اسباب مرض السكر وعلاجه

كتابة:
اسباب مرض السكر وعلاجه

مرض السكري

يعدّ مرض السكري Diabetes mellitus أحد الأمراض الأيضيَّة التي تؤثر في قدرة الجسم على معالجة الجلوكوز الموجود في الدم، وهذا ما ينجم عنه حدوث ارتفاع في مستويات الجلوكوز أو السّكر في الدّم، إمَّا بسبب عدم تصنيع الجسم ما يكفي من هرمون الإنسولين أو بسبب عدم تمكُّنه من استخدامه، وهو الهرمون المسؤول عن تحريك السكر من الدم إلى الخلايا لتخزينه واستخدامه لإنتاج الطاقة.

عند عدم السيطرة على مرض السكري وإدارته بالطريقة المُناسبة قد يُرافق ذلك تراكم السكر في الدم، الأمر الذي يزيد بدوره من خطورة حدوث المُضاعفات، كأمراض القلب والجلطة الدماغيَّة، وحقيقةً تُشير التوقّعات إلى أنَّ حوالي 30.2 مليون شخص من الذين تتجاوز أعمارهم 18 عامًا مصابون بالسكري الذي شُخِّص أو لم يتم تشخيصه، وهذا يمثّل نسبةً تتراوح بين 27.9-32.7% من مُجمل عدد السكان.[١][٢]


ما الذي يسبب الإصابة بمرض السكري؟

توجد أسباب مُختلفة للإصابة بمرض السكري، غير أنَّ هذه الأسباب مُتعلِّقة بالنوع الذي يعانيه الفرد، وفي ما يأتي توضيح لذلك:


السّكري من النّوع الأول

فيه يُهاجم الجهاز المناعي في الجسم خلايا بيتا الموجودة في البنكرياس المسؤولة عن إنتاج الإنسولين، غير أنَّ الأسباب التي تكمن وراء حدوث السكري النوع الأول غير معروفة، لكنْ ربما يؤدّي العامل الجيني دورًا في حدوثه، ومن المُحتمل أيضًا أنَّ الإصابة بعدوى فيروسيّة معيّنة قد تحفِّز هذه المهاجمة من الجهاز المناعي.[٢]


السّكري من النّوع الثّاني

في السكري من النوع الثاني يُفرَز الإنسلوين في الجسم، غير أنَّ المُشكلة تكمن في عدم إنتاج البنكرياس كميَّات كافية منه أو عدم تمكُّن الجسم من التعرف عليه واستخدامه بطريقة صحيحة، وفي كِلتا الحالتين يتراكم الجلوكوز في مجرى الدم بسبب عدم دخوله إلى الخلايا، ويبدو أنَّ سبب حدوث سكري النوع الثاني يعود إلى اجتماع العوامل الجينيَّة مع عوامل أخرى متعلِّقة بنمط الحياة، كالإصابة بالسمنة، خاصةً في منطقة البطن (الدّهون الحشوية)، فهذا النوع ينتقل في العائلة الواحدة فيحمل أفراد العائلة الجينات التي تزيد من فرصة الإصابة بالسكري النوع الثاني، والإصابة بالسمنة.[٣][٢]


سكري الحمل

هو نوع من أنواع مرض السكري يحدث خلال الحمل، ويُعزى سبب حدوثه إلى التغيرات الهرمونيَّة التي تحدث خلال هذه المرحلة، إذْ تُنتج المشيمة هرمونات تقلِّل من حساسيَّة خلايا جسم المرأة الحامل لتأثير الإنسولين، وهذا بدوره يُسبِّب ارتفاع مستوى السكر في الدم لديها، ويجب الإشارة إلى أنَّ فُرصة إصابة المرأة الحامل بسكري الحمل تزداد في الحالات التي تكتسب فيها الكثير من الوزن خلال الحمل، أو في حال معاناتها من الوزن الزائد عند بدء الحمل.[٢]


عوامل الإصابة بمرض السّكري

عمومًا توجد مجموعة من العوامل التي تزيد من خطورة الإصابة بمرض السكري، وفي الآتي توضيح لبعضها:[٤]

  • العِرق؛ فالأفراد الذين ينتمون إلى عِرق الأفارقة الأمريكيين أو العرق الإسباني أو الأمريكي الأصلي أو الأمريكي الآسيوي يكونون أكثر عُرضةً للإصابة بمرض السكري.
  • تعرُّض البنكرياس للإصابة، سواءً كان بسبب عدوى، أو ورم، أو جراحة، أو حادث.
  • الإصابة بأمراض المناعة الذاتيَّة.
  • اضطراب مستويات الكولسترول أو ثلاثي الجليسرايد في الجسم.
  • العُمر؛ فخطورة الإصابة بالسكري تزداد مع تقدُّم العُمر.
  • التعرُّض للإجهاد البدني المَرضي بسبب الخضوع للجراحة أو الإصابة بالمرض.
  • وجود تاريخ عائلي من الإصابة بمرض السكري.
  • استخدام أنواع معيَّنة من الأدوية، مثل الستيرويدات.
  • وجود تاريخ من الإصابة بالسكري الحملي.
  • التدخين.
  • المعاناة من ارتفاع ضغط الدم.[٣]
  • كثرة تناول الأطعمة الغنية بالدهون والكربوهيدرات.[٣]
  • الإفراط في شرب الكحوليَّات.[٣]


كيف يمكن تخفيف أثر السكري على المصاب؟

يمكن السيطرة على مرض السكري والتخفيف من أثره السلبيّ على حياة المُصاب باتِّباع عدد من النصائح، منها ما هو موضَّح على النحو الآتي:[٥]

  • ممارسة التمارين الرياضيَّة: قد تقتصر الرياضة على مُمارسة المشي أو ركوب الدراجة، فليس بالضرورة الالتحاق بالنادي الرياضي، لكنْ يجب التركيز على أنْ لا تقل مدَّة النشاط الرياضي عن 30 دقيقةً ومُمارسته في مُعظم أيام الأسبوع، وأنْ تُرافقه زيادة في التعرُّق والتنفس؛ إذْ يُسهم النشاط الجسدي في السيطرة على مرض السكري، وتخفيف الوزن، وتخفيف التوتر، إلى جانب تقليل فُرصة الإصابة بأمراض القلب.
  • الحرص على تناول الطعام الصحي: ينعكس تأثير نوع الطعام الذي يتناوله الفرد على مستويات السكر لديه، لذا من الضروري التركيز على الجانب الغذائي، وعدم الإفراط في تناول الطعام، بل الاقتصار على تزويد الجسم بحاجته فقط من الغذاء، كما يجب الإكثار من تناول الخضروات والفواكه والحبوب الكاملة، والحرص على تناول مشتقات الألبان الخالية من الدهون واللُّحوم الصافية، والحد من تناول الأطعمة الغنيَّة بالدهون والسكريات، ويجب الإشارة إلى ضرورة عدم تجاوز الحصة اليوميَّة من النشويات، والحرص على تناولها بالكمية نفسها في كلّ وجبة.
  • السيطرة على التوتر: يجب على مريض السكري الاهتمام بجانب تخفيف التوتر والسيطرة على القلق؛ لما لهذه الضغوطات النفسيَّة من تأثير سلبي على صحته، فالتوتر يرفع مستويات السكر في الدم ويُعيق السيطرة على هذا المرض، لذا يُمكن اللُّجوء إلى تمارين اليوغا، أو التنفس العميق، أو ممارسة الهوايات المفضَّلة بهدف التخفيف من التوتر.
  • الامتناع عن شرب الكحوليَّات: فالكحوليَّات قد تتسبَّب بحدوث ارتفاع شديد أو انخفاض شديد في مستوى السكر في الدم.
  • الإقلاع عن التدخين: إذْ يزيد مرض السكّري من فُرصة الإصابة بمشكلات صحيَّة معيَّنة، كالجلطة الدماغيَّة، وأمراض الكلى، وأمراض القلب، ومشكلات الأوعية الدمويَّة، وأمراض العين، وتلف الأعصاب، ومشكلات القدم، كما أنَّ التدخين يزيد من فُرصة الإصابة بهذه المضاعفات، إلى جانب أنَّه يُعيق مُمارسة التمارين الرياضيَّة، لذا يجب على المريض البحث عن الوسائل التي تُساعده في الإقلاع عن التدخين؛ للتخفيف من الأضرار المترتبة على الإصابة بمرض السكّري.
  • مراجعة الطبيب: يجدر بالمُصاب مراجعة الطبيب دوريًّا لإجراء فحوصات شاملة للجسم على الأقل مرتين في السنة، والكشف عن المضاعفات المُحتملة لمرض السكّري، مثل: تقرحات القدم، وتلف الأعصاب، ومشكلات العين، وغيرها.
  • العناية بالأسنان: يُنصح المريض بتنظيف الأسنان بواسطة الفرشاة والخيط بانتظام؛ لأنَّ مرضى السكري أكثر عُرضةً للإصابة بعدوى في اللَّثة، ويُوصى بزيارة طبيب الأسنان بهدف إجراء الفحوصات المنتظمة، واستشارة الطبيب في أقرب فُرصة في حال ملاحظة احمرار اللثة، أو انتفاخها، أو نزيفها.[٦]
  • السيطرة على ضغط الدم ومستوى الكولسترول: يُمكن أنْ تساعد التمارين الرياضيَّة وتناول الطعام الصحي في ذلك، وقد يستدعي الأمر تناول الأدوية أيضًا، وهذا ما يُقرّره الطّبيب بناءً على تقييمه للحالة.[٦]
  • الاهتمام بسلامة القدم: يُنصح مريض السكري بغسل قدميه يوميًّا باستخدام الماء الفاتر وتجفيفها جيدًا، خاصّةً بين الأصابع، وبعد ذلك يُستخدم اللوشن لترطيبها مع تجنُّب وضعه في المنطقة بين الأصابع، إضافةً إلى ذلك يجب الاهتمام بسلامة القدمين بإجراء الفحص اليومي لهما بواسطة مرآة عاكسة والكشف عن التورُّم، أو الاحمرار، أو التَّقرحات، أو البثور، أو الجروح، مع ضرورة استشارة الطبيب عند المعاناة من إحدى مشكلات القدم التي لا تتعافى من تِلقاء نفسها.[٦]
  • الحصول على كافة المطاعيم اللازمة: فارتفاع مستويات السكر في الدم يرافقه حدوث ضعف في الجهاز المناعي، لذا يُنصح بأخذ لقاح الإنفلونزا السنوي، وفي بعض الحالات يوصي الطبيب بأخذ لقاح الالتهاب الرئوي، وقد أوصت مراكز مكافحة الأمراض واتقائها (CDC) في الوقت الحالي بضرورة أخذ لقاح التهاب الكبد الوبائي (ب) في حالة الإصابة بالسكري النوع الأول أو الثاني، وإذا كان العمر بين 19-59 سنةً في حال عدم أخذ هذا اللقاح مُسبَقًا.[٦]
  • التعريف عن النَّفس: ربما يكون ذلك بارتداء سوار يُشير إلى الإصابة بمرض السكّري، إلى جانب أهميَّة الاحتفاظ بمجموعة الجلوكاغون في مكان قريب؛ بهدف الحصول على الإسعاف السريع في حال حدوث انخفاض طارئ في مستوى السكر في الدم، مع التأكد من معرفة الأشخاص المحيطين كيفيَّة استخدامه.[٦]


كيف يتم علاج مرض السكري؟

يُعالج مرض السكّري باستخدام أنواع مُختلفة من الأدوية يعتمد اختيارها للعلاج على تقييم الطّبيب للحالة، بعضها يؤخذ بواسطة الفم، وأخرى تُؤخذ بالحقن.[٢]


علاج سكري النوع الأول

يتضمن علاج هذا النوع ما يأتي:


الإنسولين

يعدّ الإنسولين العلاج الأساسي المُستخدم في حالات مرض سكري النوع الأول، فهو يعوِّض عدم وجود الهرمون في الجسم في هذه الحالة،[٢] ويجدر بالذّكر أنَّ طريقة أخذه لخفض مستويات السكر في الدم تكون عن طريق الحقن، سواءً بالحقنة الخاصة به، أو باستخدام قلم الإنسولين، أو مضخَّة الإنسولين، إذْ لا يمكن لمريض السكري أخذ الإنسولين عن طريق الفم، ويُعزى ذلك إلى أنَّ إنزيمات المعدة تتعارض مع عمل الإنسولين وتؤثِّر على مفعوله.[٦]

أمَّا مضخة الإنسولين فهي جهاز صغير الحجم يوضع على الحزام أو في الجيب أو تحت الملابس، مهمَّته نقل الإنسولين سريع المفعول-rapid-acting insulin مدة 24 ساعةً عبر القُنيّة الطبية أو الكانيولا، وهي أنبوب صغير ومرن يوضع تحت الجلد، ويجب على مُستخدم المضخة تغييره كل 2-3 أيام. وفي الحقيقة من الضروري التزام المريض بفحص مستوى السكر باستمرار عند استخدام مضخَّة الإنسولين، كما يجب على مُستخدم المضخة إدخال المعلومات الضروريَّة حول مستوى السكر في الدم، ونوع الأطعمة التي تناولها؛ فهذا يساعد على تحديد الجرعة المناسبة من الإنسولين التي يجب ضخَّها، ومن أهم مُميزات استخدام المضخة مرونة الاستخدام، وقِلَّة عدد الحقن المُستخدمة، وضمان التوصيل المتناسق للإنسولين، والقدرة على تعديل الجرعة الدوائيَّة.[٧]

ويجب الإشارة إلى وجود أربعة أنواع رئيسة من الإنسولين، وهي الأكثر استخدامًا، وتختلف هذه الأنواع في ما بينها بسرعة بدء مفعولها ومدَّة استمرار تأثيرها في الجسم، وهي على النحو الآتي:[٢]

  • الإنسلولين سريع المفعول (Rapid-acting insulin): الذي يبدأ عمله خلال 15 دقيقةً من أخذ الحقنة، ويستمر تأثيره مدّةً تتراوح بين 3-4 ساعات.
  • الإنسولين قصير المفعول (Short-acting insulin): يبدأ عمله خلال 30 دقيقةً، ويستمر تأثيره مدّةً تتراوح بين 6-8 ساعات.
  • الإنسولين متوسط التأثير (Intermediate-acting insulin): هذا النوع يبدأ مفعوله خلال ساعة أو ساعتين، ويستمر تأثيره مدّةً تتراوح بين 12-18 ساعةً.
  • الإنسولين طويل المفعول (Long-acting insulin): يبدأ مفعوله خلال بضع ساعات بعد أخذ الحقنة، ويستمر تأثيره مدّةً قد تصل إلى 24 ساعةً أو أكثر.


زراعة البنكرياس

في بعض حالات الإصابة بالسكّري النوع الأول يكون خيار زراعة البنكرياس مطروحًا للعلاج، وفي حال نجاح هذه العمليَّة يتمكَّن المريض من التخلِّي عن العلاج بالإنسولين، غير أنَّ مساوئ هذه الجراحة كثيرة، ويُلجَأ إليها فقط في الحالات التي لا يمكن السيطرة فيها على المرض، أو في حال الحاجة إلى زراعة الكلى، فعند اللُّجوء إلى زراعة البنكرياس يستدعي الأمر استخدام أنواع من الأدوية التي تثبِّط مناعة الجسم لمنع رفض العضو المزروع، وهذه الأدوية قد تتسبَّب بظهور أعراض جانبية خطيرة.[٦]


علاج سكري النوع الثاني

ربما يكون لتغيير نمط الحياة وممارسة التمارين الرياضية دور مهمّ في السيطرة على مرض السكري النوع الثاني، لكنْ قد يستدعي الأمر أيضًا تناول أنواع معينة من الأدوية، وقد يكون البعض بحاجة إلى أكثر من نوع من الأدوية، وقد يستخدم بعض الأفراد المُصابين الإنسولين في العلاج، وفي ما يأتي بعض الأدوية المُستخدمة في مرض السكري النوع الثاني:[٢]

  • مثبطات (SGLT2)، ومنها: كاناجليفلوزين (Canagliflozin)، وداباغليفلوزين (Dapagliflozin)؛ فهي تساعد على زيادة كمية الجلوكوز في البول للتخلص منه.
  • ناهضات مستقبل الببتيد الشبيه بالجلوكاجون-1 (Glucagon-like peptide-1 receptor agonist)‏، ومنها: دولاغلوتايد

(Dulaglutide)، وليراجلوتايد (Liraglutide)، وإكسيناتيد (Exenatide)؛ إذْ تُغيِّر هذه الأدوية طريقة إنتاج الجسم للإنسولين.

  • مثبّطات ألفا-جلوكوزيداز (Alpha-glucosidase inhibitors)، ومنها: ميجليتول (Miglitol)، وأكاربوز (Acarbose)؛ فهي تبطئ تكسير السكر والأطعمة النشوية في الجسم.
  • السلفونيل يوريا (Sulfonylurea)، ومنها: غليبيزيد (Glipizide)، وغليبيورايد (Glyburide)؛ إذْ تساعد هذه الأدوية على تحفيز البنكرياس لإنتاج كميات أكبر من الإنسولين.
  • ثيا زوليدين ديون (Thiazolidinedione)، ومنها: بيوغليتازون (Pioglitazone)، وروزيغليتازون (Rosiglitazone)؛ فهي تساعد على زيادة كفاءة عمل الإنسولين في الجسم.
  • مثبط ثنائي ببتيديل ببتيداز-4 (Dipeptidyl peptidase-4 inhibitor)، ومنها: ساكساغلبتين (Saxagliptin)، وليناغلبتين (Linagliptin)، وسيتاقلبتين (Sitagliptin)‏؛ فهذه المجموعة الدوائية تحسِّن مستوى السكر في الدم دون أنْ تسبّب انخفاضه بنسبة كبيرة.
  • البيغوانيدات (Biguanides) مثل ميتفورمين (Metformin)، إذ يُستخدم هذا الدواء على شكل أقراص أو سائل في السكري النوع الثاني، وعادةً ما يوصف كعلاج أول في هذا النّوع من السكري، فهذا الدواء يُسهم في زيادة فعاليَّة الإنسولين، وتقليل مستويات السكر في الدم، كما يساعد الميتفورمين في تخفيف الوزن، وهو ما ينعكس إيجابًا على مرضى السكري.[١][٦]
  • (Meglitinides)، ومنها: ناتيجلينايد (Nateglinide)، ورابيجلينايد (repaglinide)، التي تُحفز البنكرياس لإنتاج المزيد من الإنسولين.

إلى جانب العلاج الدوائي قد يلجأ البعض إلى جراحة تخفيف الوزن، إذ يوجد العديد من أنواع الجراحات التي تُجرى للمعدة أو الأمعاء تهدف إلى تخفيف الوزن والتخلُّص من السمنة؛ فهي بذلك تُساعد مرضى السكري النوع الثاني في التعافي والشفاء من المرض،[٨] إلَّا أنَّ الفوائد والمخاطر طويلة الأجل التي قد تؤثر على المرضى غير معروفة تمامًا، وعمومًا قد يُحقّق مريض السكري فائدةً من الجراحة في الحالات التي يتجاوز فيها مؤشر كتلة الجسم لديه 35 كغ\م^2.[٦]


علاج سكري الحمل

في حال الإصابة بسكري الحمل يجب التأكد من السيطرة على مستويات السكر في الدم، ويعدّ هذا أمرًا ضروريًّا للحفاظ على سلامة الطفل وتجنُّب حدوث المضاعفات خلال الولادة، ويُمكن تحقيق ذلك بالحرص على تناول الطعام الصحي، وممارسة الرياضة، إلى جانب أنَّه يُمكن تضمُّن الخطة العلاجيَّة استخدام الإنسولين أو الأدوية الفموية لعلاج السكري.

من الأمور المهمّة أيضًا في سكري الحمل مُراقبة الطبيب لمستوى السكر في الدم أثناء الولادة، ففي حالة ارتفاع مستوى السكر في الدم قد يبدأ جسم الطفل بإنتاج كميَّات كبيرة من الإنسولين، الأمر الذي قد يُسبِّب انخفاض مستوى السكر لديه مباشرةً بعد الولادة.[٦]


المراجع

  1. ^ أ ب Rachel Nall, "An overview of diabetes types and treatments"، medicalnewstoday, Retrieved 28-5-2020. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج ح خ د Stephanie Watson, "Everything You Need to Know About Diabetes"، healthline, Retrieved 28-5-2020. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث "Type 2 Diabetes Causes and Risk Factors", webmd, Retrieved 28-5-2020. Edited.
  4. "Diabetes Mellitus: An Overview", clevelandclinic, Retrieved 28-5-2020. Edited.
  5. "6 Lifestyle Changes to Control Your Diabetes", webmd, Retrieved 28-5-2020. Edited.
  6. ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر "Diabetes", mayoclinic, Retrieved 28-5-2020. Edited.
  7. "Diabetes Mellitus: An Overview: Management and Treatment", clevelandclinic, Retrieved 28-5-2020. Edited.
  8. "Diabetes treatments", diabetes, Retrieved 28-5-2020. Edited.
3048 مشاهدة
للأعلى للسفل
×