الضغط
الضغط هو اختصار لمرض ارتفاع ضغط الدم الذي يعد من أكثر الحالات المرضية شيوعًا والذي قد يؤدي في النهاية إلى مشاكل صحية أُخرى من أهمها أمراض القلب، إذ يتحدد ضغط الدم من خلال عاملين رئيسيّين هما كمية الدم التي يضخها القلب ومقدار مقاومة تدفق الدم في الشرايين فكلما زادت كمية الدم التي تُضخ من القلب وضاقت الشرايين وكلما ارتفع ضغط الدم، ويسمى مرض ارتفاع ضغط الدم بالقاتل الصامت بسبب أنه قد يكون مرتفعًا لسنوات عديدة دون وجود أعراض، ولحسن الحظ يمكن اكتشاف ارتفاعه بسهولة لكنه إذا لم يُسيطر عليه قد تكون له عواقب سيئة مثل الأزمات القلبية أو السكتات الدماغية.[١]
أسباب الضغط
هناك نوعان أساسيان لارتفاع ضغط الدم، الأول الذي يُسمى ارتفاع ضغط الدم الأولي أو الأساسي الذي غالبًا يحدث للبالغين ولا يكون له سبب معروف ويتطور تدريجيًا خلال السنوات.
أما النوع الثاني فيُسمى ضغط الدم الثانوي الذي يكون بسبب حالات مرضية أُخرى أو ظروف معينة أو أدوية تؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم بما في ذلك مشاكل الكلى ومشاكل الغدة الدرقية أو أورام الغدة الكظرية أو توقف التنفس أثناء النوم أو العيوب الخَلقية في الأوعية الدموية كذلك فإن بعض الأدوية مثل مضادات الاحتقان وبعض مسكنات الألم وأدوية الرشح وحبوب منع الحمل، كذلك الأدوية الممنوعة، مثل الكوكايين أو الأمفيتامينات.[١]
عوامل خطر الضغط
هناك بعض العوامل التي لا تؤدي إلى الضغط لكنها تزيد من خطر الإصابة، منها ما يأتي:[١]
- تاريخ العائلة: فعند وجود أحد الأبوين مصاب بالضغط فإن هذا يزيد من احتمالية إصابة الأبناء به.
- العمر: فالتقدم في السن يزيد من خطر الإصابة، حتى سن 64 يكون الرجال أكثر عرضة لارتفاع ضغط الدم، أما بعد سن 65 فيصبح النساء أكثر عرضة من الرجال.
- العرق: يعدّ ارتفاع ضغط الدم أكثر شيوعًا عند الأصول الأفريقية ويتطور في سن مبكر وله مضاعفات خطيرة، مثل السكتات الدماغية والنوبات القلبية والفشل الكلوي أكثر منه عند البيض.
- قلة الحركة والنشاط: إضافة إلى أنه يؤدي إلى السمنة فإن قلة النشاط تؤدي معدلات قلب أعلى مما يؤدي إلى قوة أكبر على الشرايين وبالتالي ارتفاع ضغط الدم.
- زيادة الوزن أو السمنة: فكلما زاد الوزن زادت كمية الدم التي يحتاجها الجسم من الأكسجين والغذاء، وكلما زاد حجم الدم المار عبر الأوعية الدموية فإن الضغط سيزداد على جدار الشرايين.
- التوتر والضغط العصبي: فيجب الاسترخاء والتخلص من التوتر بالطرق الصحيحة وتجنب الإكثار من الطعام أو تناول الكحول أو التدخين لأن هذه العوامل قد تزيد من ارتفاع ضغط الدم.
- التدخين: لا يؤدي الدخان إلى ارتفاع ضغط الدم فقط بل إن المواد الموجودة فيه تؤدي إلى تلف جدران الشرايين مما يؤدي إلى ضيق الشرايين وزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب كذلك يجب تجنب التدخين السلبي أيضًا لما له من مضار خطيرة على القلب.
- شرب الكحول: لأنه بمرور الوقت ستتلف خلايا القلب.
- النظام الغذائي الذي يحتوي على الكثير من الملح (الصوديوم): إذ إن الصوديوم يحبس السوائل في الجسم، وبالتالي يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم.
- النظام الغذائي الذي يحتوي على القليل من البوتاسيوم: فالبوتاسيوم يحافظ على التوازن في كمية الصوديوم في الخلايا ويمنع تراكم الصوديوم في الدم.
- بعض الحالات المرضية المزمنة: مثل أمراض الكلى والسكري وتوقف التنفس أثناء النوم.
- الحمل: قد يُساهم في بعض الأحيان بارتفاع ضغط الدم.
في الغالب يحدث ارتفاع ضغط الدم عند البالغين إلا أنه في بعض الأحيان قد يُصاب الأطفال بأعمار صغيرة به بسبب نمط الحياة السيء مثل نظام الطعام غير الصحي والسمنة وعدم ممارسة الرياضة.
تشخيص مرض الضغط
يسمى ارتفاع ضغط الدم بالمرض الصامت لأنه قد لا تظهر أعراضه لفترة طويلة، لذلك من المهم مراقبة ضغط الدم بانتظام خاصة إذا كان مرتفعًا أو أعلى من الطبيعي أو إذا كان هناك تاريخ عائلي للضغط، فغالبًا ما يقاس عن طريق جهاز فحص الضغط الذي يحتوي على سماعة الطبيب والكفة والذراع والصمام والمضخة.
إذ تُسجل قراءات ضغط الدم كعددين، الأول يُسمى ضغط الدم الانقباضي الذي يُعبر عن الحد الأقصى للضغط خلال ضربات القلب عندما يُضخ الدم من القلب إلى جميع أنحاء الجسم، أما الضغط الانبساطي فهو أدنى ضغط بين ضربات القلب عندما يمتلئ القلب بالدم.[٢]
يكون علاج ارتفاع ضغط الدم من خلال التحكم بالنظام الغذائي وتعديل أسلوب الحياة عن طريق ممارسة الرياضة والحد من التوتر واستخدام الكحول والدخان والأكل غير الصحي، ثم قد يحتاج إلى استعمال الأدوية التي تخفض ضغط الدم.[٣]
المراجع
- ^ أ ب ت "High blood pressure (hypertension)", mayoclinic, Retrieved 6-1-2018.
- ↑ "Diagnosing High Blood Pressure", webmd, Retrieved 6-1-2019.
- ↑ "Everything you need to know about hypertension", medicalnewstoday, Retrieved 6-1-2019.