هل طفل يميل لاستخدام الأجهزة الذكية بكثرة؟ إذًا عليك تغير هذا الأمر، وذلك من خلال تطبيق طرق للتحكم باستخدام الأطفال للأجهزة الذكية.
نحن نعيش في عصر التكنولوجيا، لذا يصعب منع الأطفال تمامًا من استخدام الأجهزة الذكية، بالتالي يقع الأهل في حيرة بين ترك طفلهم يستمتع بها، أو منعه منها حتى لا تُؤثر بالسلب على صحته وسلوكياته.
فلنتعرف في ما يأتي على كيفية التحكم باستخدام الأطفال للأجهزة الذكية وأضرار هذه الأجهزة على الأطفال:
طرق التحكم في استخدام الأطفال للأجهزة الذكية
تدرك كل أم أهمية تلك الأجهزة الذكية في حياة أبناءها، حيث أنها تلعب دورًا كبيرًا في تعليمهم وتطوير عقلهم ونموهم، لكن يجب التحكم في أوقات جلوسهم أمام هذه الأجهزة حتى لا تتحول هذه المزايا إلى عيوب تضر بالطفل، ويتم هذا التحكم باتباع الإرشادات الآتية:
1. إيجاد بدائل للطفل
يصعب على الأم أن تقول لطفلها لا تجلس أمام الجهاز اللوحي الآن، لكن الأسهل أن تجد له بدائل ممتعة، فتطلب منه مثلًا أن:
- يصنع لعبة ورقية.
- يصنع دمية، ويُمكن هنا استخدام الأطفال للأجهزة الذكية لمعرفة الخطوات.
- يُحضر أشكال من وحي خياله، وذلك بإعطاء الطفل المواد الغذائية ومنحه الفرصة للإبداع بها، مثل: المكرونة أو قشر الفستق وتلوينه وصنع أشكال متنوعة منه، وغيرها من الأفكار.
2. جعل الطفل يتحمل المسؤولية
في حالة انشغال الأهل ببعض الأمور، فيُمكن الطلب من الطفل المساعدة، مثل: ترتيب بعض الأغراض، فهذا يجعله يشعر بتحمل المسؤولية، وفي نفس الوقت يستمتع بها، لكن يجب أن يكون هذا تحت إشراف ومتابعة الأهل حتى لا يضر الطفل نفسه.
3. مشاركة اللعب مع الطفل
بدلًا من منع استخدام الأطفال للأجهزة الذكية تمامًا يُمكن مشاركتهم في اللعب من خلالها، فتكون البرامج المختارة توجيهية للتعلم وليس لإضاعة الوقت، فيمكن أثناء اللعب أن يقترح الأهل على الطفل:
- تجربة لعبة تعليمية جديدة على الجهاز اللوحي.
- استكشاف برامج توسع دائرة معرفة الطفل بالتكنولوجيا.
- الاشتراك بحصص تعليم عند بعد.
كما أن مشاركة اللعب بالأجهزة الذكية مع الطفل تمنعه من مشاهدة أي محتوى لا يتناسب مع عمره، لأن هناك محتويات تظهر للطفل بشكل تلقائي وتجذب انتباهه، لكنها في الحقيقة لا تُناسبه وتعمله بعض التصرفات السلبية، مثل: العنف، أو السلوكيات التي لا تتلاءم مع الأخلاقيات.
4. ممارسة الأنشطة والهوايات مع الطفل
تُعد الأنشطة المختلفة هي السبيل لجعل الطفل يترك الأجهزة الذكية قليلًا، فيُمكن جعله يُمارس الهواية التي يحبها، وكذلك النشاط الرياضي الذي يميل له، فهذا أفضل بكثير من جلوسه في المنزل وشعوره بالملل وبالتالي اللجوء إلى الجلوس لفترات طويلة أمام الأجهزة الرقمية.
5. تحديد أوقات محددة للطفل
استخدام الأطفال للأجهزة الذكية يجب أن يكون مُحدد بوقت، حيث إذا اعتاد الطفل على أنه حر في التصرف بشكل كامل، وأمامه الفرصة للجلوس على الأجهزة الرقمية كما يشاء، فإنه يصعب التحكم بالأمر في ما بعد عندما يزداد الأمر عن الحد، لذلك من البداية يجب تحديد وقت للطفل لكل من:
- الجلوس أمام الأجهزة الذكية.
- الدراسة.
- تناول الطعام.
- النوم.
يجدر الذكر أنه يُفضل ألا يزيد استخدام الأطفال للأجهزة الذكية عن ساعة يوميًا.
أضرار استخدام الأطفال للأجهزة الذكية
التحكم في أوقات استخدام الأطفال للأجهزة الذكية نتج من الأضرار التي تُؤثر على الطفل في حالة الجلوس لأوقات طويلة أمام الأجهزة الذكية، وهي:
- أضرار صحية: حيث أن كثرة النظر في الهاتف الذكي أو الجهاز اللوحي تؤثر على صحة النظر، وكذلك الأجهزة الأخرى، مثل: الحاسب المحمول تؤدي إلى مشكلات وآلام في الظهر والفقرات.
- التقصير في الدراسة: حيث أن الطفل يفضل الجلوس أمام هذه الأجهزة عن استذكار الدروس، ويفكر دومًا فيها حتى أثناء تواجده بالمدرسة، مما يُشتت انتباهه ويجعله يتأخر دراسيًا عن زملائه.
- الميل إلى الانطواء والعزلة: وذلك لأن الطفل يجد المتعة أكثر في الألعاب الإلكترونية، ويفضل البقاء أمامها لساعات طويلة أكثر من الجلوس مع الأشخاص.
- الإصابة بالبدانة: مع كثرة الجلوس وعدم الحركة يُمكن أن يزداد وزن الطفل ويصبح ممتلئًا، كما أنه يميل للكسل وقلة الحركة.
- اضطرابات النوم: يمكن أن يتخلى الطفل عن النوم من أجل اللعب على الجهاز اللوحي، وبالتالي لا يُصبح نومه منتظمًا، ويُؤثر على نشاطه وحياته بشكل عام.
- القيام بسلوكيات خاطئة: حيث يلجأ بعض الأطفال إلى إخفاء الأمور على أمهاتهم، فيخبرها بأنه نائم ويجلس أمام الجهاز الإلكتروني، ويعتاد على الكذب وبعض السلوكيات السيئة الأخرى.