الرحم
يتكوّن الجهاز التناسلي الأنثوي من عدّة أعضاء، ويشمل الكلى والحالب والمثانة والإحليل وأعضاء التناسل وقناتي فالوب والمهبل والرحم، ويعدّ الرحم العضو التناسلي الرئيسي، إذ إنّه يدعم ويغذي الطفل ويُحدث تغيّرات كثيرة خلال فترة الحمل، وهو عبارة عن جهاز مجوّف ذو شكل كمثري، ويقع الرحم في منطقة الحوض، يزن في الأنثى التي لم يسبق لها أن ولدت أيّ طفلٍ ما يقارب 30-40 غرامًا، بينما يبلغ عمقه 7.5سم وسماكته 2.5 سم، وينقسم الرحم إلى الجزء العلوي وهو عنق الرحم والجزء السفلي، ويتكون جدار الرحم من ثلاثة طبقات، الطبقة الخارجية والوسطى وبطانة الرحم، وتعدّ الطبقة العضلية أي الطبقة الوسطى مهمة في إمداد الرحم بالقوة وبدء التقلصات أثناء ولادة الطفل، وتنقل قناة فالوب البويضات من المبيض إلى الرحم وهذه العملية ضرورية لبدء تشكل الجنين، ويرتبط المبيضان بالرحم، واللذان يقومان بإنتاج البويضات وهرموني الأستروجين والبروجستيرون.[١]
أسباب قرحة الرحم
تنتج قرحة الرحم عن التهاب في عنق الرحم، أي في النهاية الضيّقة والسفلية من الرحم، وفي المرحلة الأولى من تآكل عنق الرحم أو تقرّح بطانة الرحم يخسر الرحم جزءً من الغشاء المخاطي، ومن الممكن أن تتطور قرحة الرحم ليتآكل الغشاء المخاطي بالكامل، وعادةً ما تكثر التّقرحات في النساء اللواتي لديهنّ أطفال، وهي أقل شيوعًا بين النساء اللواتي دخلن في سن الأمل، ومن الممكن أن يسبب تطور قرحة الرحم الإصابة بسرطان الرحم، وتعود أسباب قرحة الرحم إلى التغيرات الهرمونية والعدوى المنقولة جنسيًا، وهي عدوى بكتيرية أو فيروسية تتسبب بإصابة عنق الرحم بالتهاب، وتنتقل هذه العدوى عن طريق الاتصال الجنسي، ومن الممكن أن تؤدي ردود الفعل التحسسية ضد مبيدات النطاف المانعة للحمل أو مادة اللاتكس أو الغسول المهبلي والمعطرات الأنثوية إلى الإصابة بالتهاب في عنق الرحم، وغالبًا لا تؤدي الإصابة بقرحة الرحم إلى ظهور أعراض، إلا أنها قد تظهر لدى بعض النساء، وتشمل أعراض قرحة الرحم:[٢][٣][٤]
- حدوث نزيف دموي بين فترات الحيض.
- الإصابة بالتبول المتكرر والمؤلم أيضًا.
- الشعور بالألم بعد ممارسة العلاقة الجنسية.
- ظهور بعض الإفرازات بعد ممارسة العلاقة الجنسية.
وتزيد بعض العوامل من خطر الإصابة بقرحة الرحم كممارسة العلاقة الجنسية دون واقٍ ذكري وتعدد الشركاء الجنسيين وبدء العلاقات الجنسية في سنٍّ مبكرة، بالإضافة إلى الإصابة السابقة بالعدوى المنقولة جنسيًا، ومن الممكن أن تؤدي قرحة الرحم إلى حدوث مضاعفات قد تكون خطيرة، إذ إنّ عنق الرحم يعدّ حاجزًا يمنع دخول البكتيريا والفيروسات إلى الرحم، وعندما يصاب عنق الرحم بالعدوى فإنّ خطر انتقال العدوى إلى الرحم تزداد، ويمكن لالتهاب عنق الرحم الناتج عن عدوى مرض السيلان أو الكلاميديا أن ينتشر إلى قناتي فالوب وبطانة الرحم، مما يؤدي إلى الإصابة بمرض التهاب الحوض وهي عدوى في الجهاز التناسلي الأنثوي، والتي قد تسبب مشاكلًا في الإنجاب، ومن الممكن أن تؤدي قرحة الرحم إلى الإصابة بسرطان الرحم.
علاج قرحة الرحم
إنّ قرحة الرحم قد تَنتج عن العديد من الأسباب، لذا فإنّ العلاج يعتمد على العامل المسبب، ولعلاج قرحة الرحم عدّة خيارات، منها:[٥][٢][٣]
- إيقاف نمو الطبقة العليا من الخلايا في عنق الرحم، وتعدّ هذه الطريقة من الطرق الأكثر شيوعًا، وعادةً ما تحتاج إلى تخدير موضعي.
- استخدام الرذاذ البارد، وذلك لإيقاف نمو الخلايا الغدّية.
- إذا كانت قرحة الرحم ناتجة عن الحمل، فغالبًا ما تزول بعد الولادة.
- التغيير في وسائل منع الحمل الهرمونية.
- من الممكن أن يصف الطبيب أدوية مضادة للفيروسات، إذا كانت قرحة الرحم ناتجة عن الإصابة بالهربس التناسلي.
- المضادات الحيوية: والتي عادةً ما تُعالج التهاب الرحم الناتج عن انتقال عدوى منقولة جنسيًا.
المراجع
- ↑ MVMC Staff (2018-5-15), "Female reproductive system (urogenital system) anatomy"، myvmc, Retrieved 2018-12-30.
- ^ أ ب Mayo Clinic Staff (2018-3-3), "Cervicitis"، .mayoclinic, Retrieved 2018-12-30.
- ^ أ ب jostrust Staff (2018-7-6), "Cervical ectropion (cervical erosion)"، .jostrust.org.uk, Retrieved 2018-12-30.
- ↑ The Editors of Encyclopaedia Britannica (2014-4-14), "Cervical erosion"، britannica, Retrieved 2018-12-30.
- ↑ Dr J Tuohy, Obstetrician & researcher (2018-11-8), "Cervical ectropion"، .healthnavigator, Retrieved 2018-12-30.