اسباب الماء على الرئة

كتابة:
اسباب الماء على الرئة

الماء على الرئة

تعدّ الماء على الرئة مشكلة صحية، تنتج من تجمع السوائل في الرئة، ويُسمى أيضًا باحتقان الرئة والوذمة الرئوية، وفي هذه الحالة؛ يعاني الشخص المصاب به من صعوبة وضيق في التنفس، بسبب عدم قدرة الرئة الحصول على الكمية الكافية من الأكسجين،[١] ويمكن أن يكون الماء على الرئة حادًّا ويظهر فجأةً أو مزمنًا ويظهر ببطء مع مرور الوقت، وإذا كان حادًّا وظهر بشكل مفجأة، يعدّ حالةً طارئةً، تحتاج إلى العناية الفورية.[٢]


أسباب الماء على الرئة

في أغلب الحالات يكون السبب في تكون الماء على الرئة؛ وجود مشكلات في القلب على الرغم من وجود أسباب أخرى تؤدي إلى ذلك، إذ تقسم مشكلة الماء على الرئة اعتمادًا على أسبابها إلى:[٣]

اضطرابات قلبية

في هذه الحالة، يتراكم الماء على الرئة بسبب بعض الأمراض التي تصيب القلب والأوعية الدموية، ويعدّ فشل القلب الاحتقاني أهم وأكثر أسباب تراكم الماء على الرئة شيوعًا؛ إذ يكون القلب غير قادر على ضخِّ الدّم بفعالية إلى بقية أنحاء الجسم، ممّا يؤدي إلى حدوث ضغط في الأوعية الدموية الصغيرة في الرئة، ممّا يُؤدي إلى تسرب السوائل من هذه الأوعية وتراكم الماء على الرئة. كما أنه يوجد عدد من المشكلات التي تُؤدي إلى إضعاف عضلة القلب، وبالتالي تراكم الماء على الرئة، ومنها:[٢][٣]

  • ارتفاع ضغط الدم الحاد وغير المسيطر عليه، الذي يؤدِّي إلى إجهاد عضلة القلب.
  • عدم انتظام ضربات القلب الحاد ويتضمن ذلك؛ أن تكون نبضات القلب أعلى من الحد الطبيعي أو أقل منه، ويترتب على ذلك عدم كفاءة القلب في قيامه بوظائفه.
  • النوبة القلبية الحادة، وما ينتج عنها من ضرر في عضلة القلب، وصعوبة ضخِّه للدم.
  • مشكلات صمامات القلب، إذ يؤثر هذا على تدفق الدم وبالتالي على فعالية عمل القلب.
  • تجمع السوائل حول القلب، يُسفر عنه انخفاض فعاليَّة القلب في ضخ الدم.
  • اعتلال عضلة القلب؛ فتعرُّض العضلة القلبيَّة للتلف يُعيق عمليَّة ضخِّه للدم.
  • تراكم السوائل في الجسم إما بسبب فشل كلوي أو أخذ جرعة كبيرة من السوائل بالوريد، ممّا يُؤدي إلى زيادة الضغط على عضلة القلب فتصبح غير قادرة على القيام بوظيفتها بالفاعلية المطلوبة.

اضطرابات لاقلبية

قد يتراكم الماء على الرئة نتيجة مشكلات في أجهزة الجسم المختلفة، أو نتيجة عوامل خارجية ومنها:[١]

  • الالتهاب الرئوي الحاد.
  • تسمم الدم؛ وهي حالة خطيرة تنتج من انتشار البكتيريا في دم الشخص المصاب.
  • تعاطي بعض الأدوية المخدرة.
  • حدوث ضرر في الرئة.
  • استنشاق المواد الكيميائية.
  • التواجد في مكان مرتفع جدًا، قد يُؤدي إلى تراكم ماء على الرئة في بعض الحالات.
  • بعض مشاكل الجهاز العصبي مثل الصرع، وإصابات الرأس.[٣]
  • بعض الالتهابات الفيروسية.[٣]
  • ظهوره كأثر جانبي لدواء ما. [٣]
  • تناوُل جرعة زائدة من الأسبرين، أو تناوُله بجرعة عالية لفترات طويله، أو في حالة أخذ جرعة زائدة من الهيروين أو الميثادون.[٤]
  • حدوث تمدُّد رئوي متسارع؛ قد يحدث نتيجة إزالة كميات كبيرة من السوائل المتجمِّعة حول الرئة، أو جرَّاء الإصابة بالاسترواح الصدري (Pneumothorax).[٤]
  • الإصابة بالانصمام الرئوي؛ نتيجة انتقال الخثرة الدموية إلى الرئة.[٤]
  • الإصابة بتسمُّم الحمل.[٤]


أعراض الماء على الرئة

تختلف أعراض الماء على الرئة اعتمادًا على نوعها، سواء كانت حادة تظهر بشكل مفاجئ أم كانت مزمنة تظهر ببطء مع مرور الوقت.

الأعراض الحادّة

يعد وجود الماء على الرئة الحادة حالةً طارئةً، تحتاج إلى عناية فورية، وفيها يعاني الشخص المصاب من صعوبة حادة في التنفس تظهر فجأةً، وقد تظهر أعراض أخرى تترافق مع صعوبة التنفس، منها:[٢]

  • السعال وغالبًا ما يترافق مع بلغم وردي اللون، بسبب احتواؤه على الدم.
  • زيادة في التعرق.
  • الشعور بالاختناق.
  • صفير.
  • ألم في الصدر.
  • عدم انتظام في نبضات القلب.
  • شحوب في لون الجلد.

الأعراض المزمنة

أما إذا كان الماء على الرئة مزمنًا وتراكم ببطء مع مرور الوقت، فتكون أعراضه أقل شِدة وخطورة، ومن هذه الأعراض:[٢]

  • صعوبة في التنفس تزداد عند الاستلقاء.
  • انتفاخ في الأقدام والأرجل وذلك بسبب تجمع السوائل.
  • ازدياد في الوزن نتيجة تراكم السوائل في الجسم.
  • الشعور بالتعب.
  • قلة النشاط البدني؛ بسبب الشعور بضيق تنفس عند القيام بالنشاطات البدنية.


الوقاية من تراكم الماء على الرئة

لا يوجد طريقة يمكن من خلالها منع تراكم الماء على الرئة اطلاقًا، إلّا أنّه يوجد طرق تُقلل من تراكمه وحدّة أعراضه، ومنها:[٥]

  • زيارة الطبيب بشكل مستمر، لتفقُّد الأدوية ومدى فعاليتها.
  • تجنّب التدخين.
  • ممارسة الرياضة باستمرار.
  • تناول الطعام الصحي الغني بالخضروات، والفواكه، والحبوب الكاملة.
  • الحفاظ على الوزن ضمن الحد الطبيعي.
  • الالتزام بتناول الأدوية الموصوفة من قبل الطبيب.
  • تجنب تناول كميات كبيرة من الأملاح.
  • الحفاظ على ضغط الدم ضمن الحدود الطبيعية.[٣]


تشخيص تراكم الماء على الرئة

إنَّ التشخيص الصحيح لمشكلة الماء على الرئة، والتّعرف على السبب الذي يكمن وراء حدوثها، يعدّ خطوة حرجة وغاية في الأهميَّة للبدء باتِّخاذ الإجراءات المُناسبة والبدء بالعلاج، ومن طُرُق التشخيص المُتَّبعه في هذه الحالة ما يلي:[٦][٧]

  • الفحص الجسدي للمصاب، ويتضمن ذلك ما يلي:
    • مُلاحظة شحوب لون البشرة أو ميلها إلى الزرقة.
    • ظهور تشوهات في أوردة الرقبة، وهي إشارة إلى تراكم كميات كبيرة من السوائل في الجسم.
    • وجود انتفاخ في الأرجل أو البطن.
    • استخدام السماعة الطبيَّة التي تُمكِّن الطبيب من الكشف عن بعض الاضطرابات، مثل؛ تسارع نبض القلب، وتسارع التنفُّس، وسماع أصوات غير طبيعيَّة في القلب، وسماع صوت فرقعات في الصدر.
  • اختبار العد الدموي الشامل.
  • عمل فحوصات كيمياء الدم.
  • معرفة مستويات الأكسجين في الدم.
  • فحص الصدر بأشعَّة إكس.
  • أخذ التاريخ الصحِّي للمصاب؛ وتُعدّ هذه الخطوة ضرورية في الحالات التي يكون المفيها المصاب عُرضة للسموم أو الإصابة بالعدوى، أو في حالة استخدامِه للأدوية، أو وجود تاريخ مرضي للإصابة بأمراض القلب، أو العوامل التي تزيد من خطر إصابته بالجلطة الرئويَّة.
  • تخطيط كهربية القلب (Electrocardiogram)، للكشف عن علامات تُشير إلى وجود اضطراب في النظم القلبي، أو الإصابة بنوبة قلبيَّة.
  • تخطيط صدى القلب (Echocardiography)، للكشف عن وجود اضطراب أو مُشكلة في عضلة القلب.
  • عمل قسطرة القلب؛ وذلك في حالة احتماليَّة وجود مرض في القلب لا يُمكن الكشف عنه بالطرق الأخرى التي لا تتطلَّب التوغُّل.


علاج الماء على الرئة

يعد الأكسجين خط العلاج الأول في هذه الحالة، لأنَّ أهم الأعراض التي تصيب المريض بماء على الرئة هي ضيق وصعوبة في التنفس، إذ يُعطى قناع الأكسجين لرفع مستواه في الدم والتخفيف من الأعراض. ومن الخطوات الهامّة في علاج الماء على الرئة، معرفة السبب المؤدي إلى تراكمها، إذ يعتمد العلاج على سبب التراكم، فيُعطى المصاب مدرات البول إذا كان سبب الماء على الرئة هو تجمع السوائل كما هو في حالة الفشل الكلوي وفشل عضلة القلب، أمّا إذا كان سببها التهاب رئوي؛ يُعطى المصاب مضادًا حيويًا مناسب. و في بعض حالات الماء على الرئة الحادة قد يحتاج المصاب الدخول إلى وحدة العناية المركزة، ووضعه على أجهزة التنفس للحفاظ على مستوى الأكسجين عنده، [٥][١] كما يُمكن استخدام مدرَّات البول الوريديَّة، أو أدوية النترات أيضاً في الحالات الحادَّة.[٨]


المراجع

  1. ^ أ ب ت Lydia Krause, "What Is Pulmonary Edema?"، healthline, Retrieved 2019-10-31. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث tephanie Brunner (18-12-2017)، "What is pulmonary edema?"، medical news today ، Retrieved 17-10-2018. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث ج ح mayo clinic staff (8-8-2018)، "pulmonary edma"، mayoclinic، Retrieved 17-10-2018. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث Siamak N. Nabili, "Pulmonary Edema"، medicinenet, Retrieved 2019-10-31. Edited.
  5. ^ أ ب Laura J. Martin، (11-7-2017)، "Pulmonary Edema: Know the Signs and Get the Facts"، webmed، Retrieved 17-10-2018. Edited.
  6. Richard N. Fogoros, "Why Pulmonary Edema Is a Problem"، verywellhealth, Retrieved 2019-10-31. Edited.
  7. "Pulmonary edema", medlineplus, Retrieved 2019-10-31. Edited.
  8. Nicol Natale, "Recognize the Signs of Pulmonary Edema and Learn How to Prevent It"، everydayhealth, Retrieved 2019-10-31. Edited.
5207 مشاهدة
للأعلى للسفل
×