اسباب عدم التركيز

كتابة:
اسباب عدم التركيز

التركيز

إنّ القدرة على التركيز في أمر ما وتوجيه الجهد العقلي نحوه من الأمور الضرورية جدًا للوصول إلى الأهداف المرجوّة وتعلّم أمور جديدة، بهذا فإنّ القدرة على التركيز هي الفارق بين النجاح والفشل، وجديرٌ بالذكر أنّ التركيز في بنائه وتعزيز قوّته يُشَبَّه بالعضلات الذهنية؛ وهذا يعني أنَّه كلما زاد التمرن على التركيز ازدادت قوته، ويجد العديد من العادات والتمارين المساعدة على تحسينه.[١]

قد يشكو الكثيرون من عدم التركيز في أوقات ما من حياتهم، مثل: حدثٍ عارِض جديد أو مشكلة مُزمنة، أو التوتر، وتتراوح أسبابها ما بين اضطرابات جسديّة أو هرمونيّة، كما يحدث في مرحلة الحمل أو في سنّ اليأس مثلًا، أو ما كان نتيجة اضطرابات جسدية ونفسية، وفي حالات أخرى قد يكون مُؤشّرًا يستدلّ به مع أعراض أخرى عللى وجود اضطراب قصور الانتباه وفرط الحركة لدى الأطفال أو البالغين.[٢][٣]


أسباب عدم التركيز

يمكن بيان أسباب عدم التركيز على النحو الآتي:[٢]

  • الإصابة بالأمراض والاضطرابات الصحية، مثل:
    • تعاطي الكحول.
    • اضطراب نقص الانتباه، وفرط النشاط (ADHD).
    • متلازمة التعب المزمن.
    • ارتجاج في المخ.
    • متلازمة كوشينغ أو ما يُعرَف بفرط الكورتيزول في الدم الثانوي.
    • الخرف.
    • الصرع.
    • الأرق.
    • اضطراب الاكتئاب الحاد، أو الاضطرابات النفسية؛ كالانفصام.
    • متلازمة تململ الساق.
    • الجلطات الدماغيّة.[٤]
    • قصور الغدة الدرقيّة.[٤]
    • فقر الدم.[٤]
  • التغييرات التي تطرأ على أسلوب الحياة إلى التأثير في القدرة على التركيز؛ ومن ذلك:
    • قلّة النوم.
    • الجوع.
    • الشعور بالقلق.
    • الإجهاد الزائد.
  • استخدام بعض الأدوية: التي يُسبّب بعضها ضعف التركيز والانتباه؛ مثل: مُضادات الكولين، وبعض مُضادات الاكتئاب، ومُضادات التشنّج، والكورتيكوستيرويد، ومُضادات الالتهاب اللاستيرويديّة، ومُضادات مُستقبلات الهستامين 2 وبعض أدوية القلب، ويُذكر أنّ أكثر الأشخاص عُرضة لفقدان التركيز الناجم عن العلاجات هم كبار السّن؛ نظرًا لانخفاض قدرة الكبد والكلى على أداء وظائفهم، لذا يُنصح بقراءة ملصق الإرشادات للأدوية بعناية، ومراجعة الطبيب أو الصيدلي لمعرفة إذا ما كان للدواء الذي يؤخذ تأثير في التركيز أو لا، مع تجنّب التوقف عن الدواء دون استشارة الطبيب، وقد يلجأ الأطباء عندها لتبديل أنواع العلاج أو إيقاف بعضها؛ لتقليل تأثيرها في المرضى.[٥]
  • أسباب أخرى: تتضمن هذه:[٤]
    • التغيرات الهرمونيّة في أشهر الحمل الأخيرة.
    • التغيرات الهرمونيّة بعد انقطاع الطمث.


أعراض عدم التركيز

يوجد العديد من الأعراض التي يعاني منها الأشخاص بسبب عدم التركيز، وتُفصّل في ما يأتي:[٢]

  • عدم التمكن من تذكر الأشياء الحاصلة منذ مدة قصيرة.
  • تفويت المواعيد أو الاجتماعات نتيجة عدم تذكرها.
  • صعوبة الجلوس بثبات وهدوء.
  • صعوبة في التفكير بشكل واضح.
  • فقد الأشياء في أوقات كثيرة، أو صعوبة تذكّر مكان وضعها.
  • عدم التمكّن من اتخاذ القرارات.
  • عدم القدرة على إتمام مهمات معقّدة أو صعبة.
  • نقص في الطاقة الجسمية أو العقلية.
  • ارتكاب أخطاء تَنُمّ عن الإهمال، أو اللامبالاة، أو عدم الإتقان.

وقد تحدث عدم القدرة على التركيز خلال أوقات محددة من اليوم أو في ظروف معينة، كما قد يُلاحظ الآخرون أنّ الشخص يبدو مشتتًا.[٢]


طرق تعزيز التركيز

يوجد العديد من طرق تعزيز التركيز، ومن أهمّها ما يأتي:[٦]

  • زيادة المساحات الخضراء في البيئة المحيطة، إنّ إضافة المزيد من هذه المساحات يعزّز الانتباه والتركيز، لذا يُنصَح بوضع بعض منها في المكتب -مثلًا-؛ لتحسين التركيز في العمل. وتُشير الدراسات إلى أنّ التعرض للبيئة الطبيعية وما تشمله من مساحات خضراء جيّد لنمو دماغ الطفل، وأظهرت دراسات أخرى أنّ النظر بشكل عابر إلى هذه المساحات يعزز بطريقة ملحوظة مستويات التركيز والإنتاجية سواءً في الكلية أو مكان العمل.
  • التخلُّص من المُشَتّتات، أشارت الدلائل إلى أنّ التخلُّص من بعض المشتتات يحسن القدرة على التركيز، ومنها: البريد الإلكتروني، وإشعارات الهاتف النقال، سواء أكان الإشعار للتنبيه برسالة نصية أم مكالمة واردة أم كان اهتزازًا، أم نغمة رنين، أم غيرها، إذ إنّ إنّه بصرف النظر عن شكله يُعدّ كافيًا لتشتيت الانتباه وإضعاف القدرة على التركيز. ومن المشتتات الشائعة أيضًا وسائل التواصل الاجتماعي، فقد تبيّن أنّ استخدام هذه الوسائل خلال ساعات العمل يحمل تأثيرًا سلبيًا في مستوى الأداء، وإنّ الاعتدال في استخدامها يؤدي بالتأكيد إلى تحسين الإنتاجية والتركيز.
  • تحسين البيئة الخاصة بالعمل، تؤدي البيئة المحيطة دورًا كبيرًا في التأثير في التركيز، وكلما كان المنزل أو المكتب مرتّبًا أصبح الدماغ أيضًا منظمًا أكثر وقادرًا على التفكير بشكل أكثر وضوحًا، ومن الأمور التي تُغيّر في البيئة هي تصميم مساحة وفقًا للذوق الشخصي للعمل لتحسين الإنتاجية. وقد أُجريت دراسة على مجموعة من الأشخاص الذين يعمل بعضهم في مكتب لا يحمل أيّ إضافات، وآخرون في مكاتب مزينة بالنباتات والصور، وآخرون في مكاتب صمّم كلّ منهم مساحته الخاصة فيها، وقد وجدت أنّ الأشخاص الذين عملوا في مكتب مزيّن بالنباتات كانت الإنتاجية لديهم أكثر بنسبة 17% من أولئك الذين عملوا في مكاتب خالية من أي شيء، أمّا الذين صمموا مساحاتهم الخاصة فقد حققوا إنتاجية تزيد بنسبة 32% عن العاملين في المكاتب الخالية.[٧]
  • تدريب الدماغ، يساعد لعب تمارين حل المشكلات، والمشاركة في ألعاب الفيديو، ومحاولة حلّ الكلمات المتقاطعة على زيادة التركيز، إذ إنّ جيمعها تساهم في تعزيز الانتباه والتركيز.
  • أنماط الحياة الصحية، ومن ذلك يُنصَح بالآتي:[٤][٢]
    • ممارسة للرياضة بما فيها التمارين النقوية للقلب والأوعية الدموية.
    • أخذ القسط الكافي من الراحة وتنظيم ساعات النوم.
    • تناول غذاء صحي متوازن، الذي يشمل الفاكهة، والخضراوات، والحبوب الكاملة والبروتينات الخالية من الدهون.
    • تقسيم الوجبات حصصًا صغيرة طيلة اليوم بدلًا من تناول وجبة واحدة كبيرة.
    • الحد من تناول المشروبات التي تحتوي الكافيين.
    • التعامل مع الضغوطات والتوتر بمُمارسة التأمل أو أداء الأعمال والهوايات المُفضّلة.
  • تناول الأطعمة المساعدة على زياة التركيز: وتتضمن هذه:[٦][٨]
    • الأفوكادو الذي يزيد من مستويات اللوتين في كلٍّ من العين والدماغ؛ مما يؤدي إلى تعزيز الوظيفة الإدراكية.
    • والشوكولاتة؛ نظرًا لاحتوائها على الفلافانول، التي تعزّز سرعة المعالجة الإدراكية والانتباه.
    • الأسماك وبذور الكتان، وهي التي تحتوي كميات عالية من الأوميغا 3 المُقويّة لصحّة الدماغ عمومًا وتطوّر قدرات الانتباه أيضًا.
    • الأغذية التي تحتوي نسبًا عالية من مُضادات الأكسدة، مثل فيتامين هـ وفيتامين ج؛ إذ تُقلّل من تباطؤ القدرات العقليّة مع تقدّم السّن، وتُحسّن فعاليتها.
    • الشاي الأخضر؛ إذ قد يساعد تناوله يوميًّا بمُعدّل مُعتدل يُحسّن التركيز.
  • طرق أخرى: وتتضمن هذه:
    • خوض تحديّات جديدة تُمرّن العقل على مهارات مُختلفة، كتعلّم لغة جديدة، أو العزف على آلة موسيقية.[٤]
    • مُعالجة ما يُشخّصه الأطباء من أمراض مُسبّبة لعدم التركيز، مثل التعامل مع متلازمة فرط النشاط وقصور الانتباه، التي تتضمن جلسات علاجيّة للمريض وأهله إضافة إلى العقاقير والأدوية.[٢]


المراجع

  1. Kendra Cherry (30-9-2019), "7 Useful Tips for Improving Your Mental Focus"، www.verywellmind.com, Retrieved 18-11-2019. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج ح Rachel Nall (May 19, 2015), "What Causes Unable to Concentrate?"، healthline, Retrieved 14/1/2019. Edited.
  3. Melissa Conrad Stöppler (3/20/2017), "Difficulty Concentrating: Symptoms & Signs"، medicinenet, Retrieved 14/1/2019. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث ج ح Adele Hamilton (September 2012), "10 reasons why you can't concentrate"، health24, Retrieved 14/1/2019. Edited.
  5. Shinohara M, Yamada M ( 2016 Apr), "[Drug-induced Cognitive Impairment."]، ncbi, Retrieved 14/1/2019. Edited.
  6. ^ أ ب Jasmin Collier (24-11-2017), "Five ways to boost concentration"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 18-11-2019. Edited.
  7. Knight C, Haslam SA. (2010), "The relative merits of lean, enriched, and empowered offices: an experimental examination of the impact of workspace management strategies on well-being and productivity.", J Exp Psychol Appl., Issue 16, Folder 2, Page 158-172. Edited.
  8. Cathy Wong (November 19, 2018), "10 Natural Ways to Stay Focused and Sharp"، verywellmind, Retrieved 14/1/2019. Edited.
4318 مشاهدة
للأعلى للسفل
×