اسم نملة سُليمان
ذكر الضّحاك أنّ اسم نملة سُليمان صطاخية، وقال مُقاتل أنّ اسمها خرمى،[١] ونملة نبيّ الله سُليمان هي نملةٌ كانت تمشي مع قومها حين أقبل سُليمان بجنوده يقتربون منهم، فخشيت النملة أن يدوسها سُليمان وجيشه، فنادتهم أن يختبؤوا في مساكنهم حتى لا يُحطّمهم سُليمان وجنوده وهم غير منتبهين لهم، فسمعها نبيّ الله سليمان وفهم قولها، فتبسّم وحمد الله تعالى أن منّ عليه بعظيم نعمه، ففضّله بها على كثيرٍ من خلقه.[٢]
ذكاء نملة سُليمان
ذكر المُفسّرون أنّ نملة سليمان عندما نبّهت قومها بقدوم جيش سليمان، اتّبعت مراحلاً عدّةً في إيصال الخبر لهم، وينقل الله -عزّ وجلّ- كلام النملة إذ يقول: (يا أيّها النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ)،[٣] وخُلاصة ما أتى في كلام النملة يُذكر في ما يأتي:[٤]
- مناداتها بلفظ (يا أيّها النمل)، فكان إنذاراً وتنبيهاً سريعاً أنّ هناك خطرٌ قادمٌ، ويُستدل من ياء النداء أنّ النملة كانت بعيدةً قليلاً عنهم.
- توجيه النملة لقومها بقولها: (ادخلوا مساكنّكم)، يوحي بالسرعة ويُعطيها ويُعطيهم المجال لورود الحلّ قبل أن يدركوا ما هي المشكلة.
- إخبارها بقولها: (لا يحطمنّكم سُليمان وجنوده)، فهذا هو ذُكر الخطر القادم.
- تبريرها لسُليمان وجنوده بقولها :(وهم لا يشعرون)، فبيّنت لقومها أنّهم مع خطرهم فهم أصدقاءٌ وليسوا أعداءً، إذ إنّ خطرهم ليس بإرادتهم، بل إنّهم لم يلحظوا وجودكم أمامهم.
تعليم الله لسُليمان لغة الكائنات
منّ الله تعالى على نبيّه سُليمان -عليه السلام- بالعديد من النعم التي فاق بها قدرة البشر، كان منها قدرته على فهم لغة الحيوانات، فكان يكلّم الطيور والحيوانات، ويسمع حديثهم ويستطيع الردّ عليهم وكان من ذلك قصّته المشهورة مع الهُدهد، كما أنّه -عليه السلام- كان يُكلّم الشياطين والجنّ ويأمرهم ويمتثلون لأمره، وكلّ ذلك من تعليم الله تعالى له.[٢]
المراجع
- ↑ "مطلب في ذكر الخلاف في اسم نملة سليمان"، www.library.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-1-20. بتصرّف.
- ^ أ ب "نبي الله سليمان عليه الصلاة والسلام"، www.darulfatwa.org.au، اطّلع عليه بتاريخ 2019-1-20. بتصرّف.
- ↑ سورة النمل، آية: 18.
- ↑ "المراحل التي سلكتها نملة سليمان عليه السلام في توصيل خبر الخطر إلى النمل حسب تسلسل كلامها في الآية كدلالة على ذكائها "، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-1-20. بتصرّف.