اسباب مرض الحزام الناري

كتابة:
اسباب مرض الحزام الناري

مرض الحزام الناري

مرض الهربس النطاقي أو ما يُعرَف بمرض الحزام الناري؛ هو التهاب ناتج من الإصابة بفيروس الحماق النطاقي، وهو نفسه الذي يسبب الإصابة بـمرض جدري الماء، وتحدث الإصابة به بعد الإصابة بجدري الماء، حيث الفيروس يبقى كامنًا ويعيش في الجهاز العصبي لعدة سنوات قبل أن يعود وينشط ليسبب مرض الحزام الناري في بعض الحالات.

يتميز هذا الالتهاب بالإصابة بالطفح الجلدي، مما يؤدي إلى الشعور بالألم والحرقة، ويظهر عادةً في صورة شريط من الحبوب على جهة واحدة من الجسم، وغالبًا ما يظهر على الجذع، والرقبة، والوجه، ويُشفى المصابون من المرض في غضون أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع، ونادرًا ما تتكرر الإصابة مرة أخرى.[١]


أسباب مرض الحزام الناري

ينشأ مرض الحزام الناري عندما تحصل إعادة تنشيط لفيروس الحماق النطاقي، الذي ينتمي إلى عائلة فيروسات الهيربس، ويصيب المرض الأشخاص الذين أصيبوا سابقًا بجدري الماء، وقد يصيب الذين أخذوا لقاحًا ضد الفيروس، الذي يحدث التعرض له غالبًا في مرحلتَي الطفولة أو البلوغ، إذ إنّه بعد الشفاء من مرض الجدري يبقى الفيروس كامنًا في الجهاز العصبي في بعض الخلايا العصبية القابعة في العمود الفقري. وفي الحالة غير النشطة له لا تظهر عند الشخص أيّ أعراض، لكن عند بعضهم ولأسباب غير واضحة بشكل كامل؛ فإنّ الفيروس قد يظهر مجددًا بعد أعوام مسببًا الإصابة بهذا المرض.[٢]


العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بالحزام الناري

تشمل العوامل التي ترفع من احتمال تعرّض الشخص للإصابة بمرض الحزام الناري ما يلي:[٢]

  • تقدم العمر، تُعدّ الإصابة بمرض الحزام الناري نادرة الحدوث في مراحل الطفولة، وتزداد نسبة حدوثها مع تقدم العمر، إذ إنّ 50% من حالات الإصابة بالمرض تحدث عند الأشخاص الذين تجاوزت أعمارهم الستين عامًا أو أكثر؛ ويُعزى السبب في ذلك إلى ضعف الجهاز المناعي عند تقدم العمر.
  • ضعف الجهاز المناعي، حيث الأشخاص الذين يملكون جهازًا مناعيًا ضعيفًا أكثر عرضة للإصابة بمرض الحزام الناري، ومن الأمراض التي تسبب ضعفًا فيه: مرض نقص المناعة البشري، والأورام السرطانية، وكذلك الأشخاص الذين يُخضَعون لعلاجات بالأدوية التي تثبّط جهاز المناعة؛ كالأشخاص الذين أُخضِعوا لعمليات زراعة الأعضاء، والأشخاص الذين لديهم أمراض مناعية؛ مثل: مرض التهاب المفاصل الروماتويدي، ومرض كرون، والتهاب القولون التقرحي، ومرض الذئبة الحمامية.
  • الضغوطات النفسية والعاطفية، إذ إنّها تؤدي إلى زيادة احتمال الإصابة بمرض الحزام الناري؛ بسبب تأثيرها في صحة جهاز المناعة.


أعراض مرض الحزام الناري

يُعدّ الألم من أكثر الأعراض الشائعة لمرض الحزام الناري، وقد يأتي خفيفًا وثابتًا، أو حارقًا، أو حادًا يأتي ويذهب، وكذلك قد يظهر طفح جلدي حيث البثور في شكل حزمة في نطاق جلدي معيّن يُغذّى من خلال عصب شوكي واحد؛ لهذا السبب يظهر الطفح الجلدي على مناطق معيّنة من الجلد وليس على أنحاء الجسم كافة، ويسبب ألمًا في العصب. وتوؤدي الإصابة بهذا المرض إلى ظهور الأعراض التالية:[٣]

  • ألم حاد، وخدران، وحرقة في جزء معيّن من الجلد، وفي جهة واحدة من الجسم.
  • بعد مضي يوم إلى خمسة أيام من بدء الألم يبدأ الطفح الجلدي بالظهور.
  • ظهور بقع حمراء تتحوّل إلى بثور مليئة بالسوائل.
  • قد يشمل الطفح الجلدي العينين، والفم، والأذنين.
  • قد تندمج البثور في بعض الحالات وتشكّل حزمة حمراء صلبة تشبه الحروق.
  • في بعض الحالات -خاصةً عند الأشخاص ذوي المناعة الضعيفة- قد يمتدّ الطفح الجلدي أكثر ويشبه طفح جدري الماء.
  • إذا أثّر الحزام الناري في العين؛ فإنّ ذلك يسبب التهابًا مؤلمًا في العين بسبب التأثير في عصب العين بواسطة الفيروس؛ مما يؤدي إلى فقدان الرؤية بشكل مؤقت أو مستمرّ.
  • قد يحصل التهاب في الأنسجة حول وتحت الطفح الجلدي.
  • قد يشعر الأشخاص المصابون بالطفح على الجذع بالألم الشديد، والتشنج عند لمس المكان بشكل خفيف.
  • تبدأ البثور بالجفاف تدريجيًا، وتتشكّل القشور خلال 7-10 أيام، ويصبح الطفح الجلدي في هذه المرحلة غير مُعدٍ.
  • قد تحدث ندبات في المنطقة التي تشكّلت فيها البثور.
  • تستمر أعراض الحزام الناري لمدة تتراوح بين الأسبوع إلى أربعة أسابيع.
  • في بعض الحالات قد يوجد طفج جلدي دون وجود ألم، أو العكس.

من الأعراض الأخرى لمرض الحزام الناري ما يلي:

  • ارتفاع درجة الحرارة.
  • الصداع.
  • الشعور بالتعب والإرهاق.
  • الغثيان.
  • ألم العضلات والمفاصل.
  • القشعريرة.
  • ألم المعدة.
  • صعوبة في التبول.
  • انتفاخ في الغدد الليمفاوية.
  • في حالات نادرة قد يسبب مرض الحزام الناري التهابًا في الرئتين أو الدماغ، أو الموت عند الأشخاص ذوي المناعة الضعيفة .

تشمل تأثيرات المرض في الوجه ظهور الأعراض التالية:

  • صعوبة في تحريك عضلات الوجه.
  • فقدان السمع.
  • تدلي جفون العين.
  • فقد الحركة في العين.
  • مشاكل في حاسة التذوق.
  • مشاكل في الرؤية.


علاج مرض الحزام الناري

تساعد الأدوية مضادة الفيروسات في الشفاء بصورة أسرع، وكذلك التقليل من المضاعفات المحتملة للمرض، وتصبح هذه الأدوية أكثر فاعلية في حال تناولها في غضون ثلاثة أيام من بدء ظهور الطفح الجلدي. ومن هذه الأدوية ما يلي:[٤]

  • أسايكلوفير.
  • فامسايكلوفير.
  • فالاسايكلوفير.

لعلاج الألم الناتج من مرض الحزام الناري تُتبَع الخطوات التالية:

  • تناول الأدوية مضادة التشنج -مثل جابابينتين-.
  • تناول الأدوية مضادة الاكتئاب -مثل أميتريبتلين-.
  • استخدام كمادات باردة.
  • أخذ حمام شوفان.
  • استخدام كريمات طبية لترطيب الجسم.
  • استخدام مخدر موضعي -مثل ليدوكين-.
  • تناول مسكنات الألم -مثل أيبوبروفين-.


مضاعفات مرض الحزام الناري

معظم الأشخاص المصابين بمرض الحزام الناري لا يصابون بالمضاعفات لاحقًا، لكن قد تظهر بعض المضاعفات عند بعض الأشخاص وتشمل ما يلي:[٥]

  • الألم العصبي التالي للهربس، هو من أكثر المضاعفات انتشارًا، إذ إنّه ألم مستمر في العصب في موقع الطفح الجلدي نفسه الذي كان وقت الإصابة.
  • التهاب الجلد، في بعض الأحيان قد يتعرّض الطفح الجلدي للالتهاب بواسطة البكتيريا، مما يؤدي إلى ظهور احمرار في الجلد المحيط مع وجود ألم، وقد يحتاج الشخص إلى تناول المضادات الحيوية لعلاجه.
  • مشاكل في العين، قد يؤدي الحزام الناري إلى حدوث التهاب في مقدمة العين، وفي بعض الحالات قد يؤدي إلى حدوث التهاب في العين كلها؛ مما قد يسبب فقد الرؤية.
  • الضعف، قد يكون العصب المصاب في بعض الأحيان حركيًا؛ مما يؤدي إلى الضعف أو الشلل في العضلات التي يغذّيها.


المراجع

  1. Janelle Martel , Ana Gotter, "Shingles"، www.healthline.com, Retrieved 11-8-2019. Edited.
  2. ^ أ ب : Steven Doerr, Melissa Conrad Stöppler, "Shingles"، www.medicinenet.com, Retrieved 8-11-2019. Edited.
  3. Hannah Nichols, "What is shingles?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 8-11-2019. Edited.
  4. "Shingles", www.webmd.com, Retrieved 8-11-2019. Edited.
  5. Colin Tidy, "Shingles"، patient.info, Retrieved 8-11-2019. Edited.
4318 مشاهدة
للأعلى للسفل
×