اسمٌ أطلق على أهل يثرب
من المعروف أنّ يثرب هو الاسم القديم للمدينة المنوّرة، وقد أُطلق هذا الاسم على المدينة عندما وصلها النبي -صلى الله عليه وسلم- مهاجراً من مكّة، وأمّا أهل المدينة فقد أُطلق عليهم اسم الأنصار؛ وذلك لأنّهم استقبلوا النبي -صلى الله عليه وسلم- وأصحابه، وأحسنوا استقبالهم ونصروهم وآووهم، وقسموا بينهم أموالهم وأملاكهم، ولم يبخلوا عليهم بشيءٍ من ذلك، ثمّ جاهدوا في سبيل الله -تعالى- مع النبي والمهاجرين.[١][٢]
فضائل الأنصار ومناقبهم
كرّم الإسلام الأنصار وذكر أفضالهم ولم ينتقصها، وقد أورد تكريمهم في القرآن الكريم، ومن الفضائل التي عُدّت لأنصار رسول الله يُذكر ما يأتي:[٣]
- عمل الأنصار على دخول الإسلام إلى المدينة المنوّرة، وأخصّ من الأنصار أن يُقال إنّهم رجال بيعة العقبة الأولى والثانية الذين آمنوا برسول الله، وحملوا رسالة الإسلام لأهل المدينة.
- إيخاء الأنصار مع المهاجرين، وما ترتّب على ذلك من مقاسمتهم كلّ أملاكهم، وتقديم العون والمواساة لهم فيما لاقَوا من ظلمٍ وتعذيبٍ في مكة.
- تميّز الأنصار بتعظيم الإيمان ونيل حقيقته في قلوبهم، حتّى شُبّهوا بأنّهم سكنوا الإيمان، لا أنّ الإيمان ساكنٌ فيهم، وذلك لصدق إيمانهم.
وصية النبي بالأنصار خيراً
أظهر النبي -صلى الله عليه وسلم- وفاءه العظيم للأنصار، وبادلهم هذا الحبّ والفضل، فذكر في أكثر من موقفٍ حبّه للأنصار، وذكر أنّهم أقرب الناس إليه، ودعا لهم بالفضل في الآخرة؛ لرغبته أن يجازيهم فضلهم حتّى بعد نهاية الدنيا، فدعا أن يلقوه على حوضه صلى الله عليه وسلم، ليُعوّضهم بدل ما أنفقوا في سبيل الله من الإكرام والإطعام والسقاية، وكان النبي -صلى الله عليه وسلم- في مرضه الأخير وقبل وفاته بوقتٍ قصيرٍ قد انتهز الوقت ليُوصي أصحابه وصايا أخيرةٍ، كان من بينها توصيتهم بالأنصار خيراً.[٤][٥]
المراجع
- ↑ "من هم المهاجرون والأنصار؟"، www.islamqa.info، اطّلع عليه بتاريخ 2019-1-18. بتصرّف.
- ↑ "الهجرة إلى مكة.. والمهاجرون الأنصار!"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-1-19. بتصرّف.
- ↑ "الأنصار أهل الإيمان والإيثار"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-1-18. بتصرّف.
- ↑ "وفاة النبي صلى الله عليه وسلم"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-1-18. بتصرّف.
- ↑ "خطبة وفاء النبي صلى الله عليه وسلم"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-1-19. بتصرّف.