أسباب حموضة المعدة
حموضة المعدة أو حرقة المعدة، وهي ألمٌ حارق في الصدر، وبالتحديد خلف عظمة الصدر مباشرةً، ويشتدّ هذا الألم عند الاستلقاء أو الانحناء، وبعد تناول الطعام، وتُعدّ حموضة المعدة حالة شائعةٌ ولا تستدعي القلق، إلّا أنّها قد تتكرّر كثيرًا، وتتداخل مع النظام اليوميّ للشخص لتكون عرضًا لحالة طبية أكثرَ خطورة، ويُعدّ الألم الحارق في المعدة العَرَض الأبرز لحموضتها، بالإضافة إلى الأعراض التالية:[١][٢]
- صعوبة في البلع.
- شعور الشخص بأنّ الطعامَ عالقٌ في الحلق السفلي أو الصدر.
عادةً ما تبدأ حموضة المعدة بعد تناول وجبات الطعام التي تهيّج المعدة، وتسبّب تدفّقًا في حمض المعدة إلى المريء، ناتجًا عن ارتخاء العضلة العاصرة التي تربط المريء بالمعدة، ممّا يؤدي إلى عدم إغلاق المعدة بالكامل والإحساس بالحموضة، ومن أنواع الأطعمة التي تسبّب حموضةً في المعدة:
- النعناع.
- الشوكلاتة.
- الكافيين.
- البصل.
- الثوم.
- الأطعمة الدهنية والمقلية.
- منتجات الألبان كاملة الدسم.
- الفواكه الحمضية وعصائرها.
ومن الممكن أن تنتج حموضة المعدة لعدّة أسباب أخرى ومنها:
- التدخين.
- تناول المشروبات الكحولية.
- تناول الوجبات الكبيرة.
- الاستلقاء بعد الأكل.
- الحمل.
- الضغط النفسي.
- وجود فتق في الحجاب الحاجز.
- ضيق التنفس.
- السمنة.
- تناول بعض الأدوية؛ كأدوية أمراض القلب، والمهدّئات، وأدوية ارتفاع ضغط الدم.
مضاعفات حموضة المعدة
حموضة المعدة بشكل يوميّ ومتكرّر، تتسبّب بالإصابة بداء الارتداد المعدي المريئيّ؛ وهو تدفّق حمض المعدة إلى المريء باستمرار، وتُشير الكُلّيّة الأمريكية لأمراض الجهاز الهضمي بأنّ ما لايقل عن 15 مليون أمريكيّ يعانون من حموضة المعدة بشكل يوميّ، ويزداد خطر الإصابة بالارتداد المعدي المريئي لدى عديد من الأشخاص ومنهم المدخنين والحوامل.[٣]
علاج حموضة المعدة
عادةً ما تُشخّص حرقة المعدة باللّجوء إلى التصوير بأشعة إكس راي؛ للكشف عن حالة المريء والمعدة، ويلجأ إلى التنظير للتحقّق من وجود تشوّهات في المريء، ومن الممكن أن تؤخذ عيّنةٌ نسيجيّة لتحليلها بالإضافة إلى إجراء اختبار مسبار الحمض الإسعافي، وذلك لتحديد وقت ومدّة بقاء حمض المعدة في المريء عن طريق وصل جهاز مراقبة الحمض بكمبيوتر صغير يرتديه المريض على خصره، وقد يُجري الطبيب اختبارالحركة المريئية لقياس الحركة والضغط داخل المريء، ويمكن لعديد من الأدوية التي لا تحتاج إلى وصفة طبية أن تُعالج حموضة المعدة كمضادات الحموضة التي تُنهي حموضة المعدة بشكل سريع ولكنّها لا تعالج المريء المتضرّر، بالإضافة إلى مضادات مستقبلات الهيستامين 2، والتي تقلّل حموضة المعدة بفاعلية أقلّ من مضادات حموضة المعدة، ولكنّها توفّر راحةً لفترات طويلة، ويُلجأ إلى مثبّطات مضخّة البروتون كحلّ علاجيّ لحموضة المعدة أيضًا، وفي حال لم تُظهر العلاجات الدوائية فعاليتها؛ من الممكن أن يُجري الطبيب عملية جراحية لتخييط الجزء العلوي من المعدة حول المريء، أو يجري الخياطة بالمنظار، وتساعد التغييرات في نمط حياة المريض في التخفيف من الحموضة في المعدة، وتشمل هذه التغييرات على ما يلي:[٣][١]
- تجنّب الملابس الضيّقة: والتي تضغط على العضلة العاصرة السفلى للمريء ومنطقة البطن.
- تجنّب تناول وجبات الطعام في أوقات متأخرة.
- الابتعاد عن الأطعمة التي تحفّز حموضة المعدة.
- الحفاظ على وزن صحيّ وتجنّب السمنة؛ وذلك لتجنّب الضغط على البطن الذي يتسبّب بارتجاع حمض المعدة إلى المريء.
- تجنّب النوم بعد تناول الطعام لمدّة لا تقلّ عن ثلاث ساعات.
- رفع رأس السرير: إذا كانت الإصابة بحموضة المعدة في الليل، أو أثناء النوم؛ فإنّه يبنغي رفع الجسم من عند الخصر إلى الأعلى، ولا يكون رفع الجسم بوسادات خارجية فعّالاً عادةً.
- الابتعاد عن التدخين؛ إذ يُضعف التدخين قدرة العضلة العاصرة على أداء وظائفها بالشكل الصحيح والمطلوب.
المراجع
- ^ أ ب Mayo clinic staff (2018-5-16), "Heartburn"، mayoclinic, Retrieved 2019-1-13.
- ↑ Diana Rodriguez (2018-9-17), "Heartburn Causes, Symptoms, and Diagnosis"، everydayhealth, Retrieved 2019-1-13.
- ^ أ ب Markus MacGill (2018-1-18), "Everything you need to know about GERD"، .medicalnewstoday, Retrieved 2019-1-13.