اسباب ضعف المبايض

كتابة:
اسباب ضعف المبايض

ضعف المبايض عند المرأة

تُعرَف المبايض بأنها العضو الرئيس في جهاز التناسل الأنثوي المسؤول عن إنتاج البويضات عند المرأة وبالتالي المساعدة في الحمل، وتُعدّ المبايض من الغدد الصمّاء في الجسم، إذ تنتج الهرمونات الأنثوية عند المرأة؛ مثل: هرمونَي الأستروجين والبروجيستيرون، اللذان يُعدان من أهم هرمونات الأنثى المسؤولة عن كثير من العمليات الحيوية عندها، وأهمها عملية الإخصاب.[١] تُعرّف حالة ضعف المبايض عند المرأة بأنها حالة تتوقف فيها المبايض عن إنتاج البويضات والهرمونات الأنثوية قبل بلوغ المرأة سن الـ 40، إذ من المعروف أنّ هذه الحالة تمر بها المرأة بشكل طبيعي عند بلوغها سن الـ50 فما فوق تحت مُسمى سن اليأس أو انقطاع الحيض، إذ تنقطع عندها دورة الحيض وتتوقف المبايض عن إنتاج الهرمونات الأنثوية، ورغم تشابه حالة ضعف المبايض عند المرأة مع حالة أخرى تتعرض لها تُعرف باسم سن اليأس المبكر، إلا أنه يوجد اختلاف مهم بين الحالتين؛ ذلك بأن السيدة التي تعاني من حالة ضعف المبايض تستطيع الحمل والولادة وأيضًا تمر بمراحل حيض متقطعة بين حين وآخر، أما في حالة سن اليأس المبكر لا تستطيع السيدة الحمل وتعاني من انقطاع كُلّي في دورة الحيض.[٢]


أسباب ضعف المبايض

يُعزى السبب في هذه المشكلة إلى عدد من العوامل، التي يمكن تلخيص أهمها بالتالي:[٣]

  • وجود خلل في الكروموسومات عند المرأة، تكون هذه الحالة بسبب بعض الأمراض المتعلقة بالجينات؛ مثل: متلازمة تيرنر، التي تُسبب خللًا في كروموسومات الأنثى، إذ يكون عند المرأة في هذه الحالة كروموسوم X طبيعي والكرموسوم الثاني يكون ضعيفًا وهشًّا.
  • تعرّض المرأة لبعض أنواع السموم، خصوصًا إذا كانت المرأة قد سبق أن عولجت باستخدام العلاجين الكيميائي أو الإشعاعي، أو تعرضها لسموم من مصادر أخرى؛ مثل: دخان السجائر، أو المبيدات الحشرية، أو الفيروسات، إذ تساهم هذه السموم في إحداث خلل في جيناتها.
  • أمراض مناعية ذاتية؛ ذلك بسبب حدوث خلل في جهاز المناعة الداخلي للمرأة، ويؤدي هذا الخلل إلى مهاجمة خلايا المناعة الذاتية المبايض عند المرأة، مما يؤدي إلى تخريبها وإضعاف قدرتها على إنتاج البويضات، ومن أمثلة هذه الأمراض: مرض أديسون، ومرض التهاب الغدة الدرقية.
  • أسباب غير معروفة؛ حيث الطبيب يحتاج إلى المزيد من التحاليل والأشعة والصور المتقدمة؛ ذلك من أجل معرفة السبب في هذه الحالة.


أعراض ضعف المبايض

من الممكن ألا تعرف السيدة أنها تعاني من حالة ضعف المبايض في البداية؛ لأنّ هذه الحالة تبدأ عادةً من غير أعراض، لكن بعدها تبدأ بملاحظة مشاكل في دورة الحيض، من انقطاعات الحيض، وعدم انتظام في موعده. ومن الأعراض المميزة لهذه الحالة أيضًا:[٤]

  • تعرض السيدة للهبات الساخنة.
  • التعرّق الليلي.
  • تقلب المزاج؛ مثل: الاكتئاب أو التوتر.
  • مشاكل في التركيز والذاكرة.
  • ضعف الرغبة الجنسية.
  • مشاكل في النوم.
  • جفاف مهبلي.


تشخيص ضعف المبايض وعلاجه

التشخيص

لتشخيص هذه المشكلة يُجري الطبيب العديد من التحاليل والفحوصات السريرية والمخبرية، وإجراء تحليل للحمل للتأكد أولاً من عدم وجود حمل عند السيدة، وأيضًا يُجري تحليلًا لهرمونات الغدة النخامية التي تلعب دورًا مهمًا في التأثير في عمل المبايض، ثم يحدد العلاج المناسب للسيدة.[٢]


العلاجات

إنّ العلاجات المُوفّرة حاليًا لهذه المشكلة لا تعالج المرأة المصابة تمامًا وإنما تحد من تطور الحالة عندها، وتخفّف من الأعراض التي تسببها، إذ لا يوجد لغاية الآن علاج أساسي وفعّال لهذه المشكلة، ومن أمثلة العلاجات الموجودة حاليًا:[٢]

  • العلاج بالهرمونات البديلة، إذ تُعدّ من أكثر العلاجات الشائعة التي توصف عن طريق الأطباء لهذه الحالة، حيث إجراء وصف أدوية تحتوي على هرمونَي الأستروجين والبروجيستيرون للسيدة؛ بهدف تعويضها عن النقص الحاصل في نسبة هذه الهرمونات داخل جسمها، وبالتالي تحسّن صحة جهاز التناسل، وتخفّف من الأعراض المزعجة التي تمر بها، وتحسّن صحة القلب والأوعية الدموية، ويكون الاستمرار في أخذ هذه العلاجات بحسب تعليمات الطبيب لحين بلوغ السيدة مرحلة سن اليأس، وعندها يصبح النقص في هذه الهرمونات أمرًا طبيعيًا.
  • المكملات التي تحتوي على الكالسيوم وفيتامين د؛ لأنّ النقص في هرمونَي الأستروجين والبورجسترون يؤثر في عظام السيدة ومفاصلها، وتصبح أكثر عُرضة لهشاشة العظام، أو حدوث كسور في مفاصلها، فمن الواجب عليها أخذ هذه المكملات والاستمرار عليها حسب تعليمات الطبيب.
  • التلقيح الصناعي للسيدة التي ترغب إلى الحمل، يكون اللجوء إلى هذه الطريقة في حال رغبة السيدة إلى الحمل وما زالت في عمر يسمح لها بالإنجاب، عندها يُلجَأ إلى عملية التلقيح الصناعي لتحسين فرص الحمل عندها وزيادتها.
  • الالتزام بنظام غذائي ورياضي صحي، تجب على السيدة المحافظة على ممارسة الرياضة بشكل منتظم، وتناول غذاء صحي ومفيد، لتحافظ على وزنها في الحد الطبيعي، وتحافظ أيضًا على صحة القلب والشرايين والأوعية الدموية؛ لأن النقص في هرمون الأستروجين يُعرّض السيدة للإصابة بأمراض القلب، والضغط المرتفع، وحدوث جلطات وتخثرات دموية.


المراجع

  1. Robert M. Sargis (2015-8-4), "An Overview of the Ovaries"، endocrineweb, Retrieved 2019-4-30. Edited.
  2. ^ أ ب ت "Primary Ovarian Insufficiency", medlineplus,2016-6-16، Retrieved 2019-4-30. Edited.
  3. "Premature ovarian failure", mayoclinic,2018-4-3، Retrieved 2019-4-30. Edited.
  4. "What Is Premature Ovarian Failure?", webmd,2017-5-25، Retrieved 2019-4-30. Edited.
3810 مشاهدة
للأعلى للسفل
×