محتويات
استراتيجيات التعلم التّعاوني
الاعتماد المتبادل الإيجابي
يُعزَّزُ هذا المبدأ من خلال شعور كل فردٍ في المجموعة بالانتماء لبقية أفرادها، وشعوره بحاجته إليهم، وإدراكه أنَّ نجاحه أو فشله هو نتيجة الجهود الجماعية للمجموعة ككل، فإمّا أن ينجحوا معًا، أو يفشلوا معًا، فيجب أن يلتزموا بوضع هدفٍ مشترك، ويعملوا على تحقيقه معاً، وبذلك يُلقى على عاتق كل فردٍ من المجموعة مهمتين أساسيتين؛ أولاهما أن يتعلم المادة التّي يدرسها بنفسه، ثمَّ يحرص على أن يكون كلّ أعضاء مجموعته قد تعلموا المادة أيضاً.[١]
المسؤولية الفردية والمسؤولية الجماعية
تكون المجموعة مسؤولةً عن تحقيق أهدافها وقياس مدى نجاحها، حيث يصبح كل فردٍ من أفراد المجموعة مسؤولاً عن تعلّم جميع زملائه في المجموعة، كما هو مسؤول بالضّرورة عن تعلّمه، ويهتم جميع أعضاء المجموعة بأي فردٍ بحاجةٍ إلى مساعدةٍ إضافيةٍ، أو دعمٍ، أو تشجيعٍ لإنهاء المهمة المطلوبة، وبذلك يتحقق الهدف من التّعلّم التّعاوني، ويحظى الطّلاب بفرصة اختبار العمل الجماعي الذي سيختبرونه واقعياً في حياتهم المستقبلية.[١]
التفاعل المعزز وجهاً لوجه
يتم هذا التفاعل بتقديم المساعدة وجهاً لوجهٍ من زميلٍ إلى آخر من نفس المجموعة، حيث يجري بين الزميلين تفاعلٌ لفظيٌّ على هيئة تبادلهم للشّرح، والتّلخيص الّشفوي للوصول إلى حلِّ المشكلات، ولا يكون الّتفاعل وجهاً لوجه هو غايةٌ في حدِّ ذاته في هذا التّدريب، بل يكون وسيلةً لتحقيق أهدافٍ أبعد، كتطوير التّفاعل اللفظيّ بين الطّلاب داخل الفصل، وتطوير التّفاعلات الإيجابية بين الطّلاب جميعاً، لتثمر هذه الممارسات تفاعلاً اجتماعياً في حياتهم المستقبلية.[١]
المهارات الخاصة بالعلاقات بين الأشخاص وبالمجموعات الصغيرة
يعدّ عمل المجموعات الصغيرة الرابط الأساسيّ بين الطّلبة، وهو الوسيلة ليكون عملهم الجماعي منتجاً، ويمكّنهم من امتلاك الحدّ الأدنى من المهارات المطلوبة التّي تمكنهم من التّغلب على الإجهاد والتّوتر، فممارستهم لهذه التّفاعلات الجماعية لا تزيد من كفاءة تعلّمهم المهام الأكاديمية فحسب، بل تجعلهم أكثر قدرةً على امتلاك المهارات الاجتماعية اللّازمة للتّعاون، والتّي تتمثل بمهارات القيادة، واتخاذ القرار، وإدارة المشاكل، والأهم بناء الثقة بالنفس.[١]
المعالجة الجمعية
تحتاج المجموعات خلال عملها إلى إعادة التّقييم الدّائم لأعمال أعضائها، وذلك لتقييم أيّ منها كان ذا فائدة للمجموعة وأيها لم يكن كذلك؛ وذلك للسّعي لتحسين فاعلية الأعضاء داخل المجموعة، وعدم هدر الطّاقات دون جدوى، وكلُّ ذلك إنما يصب في الهدف الأول، وهو تحسين العملية التّعلّيمية.[١]
أهمية التعلم التّعاوني
التّعلم التّعاوني هو أحد استراتيجيات التّعليم المتعددة، وتكمن أهمية هذه الاستراتيجية بأنّها تضع الطّلاب في بيئةٍ تشبه الحياة العملية التّي سيواجهونها مستقبلاً، وذلك عن طريق دمج المناهج الدّراسية ببيئة الحياة العملية، وهي عبارة عن هياكل عامة يمكن تطبيقها على الكثير من المساقات الدّراسية، حيث يتم تقسيم الطّلاب إلى ثنائياتٍ أو مجموعاتٍ، يتعلمون من خلالها التّعاون، والعمل الجماعي، وتحمل المسؤولية.[٢]
المراجع
- ^ أ ب ت ث ج نهاد ساجد عبود السامرائي، استراتيجية التعلم التعاوني مفهومه ،وأهميته ،وخطواته، صفحة 493-494-495. بتصرّف.
- ↑ "What is Cooperative Learning? Five Strategies for Your Classroom", teacheracademy, 1/9/2020, Retrieved 25/12/2021. Edited.