اصابة الغضروف الركبة

آلام الركبة

تعد آلام الركبة من أكثر الآلام التي يشكو منها معظم الناس من جميع الأعمار؛ إذ إن الجميع معرضون لإصابات الركبة؛ مثل: تمزق الأربطة، والتهابات المفاصل، والتهابات الغضاريف، وغيرها من الإصابات التي تسبب آلامًا تتراوح في شدتها ما بين خفيفة وشديدة جدًا قد تصل أحيانًا إلى تأثيرها بشكل كبير في المشي، والجلوس، وجميع الأنشطة اليومية. فآلام الركبة تحدث بسبب العديد من العوامل؛ كالإصابات اليومية، أو الالتهابات. ومعظمها يحدث مع تقدم العمر بسبب ضعف بنية الركبة، وتسبب إصابات الركبة العديد من الأعراض؛ كالتورم، والاحمرار، والتصلب، والتشنجات، وغيرها الكثير. وقد تستجيب معظم آلام الركبة للعلاجات المتوفرة حاليًا، والإصابات البسيطة قد تشفى باتباع بعض تدابير العناية المنزلية الذاتية، وقد يساعد العلاج الطبيعي في مداواة العديد من إصابات الركبة، وتكون العمليات الجراحية لمفصل الركبة الحل الأخير والأمثل لبعض الحالات^[١]،^[٢].

إصابة غضروف الركبة

الغضروف؛ النسيج الضام الأبيض الذي يغطي نهايات العظام ويتمتع بالقوة والمرونة، إذ إنه يوفر وسادة ناعمة لعظام المفصل، مما يسمح لها بالتحرك بسهولة وسلاسة، ومنع حدوث ملامسة مؤلمة، ورغم أن الغضروف نسيج قوي، إلا أنه يتعرض للعديد من الإصابات التي قد تؤدي إلى تلفه وتحلله في حال كانت الإصابة شديدة ومتكررة، وعند إصابة غضروف الركبة قد تكون النتيجة مؤلمة جدًا، وتؤثر في كثير من الأحيان في حركة المصاب وأنشطته اليومية، ولا يشفى الغضروف المفصلي من تلقاء نفسه عند تعرضه للإصابة بل مع مرور الوقت. وتتطور الإصابة وقد ينهار الغضروف ويؤثر في العظام الأساسية في المفصل مسببًا انتفاخ المفصل وتورمها وآلامًا مبرحة فيها، وقد تتطور وتسبب فقدانًا كاملًا لحركة المفصل، لذلك في حالة التعرض لإصابة الغضروف حتى لو كانت خفيفة تجب الاستعانة بطبيب مختص لتشخيص وضع الإصابة وتحديد نوع العلاج المناسب للحالة؛ إذ تتوفر العديد من التقنيات الطبية التي تساهم في علاج الغضروف المصاب وإصلاحه، أو استبداله عن طريق عمليات استبدال الغضروف والمفصل^[٣]،^[٤].

أسباب إصابة غضروف الركبة

هناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى إصابة الغضروف المفصلي في الركبة، فقد تحدث هذه الإصابات بشكل مفاجئ أو بسبب الوزن الزائد للشخص، أو نتيجة التعرض لبعض الحوادث، ومن ضمن هذه الأسباب^[٣]:

• الحركات السريعة والعنيفة.
• الإصابات التي تسبب خلع المفصل، وتحركها عن وضعه الطبيعي.
• تمزق الغضروف المفصلي، نتيجة حركة سريعة، أو تمارين رياضية شديدة.
• الإصابات الناجمة عن السقوط، أو التعرض لضربة قوية.
• العدوى، التي تسبب التهاب المفاصل الإنتانية.
• الالتهابات.
• الخمول، والجلوس لمدة طويلة وعدم الحركة^[٥].

أعراض إصابة غضروف الركبة

تتباين أعراض إصابات غضروف الركبة تبعًا للمسبب الرئيس لها، وشدة الإصابة، فهناك بعض الإصابات الطفيفة التي تسبب آلامًا خفيفة وبعض الأعراض المحتملة، إلا أن هناك بعض الإصابات القوية التي تسبب آلامًا شديدة، ومن ضمن الأعراض التي تتشابه في معظم حالات مع إصابة الغضروف المفصلي في الركبة^[٦]:

• انتفاخ مفصل الركبة، وتورمها، أو تصلبها وخشونتها.
• ألم في مفصل الركبة، خاصة عند تدوير الركبة أو التوائها.
• صعوبة في مد الركبة بالكامل واستقامتها.
• صعوبة في الحركة والمشي، خاصة في حالة الإصابات الشديدة.

معالجة إصابات غضروف الركبة

تحتاج إصابات غضروف الركبة إلى تشخيص دقيق لتحديد طبيعة الإصابة، ووضع الحال، وبعد التشخيص الدقيق تبدأ مرحلة العلاج، وتوجد العديد من خيارات العلاج لإصابات الغضروف المفصلي في الركبة، ومنها^[٣]:

• العلاجات غير الجراحية، تُعدّ العلاجات غير الجراحية من خيارات العلاج الفعالة في حالات الإصابات الطفيفة، وقد أثبتت فعاليتها في تخفيف الألم، وزيادة الحركة للمصاب. وتتضمن هذه الطريقة من العلاج العديد من الطرق؛ مثل: الراحة، أو تعديل نمط الحياة، وفقدان الوزن، واستخدام الأدوية المضادة للالتهابات، أو العلاج الطبيعي.
• تنظير المفصل؛ إجراء جراحي يُستخدم في تنعيم الغضروف المصاب وإصلاحه؛ لتعزيز حركة الركبة وإزالة الألم.
• زراعة الغضروف، تجرى زراعة بعض الغضاريف المأخوذة من جزء غير مصاب من الركبة لمعالجة الحالات التي يتعذر فيها إصلاح الغضروف من خلال الجراحة التنظيرية، وهناك خيار مماثل لزراعة الغضروف يتمثل بإزالة بعض خلايا الغضاريف الطبيعية، وإعادة إنتاجها في مختبر الأنسجة المختصة، وإعادة زراعتها لاحقًا في الجزء التالف حتى ينمو الغضروف الجديد.
• استبدال الركبة، يُعدّ استبدال الركبة الخيار الأخير في معالجة حالات إصابة غضروف الركبة التي لم تستجب للطرق العلاجية الأخرى، فتجرى إزالة المفصل المصابة واستبدال مفصل اصطناعي بها، مما يعيد الحركة الصحية إلى الركبة.

الوقاية من إصابات غضروف الركبة

رغم أن الوقاية من إصابات الركبة قد تكون صعبة نوعًا ما، إلا أن هناك بعض الإجراءات التي من شأنها أن تخفف فرص إصابات الركبة، ومنها^[٢]:

• الحفاظ على وزن صحي.
• الابتعاد عن الرياضات العنيفة.
• تغيير طريقة ممارسة التمارين الرياضية.
• الابتعاد عن الخمول.

المراجع

1. ↑ "Knee pain", mayoclinic, Retrieved 2019-3-13. Edited.
2. ^ ^{أ ب} "Knee Pain Overview", webmd, Retrieved 2019-3-13. Edited.
3. ^ ^{أ ب ت} Christopher C. Dodson (2015-9-23), "How To Identify A Knee Cartilage Injury"، rothmanortho, Retrieved 2019-3-13. Edited.
4. ↑ "Knee articular cartilage damage / osteoarthritis", stoneclinic, Retrieved 2019-3-13. Edited.
5. ↑ Christian Nordqvist (2017-12-15), "What you need to know about cartilage damage"، medicalnewstoday, Retrieved 2019-3-13. Edited.
6. ↑ "Torn meniscus", mayoclinic, Retrieved 2019-3-13. Edited.