اسباب عرق النسا وعلاجه

كتابة:
اسباب عرق النسا وعلاجه

عرق النسا

عرق النسا هو ألم يصيب الطرف السفلي من الجسم، وينشأ نتيجة تهيج العصب الوركي، ويعاني الأشخاص المصابون بعرق النسا من ألم يمتد من أسفل الظهر إلى خلف الفخذ، وقد يتشعب الألم الى أسفل الركبة، ويعد العصب الوركي أكبر عصب في الجسم، ويبدأ من الجذور العصبية المتواجدة في الحبل الشوكي القطني في الجزء السفلي من الظهر، ويمتد عبر منطقة الأرداف لإرسال النهايات العصبية الى الطرف السفلي من جسم الإنسان،[١] ويؤثر عرق النسا على جانب واحد فقط من الأطراف السفلية في الجسم، ويشكّل سببًا للإصابة بآلام أسفل الظهر وألم الساق، ويصيب هذا الألم الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 30 إلى 50 عامًا غالبًا،[٢] ولا يعدّ عرق النسا مشكلة صحية بحد ذاته، بل يعدّ من أعراض المشاكل الصحية الأخرى الناشئة عن إصابة العصب الوركي، إذ يعاني حوالي 40٪ من الأشخاص من عرق النسا لمرة واحدة في حياتهم على الأقل، حسب تقدير بعض الخبراء.[٣]


أسباب عرق النسا

ينشأ عرق النسا نتيجة تهيج الجذور العصبية المتواجدة أسفل الظهر والعمود الفقري القطني العجزي،[٤] ومن أبرز مشاكل أسفل الظهر التي تسبب عرق النسا ما يأتي:[٥]

  • داء القرص التنكسي: يحدث انحلال القرص مع تقدم الأشخاص في العمر، وقد يؤدي انحلال قرص أو أكثر في أسفل الظهر إلى تهيج جذر العصب، مما يسبب عرق النسا.
  • انزلاق الفقار البرزخي: وهو انزلاق إحدى فقرات العمود الفقري إلى الأمام نتيجة تعرضها للتمزق والضغط، ويؤدي انحلال القرص، والتمزق، وانزلاق الفقرات الى الأمام، إلى الضغط على العصب مسببًا عرق النسا.
  • تضيق العمود الفقري القطني: يسبب هذا التضيق عرق النسا لدى الأشخاص نتيجة لتضيق القناة الشوكية، ويعدّ من المشاكل الشائعة لدى كبار السن الذين تجاوزوا سن الستين، إذ يزداد مع التقدم في العمر، ويحدث نتيجة لواحدة أو أكثر من الحالات التالية: تضخم المفاصل، وفرط نمو الأنسجة الرخوة، وانتفاخ القرص، ومما يزيد الضغط على الجذور العصبية، مسببًا ألم عرق النسا، ويتزامن حدوث تضيق العمود الفقري القطني مع التهاب المفاصل الشوكي عادةً، والذي يساهم في ظهور أعراض عرق النسا.
  • متلازمة الكمثرية: قد يتعرض العصب الوركي، الممتد تحت العضلة الكمثرية في الأرداف، إلى التهيج، أو الضغط الناجم من هذه العضلة على جذور الأعصاب المشكّلة للعصب الوركي، مما يسبب ألم عرق النسا.
  • ومن الأسباب الأخرى التي تساهم في الإصابة بعرق النسا: الحمل، وتندب الأنسجة، ورم في العمود الفقري، وإصابة أسفل الظهر بالعدوى، والكسور.


علاج عرق النسا

يمكن علاج عرق النسا، بنوعيه المزمن والحاد، بعدد من الطرق، ومنها ما يأتي:[٣]

  • تناول مسكنات الألم غير الملزمة بوصفة طبية: إذ تجدي مسكنات الألم، مثل الأيبوبروفين، نفعًا مع معظم حالات عرق النسا الحاد.
  • ممارسة بعض التمارين الرياضية: مثل المشي والتمدد الخفيف.
  • استخدام كمادات الضغط الساخنة أو الباردة: إذ تقلّل الألم، ويمكن استخدامهما بالتناوب للحصول على أقصى فائدة ممكنة.
  • العلاج الفيزيائي أو الجسدي من قبل المختصين.
  • العلاج السُّلوكي المعرفي: إذ يساعد في التغلب على الألم عن طريق تدريب الأشخاص على التفاعل مع آلامهم تعاملًا مختلفًا.
  • الجراحة: قد يلجأ بعض الأشخاص إلى الجراحة إذا لم تجدِ العلاجات السابقة نفعًا واستمر الألم، ويحدد الطبيب نوع الجراحة اللازمة بناءً على سبب عرق النسا، وهناك نوعان رئيسان من الجراحة:
    • استئصال الصفيحة الفقرية القطنية: وتهدف هذه الجراحة الى توسيع الحبل الشوكي في أسفل الظهر لتقليل الضغط على الأعصاب.
    • استئصال القرص: وتعمد هذه الجراحة إلى إزالة القرص المنفتق جزئيًا أو كليًا.


عوامل خطر الإصابة بعرق النسا

توجد مجموعة من العوامل التي تزيد من فرصة الإصابة بعرق النسا، يُذكر منها ما يأتي:[٦]

  • العمر: يواجه الشخص تغييرات في العمود الفقري مع تقدمه بالعمر، مثل: الأقراص المنفتقة، والنتوءات العظمية التي تعدّ من الأسباب الأكثر شيوعًا لدى المصابين بعرق النسا.
  • مرض السكري: إذ تُلاحَظ زيادة فرصة الإصابة بعرق النسا لدى المصابين بالسكري؛ لأنّ ارتفاع مستوى السكر في الدم يؤثر في الأعصاب مسببًا تضررها.
  • الوظيفة التي يعمل بها الشخص: تستدعي بعض الوظائف لفّ الظهر أو حمل المعدات الثقيلة باستمرار، أو القيادة لفترات زمنية طويلة، الأمر الذي يزيد من فرصة الإصابة بعرق النسا، ويجب التنويه إلى أنّه لا توجد إثباتات تدعم هذه النظرية.
  • السمنة: إنّ الوزن الزائد الذي يحمله الأسخاص المصابون بالسمنة يضع ضغطًا إضافيًا وإجهادًا مفرطًا على العمود الفقري، مما يحفز الإصابة بعرق النسا.
  • الجلوس لفترات زمنية طويلة: إذ إنّ الأشخاص الذين يتّسمون بالخمول وعدم الحركة باستمرار هم أكثر عرضةً للإصابة بعرق النسا، بالإضافة إلى أنّ الجلوس لفترات زمنية طويلة يزيد من الضغط على العصب الوركي.


المراجع

  1. .William C. Shiel Jr (19-1-2018), "Sciatica"، www.medicinenet.com, Retrieved 22-11-2018.
  2. Laura Inverarity (7-8-2017), "Sciatca - Causes and Treatment of Sciatica"، www.verywellhealth.com, Retrieved 22-11-2018.
  3. ^ أ ب Caroline Gillot (15-12-2017), "Sciatica: What you need to know"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 22-11-2018.
  4. "Pain Management and Sciatica", www.webmd.com,13-3-2018، Retrieved 22-11-2018.
  5. Stephen H. Hochschuler (5-5-2016), "Sciatica Causes"، www.spine-health.com, Retrieved 22-11-2018.
  6. "Sciatica", www.mayoclinic.org, Retrieved 9-12-2019. Edited.
3429 مشاهدة
للأعلى للسفل
×