استخدام كبسولة المعدة للتشخيص

كتابة:
استخدام كبسولة المعدة للتشخيص

من أحدى أهم الطرق المتبعة حديثًا لتشخيص أمراض المعدة هي كبسولة المعدة، فلنتعرف على كيفية استخدامها في هذا المقال:

يتم استخدام كبسولة المعدة (Gastric capsule) من أجل تشخيص العديد من الأمراض وتُعرف أيضًا بالتنظير الداخلي للكبسولة (Capsule endoscopy).

آلية عمل كبسولة المعدة للتشخيص

تُعد هذه الكبسولة إجراءً يتم فيه استخدام كاميرا لاسلكية صغيرة من أجل التقاط بعض الصور من داخل الجهاز الهضمي الخاص بالمصاب.

وكاميرا التنظير الداخلي للكبسولة عادةً ما تتواجد داخل كبسولة يكون حجمها بحجم حبة الفيتامين وعند القيام بالإجراء يقوم المصاب بابتلاعها.

وأثناء انتقال هذه الكبسولة في الجهاز الهضمي، تقوم الكاميرا عندها بالتقاط آلاف الصور والتي تتم عملية نقلها إلى مسجل يتم ارتدائه على حزام حول الفرد المصاب.

كما وتكمن أهمية استخدام كبسولة المعدة للتشخيص في دورها في مساعدة الأطباء المختصين على رؤية داخل الأمعاء الدقيقة بشكل دقيق وواضح، بحيث لا يمكن الوصول إليها بسهولة من خلال استخدام إجراءات التنظير التقليدية.

وتتضمن كبسولة المعدة أيضًا تمرير أنبوب طويل مرن مجهز بكاميرا فيديو أسفل حلق المستخدم أو من الممكن عبر المستقيم في بعض الحالات الأخرى.

معايير استخدام كبسولة المعدة للتشخيص

هناك مجموعة من المعايير التي يجب أخذها بالاعتبار قبل الخضوع لاستخدام كبسولة المعدة من أجل التشخيص لمرض أو حالة صحية ما، ومن الممكن تقسيم هذه المعايير إلى كل مما يلي:

  • معايير الاشتمال (Inclusion Criteria)

ويقصد بمعايير الاشتمال؛ المعايير التي إن انطبقت على الشخص بإمكانه الخضوع لإجراء التشخيصي باستخدام كبسولة المعدة، وتشمل معايير الاشتمال الآتي:

  1. المصابين الذين تتراوح أعمارهم بين ال 20 سنة وما فوق.
  2. الأفراد المصابون بفقر الدم (anaemia) الناجم أو الناتج عن وجود نقص في الحديد الحراري، والأفراد الذين عادةً ما يكونوا بحاجة إلى تنظير المعدة، بالإضافة إلى القيام بإجراء كبسولة المعدة كجزءٍ من تحقيقاتهم الشخصية.
  • معايير الاستبعاد (Exclusion Criteria)

إن وجود بعض أو جميع هذه المعايير سوف يؤدي إلى استبعاد الشخص من القيام باستخدام كبسولة المعدة للتشخيص، وتتضمن المعايير ما يلي:

  1. المصابين الذين يبلغون من العمر أقل من 20 سنة.
  2. الأفراد الذين يعانون من جهاز تنظيم ضربات القلب المزروع، أو من جهاز تنظيم ضربات القلب الدائم (permanent pacemaker).
  3. الأفراد الذين يمتلكون أيّ نوع من أنواع الأجهزة الإلكترونية، أو المغناطيسية، أو التي يتم التحكم بها ميكانيكيًا، ومن أهم الأمثلة على هذه الأنواع من الأجهزة المستخدمة؛ محفزات المثانة (bladder stimulators)، ومحفزات العصب العجزي.
  4. الأمهات الحوامل يجب عليهنّ تجنب الخضوع لهذا النوع من الإجراءات خلال فترة التشخيص لمرض معين.
  5. المصابين الذين لا يقدرون على التحدث باللغة الإنجليزية أو حتى فهمها.

مضاعفات استخدام كبسولة المعدة

على الرغم من إمكانية واحتمالية التعرض والإصابة ببعض المضاعفات بسبب استخدام كبسولة المعدة للتشخيص، إلا أن ذلك نادرًا ما يحدث، وذلك لأن الأطباء المختصين المسؤولين عن هذا الإجراء عادةً ما يكونوا مدربين خصيصًا وذوي خبرة في استخدام هذا الإجراء من أجل التشخيص.

ومن أحد أهم المضاعفات التي من الممكن أن تحدث؛ احتمالية أن تعلق الكبسولة في بقعة وجزء ضيق في الجهاز الهضمي مما يتسبب بانسداد الأمعاء.

وعادةً ما يرتبط هذا التضييق بالتهاب، أو جراحة، أو ورم سابق كان يعاني منه الفرد المصاب في الجهاز الهضمي.

ولابدّ من الانتباه لهذا الانسداد باكرًا، ويتم الإشارة عن حدوث هذا الانسداد من خلال بعض العلامات والأعراض التي تظهر على المصاب مثل؛ ظهور بعض الانتفاخات غير المعتادة، والشعور ببعض الآلام في منطقة البطن، بالإضافة إلى الغثيان والتقيؤ في بعض الحالات.

ومن الجدير بالذكر أنه يجب على الفرد الذي يعاني من هذه الأعراض مراجعة الطبيب المختص بشكل فوري.

وأما في حالة الإصابة بالحمى (Fever) بعض الخضوع لإجراء كبسولة المعدة، أو المعاناة من وجود بعض المشاكل في البلع، أو حتى الشعور ببعض الآلام في منطقة الصدر، فيجب إخبار الطبيب المختص فوريًا بذلك.

2164 مشاهدة
للأعلى للسفل
×