محتويات
اسوداد اللثة
يُعبّر لون اللثة وملمسها عن صحة الفم والأسنان وصحة الجسم عامّةً، ويوجد العديد من الأمراض والمشكلات الصحية التي تُؤثّر في صحة اللثة، فعادةً ما تكون اللثة الصحية وردية اللون، وتغيّر لونها يُعبر عن حدوث مشكلة ما، وقد يتغيّر أحيانًا وتظهر بلون قاتم يميل إلى السواد، أو تظهر عليها بقع سوداء، وهذا التغيّر يُعدّ غير طبيعي، وقد يُنذر إلى وجود مشكلة صحية في بعض الأحيان، لا سيّما إذا كانت البقع السوداء مؤلمةً، أو كان التغيّر كبيرًا في اللون أو الشكل.[١]
ما أسباب اسوداد اللثة؟
يوجد العديد من الأسباب والعوامل والحالات المرضية التي قد تُؤثّر في لون اللثة وتحوّلها إلى اللون الأسود، من ضمنها:[١][٢]
- الكدمات: قد تتعرّض اللثة للكدمات والإصابات عند التعرّض لبعض الحوادث البسيطة، كالسقوط على الوجه، وتناول شيء ذي حواف حادة، وحتى تنظيف الأسنان بالفرشاة، أو تنظيفها بشدّة، وعادةً ما تكون الكدمات على اللثة حمراء داكنةً أو أرجوانيةً، لكن قد تظهر في بعض الأحيان بلون بني داكن أو أسود، وقد يرافقها بعض النزيف والألم البسيط.
- التدخين: يُمكن أن يُسبّب النيكوتين الموجود في السجائر زيادة إنتاج الخلايا الصباغية للميلانين، وتغيّر لون اللثة، ويمكن أن يظهر التغيير في اللون على شكل بقع متفرقة على اللثة، أو يؤثر في كامل الفم، بما في ذلك باطن الخدين والشفاه.
- الأدوية: قد تؤثّر بعض أنواع الأدوية في لون اللثة وتُسبّب اسودادها، كدواء المينوسايكلن الذي يُستخدم لعلاج حب الشباب وبعض الالتهابات، مثل الكلاميديا.
- حشوات الأسنان: وجود حشوات داخل الأسنان مصنوعة من الأملغم (Amalgam) قد يتسبب بترّسب الأملغم على اللثة المحيطة بالحشوة، وظهور بقع داكنة عليها، وعادةً ما تكون هذه البقع غير قابلة للإزالة، لكنّها غير ضارّة ولا تتطلّب العلاج.
- الوحمة أو الشامة الزرقاء: هي شامة غير ضارة مستديرة أو مسطحة أو مرتفعة قليلًا، تظهر على اللثة وتبدو كالنمش، ويمكن أن تبدو باللون الأسود أو الأزرق، ولا يمكن تحديد السبب وراء ظهور مثل هذه الشامات أو البقع، لكن في بعض الأحيان التي يبدأ فيها حجم هذه الشامة أو لونها وشكلها بالتغيّر يجب مراجعة الطبيب لفحصها، وأخذ خزعة منها للكشف إذا ما كانت ورمًا سرطانيًا.
- البقع الصبغية: هي بقع غير ضارة تشبه النمش، يمكن أن تظهر في أجزاء الجسم المختلفة، بما في ذلك اللثة، ولا تُسبّب أي أعراض مزعجة، ولم يُعرف السبب الرئيس وراء ظهورها، إلّا أنّها قد تكون في بعض الأحيان علامةً لحالات مرضية، مثل: مرض أديسون، أو متلازمة بيوتز-جيغرز.
- أورام الفم الحميدة: هي أورام غير سرطانية، تتمثّل بظهور بقع داكنة وغير ضارة على اللثة، وقد تظهر بسبب الإصابات الناجمة عن المضغ أو الاحتكاك في الفم، ولا تتطلب هذه البقع العلاج.
- سرطان الفم: يُمكن أن يُسبّب سرطان الفم تغيرًا في لون اللثة وظهورها بلون قاتم أو أسود، إضافةً إلى ظهور عدد من الأعراض الأخرى، بما في ذلك القروح المفتوحة، والنزيف، والتورم، وعادةً ما تُؤخذ خزعة من البقع الداكنة لفحصها والتأكد من نوع الخلايا المكونة لها إذا كانت سرطانيةً أم لا.
كيف يمكن علاج اسوداد اللثة؟
يعتمد علاج حالات اسوداد اللثة على السبب الرئيس لحدوثها، فعادةً ما تختفي البقع الداكنة من تلقاء نفسها في حال كانت ناجمةً عن الصدمات، لكن تحتاج بعض الحالات إلى العلاج بالأدوية، مثل: التهابات اللثة، ومرض أديسون، بينما العديد من الحالات -لا سيّما الحالات غير المرضية- لا تحتاج إلى التدخّل الطبي، وإنما التخلص من العوامل والأسباب وراء حدوثها هو العلاج الأنسب لها، كالإقلاع عن التدخين.
يمكن إجراء تبييض اللثة لدى أطباء الأسنان لتفتيح لونها واستعادة اللون الطبيعي، كتبييض اللثة بالليزر، وهو إجراء غير مؤلم، يستخدم الليزر لعلاج الطبقة السطحية من اللثة، وهو علاج فعّال في إزالة اسوداد اللثة، وعادةً ما يجرى خلال جلسة واحدة فقط، لا سيّما في الحالات التي تكون فيها الخلايا المنتجة للميلانين قريبةً من سطح اللثة.[٢][٣]
نصائح للمحافظة على صحة اللثة
يوجد العديد من الإجراءات التي يمكن اتباعها للمحافظة على صحة اللثة ووقايتها من الاسوداد والحالات الأخرى التي قد تُصيبها، ومن ضمنها:[٢][٤]
- المحافظة على نظافة الفم والأسنان، وتنظيف الأسنان بطريقة صحيحة.
- اختيار معجون الأسنان المناسب، وفرشاة الأسنان الناعمة.
- استبدال فرشاة الأسنان بانتظام.
- تنظيف الأسنان بالخيط يوميًّا، واستخدام غسول الفم.
- الزيارات الدورية لطبيب الأسنان، وإجراء فحوصات منتظمة للأسنان.
- الإقلاع عن التدخين، وتجنّب المشروبات الكحولية.
- اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن، والإكثار من تناول الفواكه والخضروات الغنية بالألياف، ومنتجات الألبان، والأطعمة التي تحتوي على الفلورايد، والتي تتضمن الماء وبعض منتجات الدواجن والمأكولات البحرية.
- تجنّب شرب المشروبات الغازية، التي تحتوي على أحماض الفوسفوريك والستريك وكذلك السكر.
- تجنّب تناول الأطعمة التي تحتوي على نسب عالية من السكر، والأطعمة النشوية التي قد تبقى عالقةً في الأسنان.
ويوجد العديد من الأعشاب والمواد الطبيعية التي يمكن استخدامها للمحافظة على صحة اللثة، من ضمنها:[٥]
- نبات النيم: يمتلك النيم خصائص مضادّةً للبكتيريا، ويمكن استخدام مستخلصاته الطبيعية للمحافظة على صحة اللثة ولونها الطبيعي، كما يمكن استخدام غسولات الفم التي تحتوي على النيم والاستفادة من خصائصها الصحية.
- زيت شجرة الشاي: يُساعد زيت شجرة الشاي في علاج التهابات اللثة، والقضاء على البكتيريا، فيمكن استخدامه مخفّفًا في تدليك اللثة، أو استخدام معجون أسنان يحتوي على هذا الزيت.
- التوت البري: أظهرت بعض الأبحاث أن التوت البري يمكن أن يُساعد في معالجة أمراض اللثة، عن طريق منع البكتيريا من الالتصاق بالأسنان، كما تُساعد المركبات الموجودة فيه في معالجة الأعراض المرتبطة بالتهاب اللثة.
- الزيوت الطبيعية: يمكن استخدام العديد من الزيوت الطبيعية كزيت جوز الهند أو زيت السمسم للمحافظة على صحة اللثة، عن طريق فركها بهذه الزيوت يوميًا مدّة 15 دقيقةً تقريبًا.
- فيتامين سي: قد تُساعد الأطعمة التي تحتوي على فيتامين سي، كالجريب فروت، والبرتقال، والكيوي، والفلفل الأحمر، والبروكلي، على حماية صحة اللثة، والمحافظة على لونها الطبيعي.
المراجع
- ^ أ ب Valencia Higuera (2018-9-18), "7 Causes of Black Spots on Gums"، healthline, Retrieved 2020-6-12. Edited.
- ^ أ ب ت Claire Sissons (2018-4-11), "What causes black gums?"، medicalnewstoday, Retrieved 2020-6-12. Edited.
- ↑ "Laser Gum Bleaching", bayswaterdental, Retrieved 2020-6-13. Edited.
- ↑ Jenna Fletcher (2018-10-31), "What to do to keep gums healthy"، medicalnewstoday, Retrieved 2020-6-12. Edited.
- ↑ Cathy Wong (2019-11-19), "5 Natural Remedies for Healthy Gums "، verywellhealth, Retrieved 2020-6-13. Edited.