غسيل الكلى
تمتلك الكليتان حجمًا صغيرًا وتنفّذان العديد من الوظائف الحيوية الضرورية للحفاظ على صحة الجسم؛ مثل: ترشيح الفضلات والسوائل الزائدة في مجرى الدم، وتسبب أمراض الكلى الخطيرة الإصاب بالفشل الكلوي الذي يُعالَج بـغسيل الكلى أو زراعة الكلى.
وبالرّغم من توفّر العديد من الطّرق العلاجية الناجحة لأمراض الكلى، إلّا أنّه يوقى منها في الكثير من الأحيان،[١] وتصعب على الكليتين المصابتين بالفشل إزالة الفضلات والمياه الزّائدة من الدم، ويُستخدَم غسيل الكلى بوصفه طريقة اصطناعية لتنفيذ هذه العملية، ويُطلَق عليه اسم علاج الفشل الكلوي البديل؛ لأنّه يؤدي وظيفة الكلى الطّبيعية؛ أي تنظيم كمية المعادن والمياه في الجسم، والتخلّص من الفضلات، إلّا أنّه يعجز عن إنتاج بعض المواد اللازمة لعملية التّمثيل الغذائي التي تنتج الكلى، ويُقدّم العلاج للأشخاص الذين فقدوا من 85% إلى 90% من وظائف الكلى، إذ يساعد تنفيذ هذه العملية في منع ارتفاع كمية الفضلات في الدم إلى معدلات ضارة[٢].
أسباب غسيل الكلى
يلجأ الأطباء في الحالات المتقدّمة من فشل الكلى وعدم قدرتها على أداء وظيفتها بفاعلية للحفاظ على صحّة الجسم إلى إخضاع المصاب لهذا العلاج أو زراعة الكلى، إذ يُجرى للمصاب في حال ظهور أعراض؛ كالتعب، والانتفاخ، والغثيان تشير إلى ارتفاع مستوى الفضلات في دمه إلى مستويات سامة، أو في حال إظهار التحاليل المخبرية لذلك، ويعتمد الوقت الذي يبدأ به المصاب بغسل الكلى على صحّته العامة، وعمره، ونتائج التحاليل، ومستوى الطّاقة لديه، واستعداده للالتزام بالعلاج.
ويُعدّ فعّالًا ويساعد في الشّعور بالتحسّن، كما يمنح المريض فرصةً للعيش لمدة أطول، إلّا أنّه يحتاج إلى وقت طويل نسبيًا، ويحدد الطبيب وقت بدء العلاج ونوع غسيل الكلى المناسب للمصاب.[٣]
تتعدد الأسباب الرّئيسة لفشل الكلى، وهي:[٤]
- مرض السكري.
- ارتفاع ضغط الدم.
- التهاب كبيبات الكلى.
- التهاب الأوعية الدموية.
- مرض الكلى متعدد الكيسات.
- التعرّض لإصابة كلوية حادّة بسبب جراحة معقّدة، أو مرض شديد، أو أزمة قلبية.
- استخدام بعض أنواع الأدوية: مثل: المسكّنات التي لا تحتاج إلى وصفة طبية.[١]
- حصى الكلى.[١]
أنواع غسيل الكلى
يتوفر نوعان رئيسان من غسيل الكلى؛ وهما:[٥]
- غسيل الكلى الدموي: يعتمد على نقل الدم من الجسم إلى جهاز خارجي بهدف ترشيحه وتنقيته ثم إعادته إلى الجسم.
- غسيل الكلى البريتوني: يقوم على مبدأ حقن سائل خاص بغسل الكلى في تجويف البطن بهدف ترشيح الفضلات من الأوعية الدموية المارّة في تجويف البطن.
تقدّم كلا الطريقتين نتائج مماثلة وفعّالة لمعظم المصابين بشكل متساوٍ، إلّا أنّ بعض التفضيلات الشخصية قد تتحكم بنوع غسيل الكلى الذي يُخضع له المصاب، ويُفضّل استخدام النوع البريتوني من هذه العملية مع الأطفال من عمر سنتين أو أقلّ، والمصابون الذين ما تزال الكلى تعمل لديهم بشكل محدود، والبالغون غير المصابيين بحالات مرضية خطيرة أخرى؛ مثل: أمراض القلب، والسرطان، ولا يحتاج إلى زيارات منتظمة للعيادة من أجل تنفيذ العملية، ويُجرى في المنزل دون أيّ من أجهزة ضخمة، ويحتاج غسيل الكلى البريتوني إلى معدات قابلة للحركة والنقل؛ مما يقلل من القيود المفروضة على التنقل والسفر على المصاب، وتفرض قيودًا أقلّ على النظام الغذائي وكمية السوائل مقارنةً بغسيل الكلى الدموي، ومع ذلك فهو يشتمل على بعض العيوب؛ مثل:[٦]
- ضرورة غسل الكلى بشكل يومي، مما قد يسبب الانزعاج.
- وجود قسطرة دائمة على البطن، إلّا أنّها لا تُخفى بالملابس.
- زيادة الوزن.
- ارتفاع احتمال الإصابة التهاب الصفاق، وهو يصيب الغشاء الرقيق المبطّن للبطن.
- تسبب سائل غسيل الكلى في بعض الحالات بتدني مستوى البروتين في الجسم، بالتالي الإصابة بفقر الدم.
يلجأ الطبيب إلى استخدام غسيل الكلى الدموي مع المصابين العاجزين عن إجراء غسيل الكلى البريتوني بأنفسهم؛ مثل: المصابون الذين يعانون من ضعف النّظر، أو الخرف، أو من مرض مُتردٍ، ويُحوّل المصاب من هذه العملية إلى أخرى في أي وقت، ويمتاز هذا النوع من بحصول المصاب على 4 أيام لا يحتاج فيها المصاب إلى تنفيذ العملية من كلّ أسبوع؛ أي إنّه يخضع لغسيل الكلى 3 مرات في الأسبوع، وتمتدّ كل جلسة لـ 4 ساعات تقريبًا، وتجرى في عيادة غسل الكلى، ويفرض هذا النوع بعض القيود على النظام الغذائي للمصاب ومقدار السوائل التي يحصل عليها؛ كألّا يزيد مقدار السوائل التي يحصل عليها عن كوبين يوميًا.[٦]
علاجات بديلة لغسيل الكلى
يكلف غسيل الكلى الكثير من المال كما يحتاج إلى وقت طويل، ولا يشكل علاجًا فعّالا لحالات الفشل الكلوي الحادة والخطيرة، ويُفضّل بعض المصابيين البحث عن بدائل أخرى للعلاج، وتتوفر بعض الطّرق العلاجية للمساعدة في السّيطرة على الأعراض؛ وهي:[٧]
- السيطرة على فقر الدم، تنتج الكليتان السليمتان هرمون الإريثروبويتين في الجسم، ويشتمل العلاج على تقديم حقن من هرمون الإريثروبويتين للمصاب لمساعدة الكليتين المتضررتين في العمل، ويحصل المصاب على حقنة واحدة منه كل أسبوع.
- السيطرة على ضغط الدم، يساعد إبقاء ضغط الدم ضمن معدلاته الطبيعية في تأخير الإصابة، ومنع الجفاف عبر شرب الكثير من الماء، مع ضرورة استشارة الطبيب قبل تناول أي نوع من الأدوية المضادة للالتهابات؛ مثل: الديكلوفيناك، والإيبوبروفين.
- زراعة الكلى، تُعدّ خيارًا جيدًا لبعض المصابين، وتجب مراجعة الطبيب للتعرّف إلى إمكانية إجرائها أو لا، وتنطبق بعض الشروط على المرشحين المناسبين لها؛ وهي:
- عدم التدخين.
- الإقلاع عن شرب الكحول.
- عدم المعاناة من السمنة المفرطة.
- لا يعانون من حالة عقلية غير معالجة.
المراجع
- ^ أ ب ت "Kidney Disease: Causes", www.kidney.org, Retrieved 20-10-2019. Edited.
- ↑ "What is dialysis, and how can it help?", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 20-10-2019. Edited.
- ↑ "When Do I Need Dialysis?", www.webmd.com, Retrieved 20-11-2019. Edited.
- ↑ "Hemodialysis", www.mayoclinic.org, Retrieved 20-11-2019. Edited.
- ↑ "Dialysis", www.nhs.uk, Retrieved 20-11-2019. Edited.
- ^ أ ب "Dialysis", www.nhs.uk, Retrieved 20-11-2019. Edited.
- ↑ "Dialysis", www.healthline.com, Retrieved 20-11-2019. Edited.