلع الذكري النموذجي، وتحدث تدريجيًّا مع التقدم بالعمر؛ إذ يبدأ تراجع نمو الشعر وظهور بقع من الصلع عند الرجال، ويقل نمو الشعر لدى النساء.
- تغيرات هرمونية والإصابة ببعض الأمراض: يمكن أن تسبب بعض الحالات المرضية تساقطًا دائمًا للشعر أو مؤقتًا، ويشمل ذلك التغيرات الهرمونية بسبب الحمل، والولادة، وانقطاع الطمث، ومشاكل الغدة الدرقية، والإصابة بالثعلبة البقعية، أو الإصابة بحالة هوس النَّتف، وهي اضطراب شد خصل الشعر، أو إصابة فروة الرأس بالعدوى، مثل مرض السعفة.
- تناول بعض الأدوية والمكملات الغذائية: يمكن أن يسبب استخدام بعض الأدوية تساقط الشعر، خاصّةً الأدوية المستخدمة لعلاج السرطان، والتهاب المفاصل، والاكتئاب، وأمراض القلب، والنقرس، وارتفاع ضغط الدم.
- العلاج الإشعاعي للرأس: يؤدي العلاج الإشعاعي للرأس إلى تراجع نمو الشعر مقارنةً بالوقت السابق للعلاج.
- المواقف التي تُسبب الضغط الشديد: يُصاب كثير من الأشخاص بتساقط الشعر بعد عدة أشهر من التعرض لإصابة جسدية أو صدمة عاطفية، ويعد هذا النوع من تساقط الشعر حالةً مؤقتةً.
- تسريحات الشعر وعلاجات معينة: تؤدي بعض التسريحات أو القصات التي تسحب الشعر بشدة إلى تساقطه، أو الإصابة بثعلبة الشّد، كما يمكن لعلاجات الزيت الساخن والعلاجات البديلة الأخرى أن تسبب التهابًا في البصيلات، والذي يرتبط بفقدان الشعر.
أعراض تساقط الشعر
تختلف أعراض تساقط الشعر والأسباب المؤدية إليه بين الرجال والنساء والأطفال، ومع ذلك يلاحظ جميع الأشخاص باختلاف أعمارهم وأجناسهم وجود المزيد من الشعر على الفرشاة أو عند الاستحمام، وتتمثل علامات التساقط لدى النساء بترقق الشعر، خاصّةً في تاج الرأس، أما عند الرجال فتشمل ما يأتي:[٤]
- ضعف شعر فروة الرأس.
- تراجع خط الشعر.
- ظهور الشعر على شكل حذوة الحصان، مما يترك تاج الرأس مكشوفًا.
وتتضمن علامات تساقط الشعر لدى الأطفال والشباب ما يلي:
- فقدان مفاجئ للشعر وملاحظة بقع فارغة.
- الفقدان الكامل للشعر الموجود على الجسم.
- الفقدان الكامل للشعر على فروة الرأس والحاجبين.
- تساقط الشعر المفرط دون حدوث الصلع الكامل، وذلك بعد الإصابة بالعديد من الأمراض، وعلاج المخدرات، وفقدان الوزن السريع، وفقر الدم، والإجهاد.
ومن العلامات والأعراض العامة لمشكلة تساقط الشعر ما يأتي:[١]
- تراجع نمو شعر أعلى الرأس تدريجيًّا، وهو أحد أكثر أنواع الصلع شيوعًا، ويُصيب الرجال والنساء مع التقدم بالعمر.
- ظهور بقع صلعاء دائرية أو غير مكتملة، وعادةً ما يصيب هذا النوع فروة الرأس، وقد يحدث في منطقة الذقن أو الحاجبين، ويؤدي في بعض الحالات إلى حدوث حكة في الجلد، أو الشعور بالآلام قبل التساقط.
- التساقط المفاجئ للشعر، إذ يمكن أن تسبب الإصابة الجسدية أو الصدمة العاطفية ذلك.
- تساقط شعر الجسم بسبب بعض الحالات والعلاجات الطبية، مثل العلاج الكيميائي للسرطان.
- انتشار بقع قشرية على فروة الرأس، وهي علامة على الإصابة بالدودة الحلقية، وقد يصاحبها تقصُّف في الشعر واحمرار وتورم.
طرق علاج الصلع
يُمكن علاج الصلع من خلال اتباع الطرق العلاجية الآتية:[٥]
- زراعة الشعر: تعد زراعة الشعر من العلاجات الدائمة لحالات التساقط.
- المينوكسيديل: اكتُشف المينوكسيديل لعلاج الصلع عن طريق الصدفة؛ فعادةً ما يُستخدم على نطاق واسع لعلاج ارتفاع ضغط الدم، حيث وجد الباحثون أنَّ من الآثار الجانبية لهذا الدواء نمو الشعر في الأماكن غير المرغوبة، وقد تمَّ استخدام غسول المينوكسيديل على فروة الرأس ليزيد من تدفق الدم إلى الرأس، بالتالي يعزز تغذية بصيلات الشعر، ويُشار إلى أنَّ التوقف عن استخدام هذا الدواء يؤدي إلى استمرارية تساقط الشعر.
- الفيناستيرايد: يُستخدم هذا الدواء لتعزيز نمو الشعر، وتم اكتشافه أثناء تطوير دواء لعلاج غدد البروستاتا المتضخمة.
- الدوتاستيرايد: يستخدم الدوتاستيرايد لعلاج تضخم البروستاتا، ويُساعد على تقليل خطر تلف بصيلات الشعر.
- العلاج بالليزر منخفض المستوى: يُعد هذا العلاج أحد أشكال العلاج بالضوء والحرارة، فقد ثبت علميًا أنَّه يُحفز من نمو الشعر لدى الرجال والنساء.
الوقاية من الصلع
لا توجد طريقة معروفة لمنع الصلع عند الذكور، لكن يُمكن الوقاية من ذلك من خلال منع الإجهاد؛ إذ إنه يسبب تساقط الشعر عن طريق زيادة مستويات إنتاج الهرمونات الجنسية في الجسم، وعادةً ما يتم تقليل التوتر من خلال المشاركة في الأنشطة التي تساعد على الاسترخاء، مثل: المشي، والاستماع إلى الموسيقى الهادئة، والاستمتاع بوقت هادئ،[٣] كما يُمكن تجنب التساقط من خلال اتباع النصائح التالية:[١]
- تجنب تسريحات الشعر التي تشده، مثل: ذيل الحصان، والكعكة.
- تجنب شد الشعر بقوة أو فركه بشدة.
- تنظيف وغسل الشعر بلطف، كما يُساعد مشط الشعر واسع الأسنان على منع شده.
- تجنب العلاجات القاسية للشعر، مثل: مكواة التجعيد، وعلاجات الزيت الساخنة، وعلاجات تجعيد الشعر الكيماوية.
- تجنب استخدام الأدوية والمكملات التي تُسبب التساقط.
- حماية الشعر من أشعة الشمس، وغيرها من مصادر الأشعة فوق البنفسجية.
- الإقلاع عن التدخين؛ حيث تبين وجود علاقة تربطه بحدوث الصلع عند الرجال.
- ارتداء قلنسوة التبريد عند الخضوع للعلاج الكيميائي؛ إذ تقلل من خطر فقدان الشعر أثناء العلاج الكيميائي.
المراجع
- ^ أ ب ت Mayo Clinic Staff (12-2-2019), "Hair loss"، www.mayoclinic.org, Retrieved 5-11-2019. Edited.
- ↑ Markus MacGill (28-7-2017), "Male pattern baldness: What you need to know"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 5-11-2019. Edited.
- ^ أ ب Rose Kivi and Matthew Solan (25-9-2017), "Male Pattern Baldness"، www.healthline.com, Retrieved 6-11-2019. Edited.
- ↑ Stephanie S. Gardner (26-7-2019), "Understanding Hair Loss Signs & Symptoms"، www.webmd.com, Retrieved 5-11-2019. Edited.
- ↑ Hannah Nichols (5-6-2017), "Baldness: How close are we to a cure?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 6-11-2019. Edited.