الغازات الطبيعية
يُعدّ الغاز الطبيعي في شكله الخام أحد الثروات الأكثر استخدامًا حول العالم في الكثير من المجالات الصناعية، كما تم استخدامه في العقود الأخيرة كمصدر رئيسي للطاقة، حيث إنّه يتميز بعدم انبعاث الكربون خلال عملية إنتاج الطاقة من خلاله، كما استُخدم الغاز الطبيعي في تدفئة المنازل، لكن يرافق استخراج الغاز الطبيعي العديد من الصعوبات، حيث يدرس العلماء تأثير الغازات الدفيئة المنبعثة من عملية استخراجه، ويقومون بالسعي لاكتشاف طرق حديثة لتجنب أضرار هذه الغازات، وتحويلها إلى أشكال أخرى يمكن الاستفادة منها، وعلى الرغم من ذلك تُصنّف العديد من أنواع الغازات ضمن الغازات السامة، وسيشرح هذا المقال استخدامات الغازات السامة في الحروب.[١]
الغازات السامة
الغازات السامة هي غازات تتكون كنتيجة ثانوية لعمليات التصنيع والإنتاج في المصانع، أو قد تتكون هذه الغازات نتيجة لانهيار المخازن المليئة بالكيماويات، سميت بذلك نتيجة لسميتها العالية على الإنسان وبقية المخلوقات الحية، وفيما يأتي بيان أشهر أنواعها:[٢]
- كبريتيد الهيدروجين: هو اسم هذا الغاز الشائع هو غاز المجاري، يمتلك هذا الغاز رائحة فاسدة وقوية تشبه رائحة البيض الفاسد، ويتسبب التعرض المستمر بتوقف حاسة الشم عن تمييز الروائح حتى يظن الذي تعرض لهذا الغاز بزواله، ثم يتسبب بعد ذلك بمنع استبدال الأوكسجين في الخلايا مما يؤدي إلى الاختناق ثم الموت.
- أول أكسيد الكربون: غاز أول أكسيد الكربون هو غاز سام يتكون نتيجة لاحتراق المواد التي تحتوي على الكربون بنسبة كبيرة مثل الخشب، ويقوم غاز أول أكسيد الكربون بمنع خلايا الجسم من تبادل الأوكسجين.
- بعض المذيبات: إنّ بعض أنواع المذيبات مثل الكيروسين، البنزين ومزيلات الطلاء، لا يتمثل ضرر هذه المذيبات في سرعة اشتعالها فقط، حيث يقود استنشاقها بشكل مستمر إلى الضرر في الجهاز العصبي المركزي، حيث يبدأ تأثيرها بالشعور في الصداع، الدوران وقلة التركيز وإذا استمر التعرض لها فإنّها تؤدي لفقدان الوعي، ثم الغيبوبة، ثم الموت.
استخدامات الغازات السامة في الحروب
تُسمّى الحرب التي تستخدم الغاز السامة فيها بالحرب الكيميائية، ففي السابق بدأ المحاربون بتسميم الماء قبل الغزو، ثم ابتكروا تقنية جديدة وهي التسميم عن طريق أبخرة الكبريت، ومن أشهر الغازات السامة التي تم استخدامها خلال الحرب العالمية الأولى غاز الكلور، والخردل والفوسجين، حيث تؤدّي رائحة الكلور القوية إلى تهيج العينين والأنف والحلق، ويقود التعرض لنسبة كبيرة منه إلى الاختناق، ويُعدّ غاز الخردل من أكثر الغازات استخدامًا خلال الحروب، حيث إنّ تأثيره لا يظهر بشكل مباشر، لكن بعد مرور الوقت يظهر أثره على العينين بحيث يتسبب بالعمى المؤقت، بالإضافة إلى انتشار البثور في جميع زوايا الجسم، لذلك تُعدّ استخدامات الغازات السامة في الحروب مدمرة ومؤذية للغاية للبشر، ويمكنها قتل العديد منهم دفعة واحدة مع صعوبة السيطرة على الأعراض المفاجئة الناتجة الإصابة بهذه الغازات، حيث تظهر الأعراض دفعة واحدة وبشكل حاد وسريع، كما تم حظر استخدام هذه الأسلحة عدة مرات في التاريخ، ومع ذلك تم نقض الحظر عدة مرات.[٣]
المراجع
- ↑ "Natural Gas Decarbonization as Tool for Greenhouse Gases Emission Control", Www.frontiersin.org, Retrieved 9-1-2020. Edited.
- ↑ "Toxic gases:", Www.sc.edu, Retrieved 9-1-2020. Edited.
- ↑ "A Brief History of Chemical War", Www.sciencehistory.org, Retrieved 9-1-2020. Edited.