استئصال المبيض والجماع ما هي العلاقة؟

كتابة:
استئصال المبيض والجماع ما هي العلاقة؟

تعرف معنا في هذا المقال على العلاقة بين استئصال المبيض والجماع.

يعدّ استئصال المبيض (Oophorectomy) إحدى العمليات الجراحية التي قد يضطر لها الطبيب في حالات مختلفة، مثل: إزالة ورم على المبيض أو حدوث التواء في كيس المبيض. لكن ما هي العلاقة بين استئصال المبيض والجماع، الإجابة في ما يأتي:

استئصال المبيض والجماع: ما العلاقة؟

يقوم المبيض بإفراز هرمون الإستروجين والذي بدوره يقوم بوظائف متعددة في الجسم، وإن استئصال المبيض يعني أن كمية إفراز الإستروجين في الدم ستقل، مما يؤدي إلى مجموعة من التغيرات في جسم المرأة والتي بدورها تحدد العلاقة بين استئصال المبيض والجماع.

معظم النساء اللواتي يخضعن لعملية استئصال المبيض ينعمن بعلاقة زوجية وصحة جنسية جيدة، إلا أنّ استئصال أحد المبيضين أو كليهما قد يؤدي إلى انخفاض الرغبة الجنسية لدى المرأة أو ما يُعرف بالليبيدو (Libido) بسبب انخفاض مستوى الإستروجين، والذي بدوره قد يؤرق المرأة ويسبب لها الإزعاج. 

على الرغم من أن استئصال المبيض قد يقلل من الرغبة الجنسية، إلا أنه لا يؤثر على النشوة الجنسية (Orgasm) حيث أنّ المرأة لا يزال بإمكانها أن تصل للنشوة الجنسية بعد استئصال المبيض. 

استئصال المبيض والجماع: نصائح للتعامل مع الحالة

هناك مجموعة من النصائح التي يمكن للمرأة الأخذ بها بعد إجراء عملية استئصال المبيض للتقليل من تأثير العملية على الصحة الجنسية، ومن هذه النصائح ما يأتي:

  • أعطِ نفسك وقتًا كافيًا للتعافي 

إنّ عملية استئصال المبيض هي عملية كبرى، لذا يحتاج الجسم وقتًا للتعافي من العملية وللتكيّف مع التغيّرات الفسيولوجية التي طرأت على الجسم، لذا يجب على المريضة أن تعي ذلك. بالإضافة إلى ما سبق، قد يعطي الطبيب مجموعة من النصائح التي تساعد المريضة على التكيف مع العلاقة الحميمية بعد العملية.

  • جربي وضعيات جديدة

إن عملية استئصال المبيض قد تُغيّر من شكل الأعضاء التناسلية لدى المرأة، لذا فإن الشعور أثناء الجماع قد يكون مختلفًا عما سبق. يمكن للمرأة أن تجرب وضعيات جديدة ومختلفة أثناء الجماع مما قد يحسن من نوعية الحياة لجنسية بعد استئصال المبيض.

  • استخدمي المزلقات

إنّ استئصال المبيض يؤدي إلى انخفاض مستوى الإستروجين في الدم، مما يؤدي إلى جفاف المهبل وصعوبة الجماع، لذا فإن استخدام المزلقات هي إحدى وسائل التعامل مع التغيرات في العلاقة الحميمة بعد استئصال المبيض.

  • تناولي العلاج الموصوف من قبل الطبيب

إذا تم استئصال كلا المبيضين من الجسم، فإنّ تصنيع الإستروجين سيتوقف وسينخفض مستواه في الدم كثيرًا، لذا لا بد من تعويض المرأة بالهرمونات البديلة خاصة إذ كان عمرها أصغر من العمر المتوقع لسن اليأس

يمكن إعطاء الهرمونات البديلة بأشكال مختلفة، ومنها ما يأتي:

  1. حبوب.
  2. رقعة جلدية.
  3. زراعة تحت الجلد.
  4. على شكل جل.

إن العلاج بالهرمونات البديلة يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب وهشاشة العظام، وهو أساسيٌّ للنساء اللواتي خضعن لاستئصال كلا المبيضين وعمرهن أقل من 45 سنة. لكن على الطرف النقيض، فإن العلاج بالهرمونات البديلة قد يزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي لدى النساء اللواتي لديهنّ تاريخ عائلي مسبق بهذا المرض.

ما هي التأثيرات الأخرى لاستئصال المبيض

إن استئصال المبيض يؤدي إلى نقص الإستروجين والبروجستيرون من الجسم والذي بدوره يؤدي إلى:

  1. أعراض انقطاع الحيض: الهبات الساخنة واضطراب المزاج وضمور المهبل وانخفاض حجم الثدي.
  2. الإصابة بأمراض القلب: يعدّ الإستروجين لدى المرأة إحدى وسائل الحماية من أمراض وجلطات القلب، لذا فإن الانخفاض الحادّ في مستواه يزيد من أمراض القلب.
  3. هشاشة العظام: سيؤدي نقص الإستروجين إلى انخفاض تصنيع العظم وبالتالي إصابة المرأة بهشاشة العظام وزيادة خطر الإصابة بكسور في العظام.
2930 مشاهدة
للأعلى للسفل
×