محتويات
تلوث الهواء
يتميز كوكب الأرض بوجود الأكسجين الذي يعد هو المكون الأساسي للهواء المحيط بنا، وبفضل هذا الهواء تستمر الكائنات الحية بالعيش، بالإضافة إلى إن الهواء يحتوي على بخار الماء، وغاز ثاني أكسيد الكربون، وغاز النيتروجين، وجميع هذه الغازات ضرورية في مختلف المهام للكائنات الحية، ولكن للأسف مع النشاط غير المسؤول للإنسان، ويعدّ تلوث الهواء من أحد أهم مشاكل البيئة التي تهدد حياة البشرية بالخطر، إذ إن الهواء هو سبب وجودنا على قيد الحياة، فنحن نستنشق منه الأكسجين، ونطلق ثاني أكسيد الكربون، وبالتالي يجب أن نهتم بالمحافظة عليه من الملوثات التي تخلفها المصادر البشرية، وغير البشرية إذ يعرف تلوث الهواء على أنه وجود مواد غازية، أو سائلة، أو صلبة تؤدي إلى حدوث تغير في خصائص الهواء مما يؤدي الى إلحاق الضرر بالبيئة، والإنسان، والحيوان، وفي هذا المقال سوف نتحدث عن أهم أسباب تلوث الهواء، والملوثات الأساسية، وأضرار تلوثه على الإنسان.[١][٢][٣]
أضرار تلوث الهواء على صحة الإنسان
يؤثر تلوث الهواء على صحة الإنسان من خلال ما يأتي:[١][٢][٣]
- الإصابة بسرطان الجلد.
- يؤثر سلبًا على جهاز المناعة.
- الإصابة بالعديد من أمراض القلب.
- انتشار مرض تسمم الدم.
- إصابة العيون بالمياه البيضاء.
- حدوث ضرر في نظام القلب والأوعية الدموية.
- الإصابة بأمراض في الرئة، والتهاب القصبات الهوائية، بالإضافة إلى ضيق في التنفس.
- ارتفاع معدل الوفيات المبكرة.
- حدوث مشاكل في الجهاز العصبي.
أسباب تلوث الهواء
هنالك العديد من الأسباب التي تؤدي الى إضرار بالبيئة، وحدوث تلوث في الهواء من أبرز هذه الأسباب ما يأتي:
- المصادر الطبيعية: وهي التي تتمثل في كل من:[١][٢][٤]
- البراكين.
- عواصف التراب.
- الحرائق، وخاصةً حريق الغابات.
- المصادر البشرية: وهي تعد من أخطر المصادر وتكون بفعل الإنسان، وتتمثل فيما يأتي:
- حرق النفايات، إذ يؤدي ذلك إلى انبعاث العديد من الغازات السامة والجسيمات إلى الغلاف الجوي.
- إلقاء مخلفات المنازل من مواد صلبة، وسائلة، وغازية، وعدم وضعها في حاويات النفاية المخصصة لها.
- اللجوء إلى استخدام المبيدات الحشرية، والأسمدة، والمواد الكيماوية بإفراط في عمليات الزراعة.
- إنشاء مفاعلات ذرية.
- استخدام الأسلحة النووية وتفجيراتها.
- اللجوء الى استعمال الوقود لإنتاج الطاقة.
- ما ينتج عن النشاط الصناعي من الغازات والدخان.
- الإشعاعات التي تنتج عن الصناعات الكيميائية.
- وسائل النقل البري، والجوي والبحري، وما ينتج عنها من غازات واحتراق غير كامل للوقود، بالإضافة إلى قيام مركبات النقل البحري برمي النفط في البحار، مما يزيد تلوث الهواء.
- ترك النيران مشتعلة بعد الرحلات وحفل الشواء، وهذا يسبب احتراق الأشجار وخروج الكثير من ثاني أكسيد الكربون إلى الغلاف الجوي.
الملوثات الرئيسية للهواء
تؤدي بعض المصادر البشرية والطبيعية إلى حدوث تلوث للهواء، وذلك عن طريق إطلاق الغازات والجسيمات السامة، والتي تضر بصحة الإنسان، والكائنات الحية المختلفة، ونذكر هنا أبرز هذه الملوثات:[١][٣][٥]
- غاز أول أكسيد الكربون: هو عبارة عن غاز عديم الرائحة واللون، إذ ينتج عن الاحتراق غير الكامل للوقود في المركبات التي تعمل بالبنزين، ومصدره عوادم السيارات ومدافئ الحطب، وهو يعد من أخطر أنواع الغازات السامة.
- غاز ثاني أكسيد الكبريت: وهو عبارة عن غاز عديم اللون وذي رائحة حادة، وحمضي ينتج عن احتراق الوقود، وغازات البترول، وعن البراكين، وهو أحد مكونات الأمطار الحمضية.
- غاز ثاني أكسيد الكربون: وهو عبارة عن الغاز الذي ينتج عن احتراق المواد العضوية كالورق، والحطب، والفحم، إذ إنه في ازدياد مستمر، وذلك بسبب الإسراف في استخدام الوقود وقطع الأشجار، ويعدّ ضارًا جدًا للإنسان والبيئة.
- الرصاص: وهو موجود في وقود المركبات، إذ يخرج من عوادمها ويلوث الهواء، خاصةً في المدن المزدحمة بمركبات القيادة.
- ثاني أكسيد النيتروجين: وهو عبارة عن غاز لاذع ومهيج، ينتج عن احتراق المركبات العضوية وعوادم السيارات، ووصوله إلى طبقة الأوزون إذ يحدث فيها أضرارًا، إذ يؤدي إلى حدوث التهاب رئوي وتراكم السوائل المفرطة في الرئتين، بالإضافة إلى أنه يساهم في تكوين المطر الحمضي، ويلعب دورًا مهمًا في تكوين الضباب الدخاني الكيميائي الضوئي.
- الجسيمات الدقيقة: وهي الشظايا الصغيرة جدًا من المواد الصلبة أو قطرات السائل المعلقة في الهواء باستثناء الرصاص المحمل بالهواء، ويمكن تمييز الجسيمات الدقيقة بناءً على حجمها، إذ يطلق اسم "جسيمات الغبار" هي تعد الأكثر تأثيرًا في صحة الإنسان، إذ يمكن استنشاقها في عمق الرئتين وتصبح عالقة في الجهاز التنفسي السفلي.
أضرار تلوث الهواء في البيئة
هناك تأثيرات سلبية لتلوث الهواء على البيئة من هذه الأضرار ما يأتي:[١][٢][٣]
- حدوث ثقب في طبقة الأوزون، والذي بدوره يتيح وصول الأشعة الضارة إلى كوكب الأرض.
- القضاء على الثروة السمكية في البحار.
- حدوث تغيرات في المناخ، كحدوث تساقط الأمطار في فصل الصيف نتيجة تلوث الهواء.
- حدوث العديد من الأضرار بالمحاصيل الزراعيّة.
طرق الوقاية وتقليل تلوث الهواء
هناك العديد من الاقتراحات والإجراءات التي قد تقلل من تلوث الهواء إلى أدنى حد، ومن هذه الإجراءات ما يأتي:[١][٢]
- وضع قوانين ورقابة على المصانع، والتزامها باستخدام فلاتر لمخلفاتها الغازية.
- تطبيق حملات توعية بأهمية الحفاظ على البيئة، وحماية الهواء من التلوث.
- التقليل أو منع استخدام المبيدات الكيمائية، واستبدالها في استخدام المبيدات العضوية.
- إقامة المصانع بعيدًا عن مناطق السكن، أي عمل منطقة خاصة في بناء المصانع.
- التخلص من النفايات بطرق صحيحة ومنع حرقها أو دفنها.
- الاهتمام بزراعة في الأماكن العامة والحدائق، إذ إن الأشجار لها دور كبير في تنقية الهواء.
- التقليل استخدام الرصاص في الوقود، ومن أمثلة على ذلك استخدام البنزين الخالي من الرصاص.
- وضع فلاتر على أدخنة السيارات والمركبات بإذ يخرج الهواء نقيًا.
- استخدام وسائل النقل العامة لتقليل من استخدام المركبات الخاصة، وبالتالي التقليل من عوادم السيارات التي تؤثر في تلوث الهوء.
- عمل دورات من قبل وزارة البيئة لتعريف السكان بأهمية البيئة الصحية لحياة الإنسان وأخطار الإضرار بها وتلويثها.
المراجع
- ^ أ ب ت ث ج ح "What is Air Pollution?", conserve-energy-future, Retrieved 2018-12-25. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج "Air Pollution: Everything You Need to Know", nrdc, Retrieved 2018-12-25. Edited.
- ^ أ ب ت ث "What Is Air Pollution?", environmentalpollutioncenters, Retrieved 2018-12-26. Edited.
- ↑ "Air Pollution Causes", environmentalpollutioncenters, Retrieved 2018-12-25. Edited.
- ↑ "Air pollution", britannica, Retrieved 2018-12-25. Edited.