محتويات
ما هي قشعريرة الجسم؟
هل سبق وشعرت برجفة خفيفة تسري في كامل جسدك عند خروجك من المنزل في فصل الشتاء؟ ذلك ما يُسمّى بالقشعريرة (Chills)، وهي تقلّصات وتمدّدات عضليّة سريعة ناجمة عن انخفاض حرارة الجسم لتواجده في الأجواء الباردة، كردّ فعل من الجسم لرفع درجة حرارته، ولذا فهي أيضًا قد توصف بالرجفة أو الارتعاش (Shivering)، وهو ما يُفسّر كونها من الإشارات الأوليّة للإصابة بالحُمّى، وقد يُصاحبها في بعض الأحيان نتوء شعر الجلد (Goose bump)، الذي يُلاحظ لحظة مُلامسة الجلد للهواء البارد، أو عند الشعور بالصدمة أو الخوف المُفاجئ وغيرهم من المشاعر القويّة، فما هي أسباب القشعريرة؟ وهل من المُمكن أن تُشير لأمر طارئ يستدعي زيارة الطبيب؟[١]
أسباب قشعريرة الجسم دون ارتفاع درجة حرارة الجسم
ثمّة مجموعة من الحالات والظروف التي ترتبط بإصابة البعض بالقشعريرة دون تزامنها مع ارتفاع درجة حرارة الجسم، ويُذكر من هذه الحالات الآتي:[٢][٣]
- التعرّض أو التواجد في الأجواء الباردة، سواء أكان ذلك خارج المنزل في فصل الشتاء، أو داخل المنزل في ظلّ غياب التدفئة اللازمة أو لانخفاض حرارة التكييف، أو لارتداء الملابس المُبلّلة، ويُلاحظ تأثير البرد أكثر على المُصابين بأمراض القلب أو السكّريّ، أو الكبار في السّن؛ لانخفاض قُدرة أجسامهم على تنظيم درجة حرارتها، وذلك لا يدعو للقلق طالما لم يكن البرد سببًا في الإصابة بعضّة البرد، أو انخفاض درجة حرارة الجسم (Hypothermia).
- الإصابة بفقر الدم، أو ما يُعرَف بالأنيميا، وهي نُقصان كمية الحديد الموجودة في الدم، نتيجة ضعف التغذية اللازمة، أو للإصابة بأمراض مُزمنة، أو بسبب التقدّم في السّن، ومن أبرز أعراضه البشرة الشاحبة، والشعور بالتعب عند الاستيقاظ من النوم، والشعور بالبرد والقشعريرة طيلة الوقت.
- تناول بعض العلاجات أو الأدوية، أو المُكمّلات الغذائيّة أو العُشبيّة، أو العلاجات التي تُوصف دون وصفة طبيّة، إذ إنّ القشعريرة قد تكون من ضمن الأعراض والآثار الجانبيّة المُحتملة لتناول إحدى هذه الأنواع، ولذا يُوصى بإعلام الطبيب أو الصيدلانيّ في أسرع وقت في حال المُعاناة من القشعريرة والشكّ بارتباطها بإحدى العلاجات المُستخدمة؛ لاتّخاذ الإجراءات اللازمة وتجنّب أيّ ضرر مُحتمل.
- قصور وظائف الغدّة الدرقيّة، وهو نُقصان نسبة هرمونات الغدّة الدرقيّة المُفرزة، والمسؤولة عن صحة الجسم العامّة والأيض، وهذا النقص يتسبّب في حساسيّة تجاه البرد والأجواء الباردة، ما يُعرّض المُصابين للقشعريرة أكثر من غيرهم، ومن أبرز أعراض قصور وظائف الغدّة الدرقيّة ما يأتي:
- زيادة الوزن غير المُرتبطة بأسباب واضحة.
- الشعور بالتعب وضعف عضلات الجسم.
- جفاف الجلد والشعر والأظافر.
- الإمساك.
- مُواجهة صعوبة في تذكّر الأمور.
- الشعور بالاكتئاب والحزن.
- انخفاض نسبة السكّر في الدم، سواء أكان الفرد يُعاني من السكّريّ أم لا، إذ يتسبّب انخفاض السكّر في ضعف عضلات الجسم وارتعاشها، وهو ما يُشبه القشعريرة إلى حدٍّ كبير، ويُشار إلى أنّ هذه المُشكلة تتطلّب التدخّل السريع لإعادة مستويات السكّر لحدّها الطبيعيّ، ولذا فمن المُهمّ معرفة أعراض نُقصانه، المُتمثّلة في الآتي:
- الشعور بالارتباك والهيَجان.
- تشوّش النظر.
- التعرّق.
- الشعور بتنميل في المنطقة المُحيطة بالفم.
- الإصابة بتشنّجات.
- مُمارسة التمارين الرياضيّة الشديدة أو العنيفة، خاصّة في الأجواء شديدة البرودة، أو الأجواء الحارّة للغاية، وهو ما يُعيق قُدرة الجسم على تنظيم درجة حرارته، ويجعله أكثر عُرضة للإصابة بالقشعريرة، التي تكون ناجمة أيضًا عن الجفاف أو الإجهاد الحراريّ في حال مُمارسة التمارين في الأجواء الحارّة، أو بسبب الجفاف وانخفاض حرارة الجسم في حال مُمارستها في الأجواء الباردة.
- ردود الفعل العاطفيّة القويّة، أو المُفاجئة وغير المتوقّعة؛ مثل الخوف أو القلق الشديد، أو التعرّض لمواقع وظروف تبعث في النفس شعور إيجابيّ قويّ؛ مثل الاستماع للكلمات المؤثّرة أو الموسيقى، وهنا تكون القشعريرة ناجمة عن نتوء شعر الجلد.
- سوء التغذية، ونقص كمية العناصر الغذائيّة والفيتامينات الموجودة في الجسم، إمّا للإصابة بمُشكلة أو مرض يُعيق امتصاصها، أو لعدم تزويد الجسم بمصادرها الغنيّة بها، أو للإصابة بإحدى اضطرابات الأكل؛ مثل فُقدان الشهيّة العُصابيّ (Anorexia)، ما يتسبّب بالإصابة بالقشعريرة، بالتزامن مع الأعراض الآتية:
- شحوب الجلد.
- مُواجهة صعوبة في التركيز.
- الشعور بالخدَر والتنميل في اليدين والقدمين ومفاصل الجسم.
- الشعور بالتعب والإعياء والنعاس.
- خفقان القلب.
- الشعور بالدوار، وفُقدان الوعي.
- غياب موعد الدورة الشهريّة لدى النساء، أو غزارة دم الحيض، أو صعوبة الإنجاب والعُقم.
أسباب قشعريرة الجسم مع ارتفاع في درجة الحرارة
أهمّ الأسباب الناجمة عن الإصابة بالقشعريرة المُصاحبة لارتفاع درجة حرارة أو الحُمّى هي الإصابة بعدوى ما، إذ يعمد الجسم إلى رفع درجة حرارته بهدف القضاء على مُسبّبات العدوى، التي لا يُمكنها النجاة في درجات الحرارة التي تتجاوز 37 درجة مئويّة، وهو ما يدفع الجسم لقبض عضلاته وبسطها بسرعة بهدف رفع درجة حرارته سريعًا، ويُفترض توقّف القشعريرة بمُجرّد الوصول لدرجة الحرارة المطلوبة.[٤] ويُذكر من أهمّ انواع العدوى المُسبّبة للحُمّى والقشعريرة ما يأتي:[٤][٥]
- التهاب القصبات الهوائيّة.
- الرشح والأنفلونزا.
- الملاريا.
- التهاب الحلق.
- التهاب الرئة.
- التهاب المسالك البوليّة.
- التهاب المعدة والأمعاء البكتيريّ أو الفيروسيّ.
- التهاب المفاصل الإنتانيّ.
- التهاب النسيج الخلويّ.
- التهاب السحايا.
- تعفّن الدم.
أعراض تصاحب القشعريرة تستدعي مراجعة الطبيب
في بعض الأحيان يُوصي الأطباء بضرورة إعلامهم أو مُراجعة أقرب مركز صحيّ في حال عانى أحدهم من القشعريرة، بالتزامن مع واحد أو أكثر ممّا يأتي:[١]
- الأطفال الصغار ممّن أعمارهم ما بين 3 أشهر و12 شهرًا، في حال استمرار الحُمّى لأكثر من 24 ساعة.
- حديثو الولادة ممّن أعمارهم أقلّ من 3 أشهر، في حال ارتفعت درجة حرارتهم لما يُقارب 38.3 درجة مئويّة أو أكثر.
- تزامن القشعريرة مع إحدى الأعراض الآتية:
- ضيق في التنفّس.
- الشعور بالارتباك والهيَجان.
- الشعور بألم أو حرقة في البطن.
- الشعور بالخمول والكسل.
- السعال الشديد.
- تيبّس الرقبة.
- كثرة التبوّل.
- استمرار ارتفاع درجة الحرارة لأكثر من 39.4 درجة مئويّة بعد ساعة أو ساعتين من تناول أو استخدام إحدى علاجات الحرارة المنزليّة.
- عدم مُلاحظة أيّ تحسّن في درجة الحرارة بعد مرور 3 أيام مُتتالية، أو استمرار الحُمّى لأكثر من 5 أيام.
المراجع
- ^ أ ب Linda J. Vorvick, David Zieve (7/2/2019), "Chills", medlineplus, Retrieved 10/3/2021. Edited.
- ↑ Corey Whelan (28/1/2018), "7 Causes for Chills Without Fever and Tips for Treatment", healthline, Retrieved 10/3/2021. Edited.
- ↑ Timothy Huzar (3/4/2019), "Why do I have chills without a fever?", medicalnewstoday, Retrieved 10/3/2021. Edited.
- ^ أ ب James Roland (20/3/2020), "What Causes Shivering with Fever?", healthline, Retrieved 10/3/2021. Edited.
- ↑ "Chills", healthgrades, 3/12/2020, Retrieved 10/3/2021. Edited.