محتويات
تساقط الشعر عند الأطفال
لا يشكّل تساقط الشعر مشكلة لدى البالغين فحسب، بل قد يؤثر في الأطفال أيضًا، إذ يتسبب عند الأطفال في 3٪ من الزيارات إلى أطباء الأطفال في الولايات المتحدة، وقد تسبب هذه الحالة الفزع سواءً أكان الطفل يعاني خفة الشعر ورقّته أم ظهور بقع صلعاء واضحة، ويُنفّذ علاج معظم حالات تساقط الشعر عند الحصول على التشخيص المناسب،[١]
يحدث تساقط الشعر عند الأطفال لأسباب مختلفة عن الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بـالصلع عند البالغين، إذ تحدث الكثير من حالات تساقط الشعر لدى الأطفال بسبب الاضطرابات التي تصيب فروة الرأس، وعلى الرغم من عدم أنّ معظم هذه الأسباب خطيرة أو مهددة لحياة الطفل، لكنّها قد تترك أثرًا كبيرًا في نفسية الطفل، لذا تُفضّل المسارعة في عرض الطفل على الطبيب لمعالجتها.[٢]
أسباب تساقط الشعر عند الأطفال
الإصابة بالأمراض
يعاني بعض الأطفال من تساقط الشعر نتيجة عدد من الأسباب الشائعة، ومن أهمها ما يأتي:[٢]
- سعفة الرأس: تنتقل هذه العدوى التي تصيب فروة الرأس عند مشاركة الأطفال بعض الأغراض الشخصية؛ مثل: الأمشاط والقبعات، ويطلق على هذه العدوى اسم القوباء الحلقية لفروة الرأس، وهي ناجمة عن الإصابة بإحدى أنواع الفطريات، ويعاني الأطفال المصابون بـسعفة الرأس من ظهور بقع في منطقة الشعر المتساقط محتوية على نقاط سوداء مكان تكسر الشعر، وقد يتغيّر لون الجلد ليظهر بلون أحمر قشري وتبرز فيه البقع، وقد تتصاحب هذه الحالة مع الحمى وتورم الغدد أيضًا.
- داء الثعلبة: يُعدّ داء الثعلبة أحد أمراض المناعة الذاتية التي تسبب فقدان الشعر، إذ يهاجم جهاز المناعة البصيلات المسؤولة عن نمو الشعر عن طريق الخطأ، ويصاب طفل من كل 1000 طفل بهذه الحالة، وتوجد عدة أنواع من داء الثعلبة تختلف تبعًا لنمط تساقط الشعر؛ فقد ينجم عن هذا المرض ظهور بقع صلعاء على فروة رأس الطفل، وقد يتساقط الشعر الموجود على فروة الرأس كلّه، وأحيانًا شعر الجسم جميعه في أنواع أخرى من داء الثعلبة.
- هوس نتف الشعر: اضطراب تنجم عنه رغبة الأطفال المتكررة التي لا تقاوم إلى نزع الشعر، ويصنفها الخبراء شكلًا من أشكال اضطراب الوسواس القهري، وقد يشعر بعض الأطفال عند شدّ الشعر بالراحة والتحرّر، بينما لا يعي آخرون نَتْفَهُم الشعر، وتسبب هذه الحالة ظهور مناطق غير مكتملة من الشعر المتساقط والمتكسر، وقد يأكل بعض الأطفال الشعر الذي يسحبونه، مما يؤدي إلى تشكُّل كميات كبيرة من الشعر غير المهضوم في البطن.
- تساقط الشعر الكربي: يُعدّ الطور الانتهائي الجزء الأخير من دورة نمو الشعر الطبيعي، ويحدث عند توقف نمو الشعر ودخوله في طور الراحة، فيسقط الشعر القديم للسماح بنمو الشعر الجديد، وتدخل العديد من بصيلات الشعر في الطور الانتهائي بمعدل يزيد على الطبيعي لدى الأطفال الذين يعانون من تساقط الشعر الكربي؛ فيفقد الأطفال 300 شعرة يوميًا بدلًا من 100، وقد لا تُلاحَظ حالة فقدان الشعر أو قد تظهر بقع صلعاء على فروة الرأس، وتحدث هذه الحالة بعد التعرض لحادثة شديدة؛ مثل: الحمى الشديدة، وإجراء عملية جراحة، وصدمة عاطفية شديدة؛ كوفاة أحد أفراد الأسرة، أو التعرّض لإصابة شديدة، ولحسن الحظ يعود الشعر للنمو مجددًا بعد انتهاء الحدث المُسبِّب خلال ستة أشهر إلى عام.
- نقص التغذية: قد يتعرّض الأطفال الذين يعانون نقص الفيتامينات والمعادن والبروتينات لتساقط الشعر، وقد يشير فقدان الشعر إلى أحد اضطرابات الأكل؛ مثل: فقدان الشهية العصبي، والشّره المرضي، وقد يسهم نقص بعض العناصر الغذائية في تساقط الشعر عند الأطفال؛ مثل:
- الحديد.
- الزنك.
- النياسين.
- البيوتين.
- البروتين والأحماض الأمينية.
- زيادة فيتامين (أ) في الجسم.
- قصور الغدة الدرقية: فقد يقلّ إنتاج الغدة الدرقية للهرمونات الضرورية لأداء وظائفها كما ينبغي، وقد يسبب ذلك تساقط الشعر.
- العلاج الكيميائي: إذ يتعرّض الأطفال الذين يتلقّون العلاج الكيميائي لعلاج الأورام السرطانية، وهو دواء قويّ يقضي على الخلايا المنقسمة في الجسم سريعًا؛ مثل: الخلايا الموجودة في جذور الشعر.
مُسبِّبات غير مرضية
قد يعاني الأطفال من ظهور أعراض تساقط الشعر وفقدانه نتيجة أسباب أخرى غير مرضية، ومنها ما يأتي:[٢]
- تساقط شعر الأطفال حديثي الولادة، من الطبيعي أن يتساقط شعر الأطفال حديثي الولادة بشكل كلّي خلال الأشهر السنة الأولى من حيواتهم، ليظهر الشعر الدائم بعد ذلك.
- الفرك، يتساقط شعر الأطفال الرضع في الجهة الخلفية من الرأس بسبب احتكاك رأسهم المتكرر بالفراش أو مقعد السيارة، وينمو الشعر من جديد بعد اعتياد الطفل على الجلوس وحده.
- عدم الاعتناء بالشعر، يحدث تساقط الشعر بسبب معاملته بطريقة غير صحية وسليمة؛ مثل: شدّ الشعر وسحبه في شكل ذيل فرس، أو ضفائر، أو نتيجة تعرّض الشعر لبعض المواد الكيميائية المستخدمة في صبغ الشعر أو تجعيده أو تمليسه، إذ يُفضَل تجنُّب استخدام هذه المنتجات للأطفال، كما ينتج تساقط الشعر عند الأطفال من تعرّض الشعر لحرارة مفرطة من مجفف الشعر أو مملس الشعر.
علاج تساقط الشعر عند الأطفال
يعتمد علاج هذه الحالة عند الأطفال على السبب الكامن وراء تساقط الشعر، فقد يصف الطبيب دواءً مضادًا للفطريات مثلًا في حال تساقط الشعر الناجم عن سعفة الرأس، كما قد يصف الطبيب بعض الأدوية التي تسهم في تنشيط نمو شعر الطفل في حال تساقط الشعر الناتج من داء الثعلبة، أو قد يحيل هذه الحالة إلى طبيب الأمراض الجلدية لإجراء تقييمات إضافية، وقد يتخلّص بعض الأطفال من داء الثعلبة دون الحاجة إلى علاج، أمّا في حال تساقط الشعر الناجمة عن مرض ما فليست هناك حاجة إلى فعل شيء سوى الانتظار لمدة أشهر ريثما ينمو الشعر مرة أخرى، ويُعالَج المصاب بتساقط الشعر الناجم عن هوس نتف الشعر عن طريق مساعدة الطفل في التخلص من قلقه أو عصبيته أو إحباطه بمساعدة الطبيب الاختصاصي، وعند التخلّص من هذه العادة يعود الشعر للنمو من جديد.[٣]
المراجع
- ↑ [https://www.webmd.com/skin-problems-and-treatments/hair-loss/hair-loss-in-children#1 "Hair Loss in Children"], www.webmd.com,8-7-2018، Retrieved 15-1-2019. Edited.
- ^ أ ب ت Stephanie Watson (9-7-2018), "What’s Causing My Child’s Hair to Fall Out and How Do I Treat It?"، www.healthline.com, Retrieved 15-1-2019. Edited.
- ↑ "Hair loss in children", www.babycenter.com, Retrieved 15-1-2019. Edited.