محتويات
اشرحي لأطفالك علامات ليلة القدر بهذه الطريقة السهلة
من المتّفق عليه أنّ ليلة القدر في العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك، وقد دلّت على ذلك العديد من الأحاديث النبوية، إلّا أنّه لا يُعلم على وجه اليقين أيّ ليلةٍ هي ليلة القدر على الراجح، ولم يكتف الشرع بحصر ليلة القدر بالعشر الأواخر، بل وجعل لها علاماتٍ مميَّزةً قد تدلّ عليها؛ ليتسابق الناس على الخير وليجتهدوا في إدراكها، وفيما يلي ذكرٌ لجملةٍ من هذه العلامات.[١]
علامات في أثنائها
إنّ لليلة القدر علاماتٍ تتخلّلها، قد تكون في معرفتها تنشيطًا وحفزًا لهمّة المسلم على إحيائها، وقد وردت هذه العلامات في قوله -صلى الله عليه وسلم-: (إنَّ أمارةَ لَيلةِ القَدْرِ أنَّها صافيةٌ بَلْجةٌ، كأنَّ فيها قَمرًا ساطعًا، ساكنةٌ ساجيةٌ لا بَرْدَ فيها ولا حَرَّ، ولا يَحِلُّ لكَوكبٍ أنْ يُرمى به فيها حتى تُصبِحَ، وإنَّ أمارتَها أنَّ الشَّمسَ صَبيحتَها تَخرُجُ مُستَويةً ليس لها شُعاعٌ، مِثلَ القَمرِ لَيلةَ البَدرِ، لا يَحِلُّ للشَّيطانِ أنْ يَخرُجَ معها يومئذ).[٢][١]
وليلة القدر كما أشار الحديث الشريف هي ليلةٌ مشرقةٌ، صافيةٌ بلا سحابٍ وبلا غبارٍ، ويكون ضوءها هادئًا، كما أنّها ساكنةٌ لا أصوات فيها، ويكون الجو في ليلة القدر معتدلاً ليس فيها حرٌّ ولا بردٌ يؤذي، وتكون السماء صافيةً ولا يُرى فيها شهبٌ.[٣]
علامات بعد انقضائها
ليسعد الرابح بما فعله من الأعمال الصالحة، والخاسر هو من أضاع هذه الليلة وفرّط بها، وعلامة انقضائها أن تطلع الشمس في صبيحة يومها بيضاء لا شعاع لها، مثل القمر ليلة البدر، وهذا ما أخبر به أُبيّ بن كعب -رضي الله عنه- عن النبيّ -صلى الله عليه وسلم- قال: (أنَّهَا تَطْلُعُ يَومَئذٍ لا شُعَاعَ لَهَا).[٤][١]
فضل ليلة القدر
هنالك العديد من الفضائل المتعلقة بليلة القدر، ومنها ما يأتي:[٣]
- ليلة القدر من أفضل الليالي؛ فالعبادة فيها تفضل العبادة في ألف شهرٍ.
- ليلةٌ يُفرق فيها كلّ أمرٍ حكيمٍ؛ فيقدّر الله -تعالى- فيها مقادير الناس على مدار السنة.
- تهبط الملائكة من السماء إلى الأرض، بالخير والرحمة.
- هي ليلةٌ سالمةٌ، لا شرّ فيها من الشيطان ولا سوء ولا أذى.
إحياء ليلة القدر
اتّفق الفقهاء على استحباب إحياء ليلة القدر؛ لورود العديد من الأحاديث النبويّة التي تثبت أنّ الرسول -صلى الله عليه وسلم- كان مواظبًا على إحيائها،[٣] ويشرع للمسلم في ليلة القدر ما يأتي:[٥]
- القيام: يشرع للمسلم في إحياء ليلة القدر، القيام بالصلاة وقراءة القرآن.
- الاعتكاف: يشرع للمسلم في إحياء ليلة القدر الاعتكاف في المسجد، والاعتكاف من سنة النبي -صلى الله عليه وسلم-؛ فقد كان يعتكف في العشر الأواخر التماساً لليلة القدر.
- الدعاء: يشرع للمسلم الإكثار من الدعاء ليلة القدر؛ للتقرّب من الله تبارك وتعالى، ويكثر من دعاء: اللهم إنّك عفوٌ تحبّ العفو فاعف عني.
- العمل الصالح: يشرع للمسلم الإكثار من الأعمال الصالحة في ليلة القدر؛ لكون العمل فيها خيرٌ من العمل في ألف شهرٍ.
المراجع
- ^ أ ب ت مجموعة من المؤلفين، كتاب فتاوى الشبكة الإسلامية، صفحة 18424. بتصرّف.
- ↑ رواه شعيب الأرناؤوط ، في تخريج المسند، عن عبادة بن الصامت ، الصفحة أو الرقم:22765، خلاصة حكم المحدث الشطر الأول من الحديث حسن وأما الشطر الثاني فمحتمل للتحسين لشواهده..
- ^ أ ب ت مجموعة من المؤلفين، كتاب الموسوعة الفقهية الكويتية، صفحة 361-367. بتصرّف.
- ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبي بن كعب، الصفحة أو الرقم:762، خلاصة حكم المحدث صحيح.
- ↑ مجموعة من المؤلفين، كتاب الموسوعة الفقهية الدرر السنية، صفحة 324. بتصرّف.