اسباب الغثيان المستمر

كتابة:
اسباب الغثيان المستمر

الغثيان المستمر

يُعرف الغثيان بأنه الرغبة في التقيؤ، ولا يعد مرضًا بحد ذاته، لكنه قد يُعدّ عرضًا لوجود مشكلة أخرى؛ إذ إنّ الغثيان ينجم عن العديد من الحالات الطبية، وتعد معظم هذه الحالات مشكلات في الجهاز الهضمي، ويستمر الغثيان المزمن أو المستمر لفترة تزيد عن شهر، ويمكن أن تأتي وتذهب نوبات الغثيان خلال هذه الفترة، كما يمكن أن تحدث في أوقات معينة من اليوم، وفي بعض الحالات الأخرى يمكن أن يستمر هذا الغثيان طوال الوقت، ويمكن أيضًا أن يزداد سوءًا مع مرور الوقت، كما يحدث في حالات الارتجاع المعدي المريئي.

يُعرف الغثيان الحاد بأنه؛ الغثيان الذي يستمر مدة زمنية تقل عن شهر، ويستمر فقط بضعة أيام في كثير من الحالات، كما هو الحال في حالات الالتهاب الأمعاء، والتهاب المعدة، ويمكن أن يؤدي الغثيان بأنواعه في بعض الحالات إلى التقيؤ، كما يمكن أن يكون الغثيان العرض الوحيد الذي يعاني منه الشخص، أو قد يكون أحد الأعراض المتعددة.[١]


أسباب الغثيان المتسمر

يمكن أن تتواجد العديد من العوامل التي يمكن أن تُؤثر على الإنسان وتسبب له الشعور المستمر بالغثيان، وتتضمن هذه العوامل والحالات الطبية ما يأتي:[٢][٣]

  • الحمل، تشيع الإصابة بالغثيان المزمن بين النساء الحوامل، ويسمى غثيان الحمل عادةً غثيان الصباح، على الرغم من أنه قد يستمر طوال اليوم، ويحدث الغثيان في منتصف الثلث الأول من الحمل عند العديد من النساء الحوامل، ويختفي في الثلث الثاني، ولكن يمكن لبعض النساء أن يصبن به طوال فترة الحمل، وعندما يكون الغثيان شديدًا، أو مصحوبًا بالتقيؤ إلى الحد الذي يكون فيه الحفاظ على أي طعام أو ماء في المعدة صعبًا، فتسمى هذه الحالة بقيء الحمل المفرط.
  • حصى المرارة، تعد حصى في المرارة حالة طبية شائعة، وبصورة أكبر عند النساء؛ إذ إنّ احتمال إصابتهن بها ضعفي احتمال إصابة الرجال، ويمكن ألّا تسبب حصى المرارة أيّ أعراض، ولكنها قد تسبب ألمًا في الظهر، أو الكتف، أو أعلى البطن، بالإضافة إلى الغثيان والقيء، ويمكن أن تكون الأعراض أسوأ بعد تناول الطعام، خاصةً عند تناول وجبة تحتوي على مستويات عالية من الدهون.
  • مرض ارتجاع المريء، وهو حالة شائعة تحدث عندما ترجع محتويات المعدة إلى المريء، مما يسبب الحرقة، والغثيان، ويمكن أن تكون الأعراض أسوأ بعد تناول الطعام، أو في الليل بعد الاستلقاء، ويمكن أن يستمر الغثيان لمدة طويلة، وخاصةً إذا تراجع حمض المعدة إلى الحلق، ويمكن علاج هذه الحالة غالبًا بتناول الأدوية التي تُقلل من حمض المعدة؛ كمضادات الحموضة، ومضادات مستقبلات الهستامين، ومثبطات مضخة البروتون، كما يمكن تغيير نمط الحياة كفقدان الوزن، ورفع الرأس عند النوم، للمساعدة في التخلص من المرض.
  • الصداع النصفي، يمكن أن يسبب الصداع النصفي الغثيان إمّا قبل أن يبدأ الصداع، أو أثناء الصداع، ويمكن أن يكون تشخيص الصداع معقدًا، وذلك لتواجد العديد من أنواع الصداع النصفي، التي تملك أعراض مختلفة، ويمكن أن ينطوي العلاج على تغيير نمط الحياة، واستخدام الأدوية.
  • القرحة الهضمية، وهي وجود قروح في المعدة، أو الأمعاء الدقيقة، أو المريء، وتنتج القرحة الهضمية في معظم الحالات نتيجة الإصابة ببكتيريا تسمى الملوية البوابيّة، كما يمكن أن تنتج من استخدام الأدوية المضادة للالتهابات غير الستيرويدية كالإيبوبروفين، ويمكن علاج القرحة الهضمية التي تنتج عن الإصابة بالبكتيريا بالمضادات الحيوية، بالإضافة إلى بعض الأدوية الأخرى.
  • اضطرابات الجهاز العصبي المركزي، يمكن أن يصاحب الغثيان الحالات التي تؤثر على الجهاز العصبي مثل؛ النزيف داخل الجمجمة، أو العدوى، وتعد هذه الحالات حالات طبية خطيرة، وعادةً ما تكون مصحوبة بأعراض الارتباك الذهني، والدوخة، والتغيرات في الذاكرة.
  • التهاب الكبد، يمكن أن يحدث التهاب الكبد نتيجة الإصابة بفيروس، أو نتيجة التهاب الكبد المناعي الذاتي، أو التهاب الكبد الكحولي، ويمكن أن يكون هذا الالتهاب حادًا أو مزمنًا، كما قد يسبب الغثيان وبعض الأعراض الأخرى؛ كاليرقان، وارتفاع درجة الحرارة، والصداع، وآلام المفاصل، ويعتمد العلاج على سبب التهاب الكبد، ولكنه سيتراوح من تغييرات نمط الحياة إلى استخدام الأدوية المضادة للفيروسات، أو الستيرويدات.
  • فتق الحجاب الحاجز، يحدث الفتق عند وجود نقطة ضعف في جدار البطن، تدفع المعدة عبره إلى أعلى الصدر، وقد يسبب الفتق أعراض الارتجاع وكذلك الألم أو الانزعاج، كما يمكن أن يسبب في بعض الحالات الغثيان أيضًا.
  • القلق، قد لا يكون من الشائع الربط بين القلق والغثيان المستمر، لكن في كثير من الأحيان يمكن أن يجعل القلق الشخص يشعر بالغثيان في المعدة، ويعود ذلك إلى أن القلق يؤدي إلى إضعاف جهاز المناعة، ويمكن أن يرافق الغثيان في هذه الحالة التعرق، وضيق النفس، والشعور بالدوار، وزيادة معدل ضربات القلب، ويعد القلق استجابة طبيعية من جسم الإنسان للعديد من المواقف التي يمر بها، لكن عندما يشعر الشخص بالقلق باستمرار، ويعيق سير حياته اليومية، فلابد له من التحدث مع الطبيب حول اضطرابات القلق، وإذا كان الشخص يشعر بالقلق في معظم الأيام لمدة ستة أشهر أو أكثر، فيمكن أن يشخصه الطبيب باضطراب القلق العام، كما قد يصاب الشخص باضطراب قلق معين إذا كان لديه قلق تجاه مواقف معينة، كالتواصل الاجتماعي.
  • الضغط النفسي المستمر، يمكن أن يعاني الشخص من الإجهاد في بعض الأوقات بصورة طبيعية، ولكن قد يؤثر الضغط النفسي المستمر بدرجة كبيرة على العقل والجسم، ويمكن أن تؤثر الضغوط الشديدة؛ كالحزن، أو الصدمة، أو بعض التجارب المؤلمة على الأشخاص جسديًا، لذا قد يعاني هؤلاء الأشخاص من العديد من الأعراض المختلفة، وذلك بسبب تأثير الأجهاد والشغط النفسي على الجهاز المناعي، والجهاز العصبي، والهرمونات، ووظيفة القلب، ومن أبرز الأعراض المصاحبة لهذه الحالة ما يأتي:
    • تدني مستوى الطاقة.
    • المعاناة من مشكلات في الجهاز الهضمي؛ كالغثيان، والإسهال، وتشنجات البطن، والإمساك.
    • الأرق أو صعوبة النوم.
    • القلق.
    • ألم العضلات، أو تصلبها.
    • الصداع.
    • الإصابة بالعدوى المتكررة؛ كنزلات البرد، والإنفلونزا، والتهابات المسالك البولية.
    • انخفاض الرغبة في الانخراط في الأنشطة الاجتماعية.


تشخيص سبب الغثيان المستمر

يمكن أن يحتاج الشخص إلى إجراء اختبار أو أكثر، وتتضمن هذه الاختبارات ما يأتي:[٤]

  • اختبارات الدم، باستخدام عينة من الدم، يجرى العديد من الاختبارات أبرزها:
    • تعداد الدم الكامل.
    • تحليل الأيونات والمعادن، ووظائف الكلى.
    • فحص بروتين الألبيومين..
  • دراسة إفراغ المعدة، يمكن استخدام تقنية التصوير المتقدمة وكمية ضئيلة من المواد المشعة لفحص مدى سرعة نقل الغذاء من المعدة إلى الأمعاء الدقيقة بعد تناول وجبة صغيرة.
  • نظام مراقبة الجهاز الهضمي بكبسولة لاسلكية، ويتطلب هذا الفحص ابتلاع حبة تحتوي على هذا النظام، لتسجيل مستويات الحمض، ودرجة الحرارة، وضغط التغييرات في الجهاز الهضمي.
  • قياس حجم المعدة والأمعاء، ويكون ذلك بمساعدة أنبوب مرن صغير، وكاميرا صغيرة، وأدوات خاصة تمرر من الفم إلى المريء.
  • فحص المريء، بتمرير أنبوب صغير عبر الأنف إلى المريء، لقياس الضغط وانقباضات العضلات.
  • اختبار الوظائف التلقائية؛ كاختبارات التنفس، واختبارات العرق، وغيرها الكثير.


حالات الغثيان المستمر التي تحتاج مراجعة الطبيب

إذا استمر الغثيان لأكثر من شهر ، فلابد من استشارة الطبيب، حتى يتمكن الطبيب من وصف العلاج المناسب للحالة، ويجب مراجعة الطبيب إذا سبب الغثيان ما يأتي، حتى وإن لم يستمر لمدة طويلة: [١]

  • التتداخل مع الحياة اليومية.
  • وجود فقدان في الوزن غير مبرر.
  • ظهور أعراض جديدة بالإضافة إلى الغثيان.

ويجب طلب العاية الصحية الفورية، إذا كان الشخص يعاني من الغثيان مع واحد من الأعراض التالية:[١]

  • صداع حاد مفاجئ.
  • ألم مفاجئ وحاد في البطن.
  • ألم في الصدر.
  • عدم وضوح الرؤية.
  • حمى عالية.
  • القيء الأخضر، أو ​​الدموي.


المراجع

  1. ^ أ ب ت Erica Hersh (10-10-2019), "What are the Most Common Causes of Constant Nausea?"، healthline, Retrieved 8-11-2019. Edited.
  2. "Understanding Chronic Nausea", verywellhealth, Retrieved 8-11-2019. Edited.
  3. "Why do I always feel sick?", medicalnewstoday, Retrieved 8-11-2019. Edited.
  4. "Chronic Nausea Diagnosis", stanfordhealthcare, Retrieved 8-11-2019. Edited.
2540 مشاهدة
للأعلى للسفل
×