محتويات
خصائص البول
يستطيع الجسم التخلّص من المواد الضارّة والفضلات المُختلفة الناتجة داخله بعدّة طُرق، ولعلّ من أهمّها ما تفعله الكلى من تنقية وفلترة لتكوين البول وطرحه لخارج الجسم، وهو خليط من الماء والأملاح واليوريا والفسفور وحمض اليوريك وغيرهم، وتختلف خصائصه وسماته نظرًا لتأثّره بالأطعمة التي نتناولها والأدوية التي نستخدمها وحتّى الحالة الصحيّة التي نمرّ بها؛ كرائحته والكميّة الناتجة منه ولونه، ومن بين هؤلاء؛ ما هي دلالات لون البول؟ وهل تختلف ما بين الرجال والنساء؟[١]
إلى ماذا يُشير اصفرار لون البول عند الرجل؟
يتدرّج لون البول في الحالة الطبيعيّة وفي غياب وجود الأمراض والمُشكلات الصحيّة حسب كمية السوائل والماء التي يستهلكها الفرد، فعند تزويد الجسم بكميات كافية من الماء يتفاوت لون البول ما بين كونه عديم اللون أو قريبًا من الأصفر الباهت، إلى اللون الكهرمانيّ أو لون العنبر وذلك في حال عدم شرب كميات كافية من الماء والسوائل، وفي الحقيقة هو اللون المرجعيّ لكلٍّ من الرجال والنساء على حدّ سواء،[٢] ولتوضيح ذلك بتفصيل أكبر يجب ذكر إلى ما تُشير درجات اللون الأصفر البُرتقاليّ للبول، وهي كالآتي:[٣]
- تناول بعض العلاجات والأدوية، إذ إنّ بعض الأدوية المُليّنة للمعدة قد تُغيّر لون البول من درجة الأصفر الطبيعيّ الباهت إلى الأصفر البُرتقاليّ، بالإضافة إلى بعض أدوية العلاج الكيماويّ، ومُضاد الالتهاب السلفاسالازين.
- المُعاناة من مُشكلة صحيّة ما؛ كجفاف الجسم الناجم عن نقص تزويده بالسوائل، أو وجود اضطراب أو خلل ما في الكبد أو القناة الصفراويّة، ويزداد احتمال إشارة لون البول البُرتقاليّ لهذه المُشكلة في حال تزامن ذلك مع ظهور البُراز بلون فاتح.
وتجدر الإشارة إلى أنّه وعلى اختلاف لون البول فإنّ مُلاحظة وجود الدم فيه من الإشارات التي تُنذر بضرورة مُراجعة الطبيب، إذ إنّها قد تكون إشارة على وجود حصًى في الكلى، أو المُعاناة من التهاب في المسالك البوليّة، وخصوصًا إن تزامن ظهور البول مع الشعور بالألم عند التبوّل، وبالنسبة للرجال فإنّ احتماليّة ظهور الدم في البول قد تُشير لأمور أُخرى؛ مثل:[٣]
- مُمارسة التمارين الرياضيّة الشاقة والشديدة، التي عادًة ما يقوم بها الرجال أكثر من النساء.
- تضخّم البروستات لدى الرجال ممّن أعمارهم أكثر من 50 عامًا، والتي تتسبّب في النزف من المسالك البوليّة.
إلى ماذا يُشير تغيّر لون البول عن درجات اللون الأصفر؟
بالإضافة لدرجات لون الأصفر المُختلفة والبُرتقاليّ السابق ذكرها؛ فقد يتغيّر لون البول لألوان أُخرى، ويُشير كُلٌّ منها لوجود حالة أو مُشكلة مُختلفة، وفيما يأتي ذكر لأبرزها:[٤]
- اللون الأخضر، الذي يرتبط بالحالات الآتية:
- تناول إحدا العلاجات والأدوية التي تحتوي على الفينول، أو بعض أنواع مُضادات الاكتئاب؛ كالأميتريبتيلين، أو بعض مُسكّنات الألم؛ كالإندوميثاسين.
- استعمال إحدى الصبغات المُستخدة في فحوصات الكلى.
- الإصابة بعدوى البكتيريا الزائفة (Pseudomonas).
- اللون الأرجواني الغامق، الناجم عن الإصابة بالبُرفريّة، وهي إحدى اضطرابات الأيض النادرة.
- اللون البُنيّ، الذي يُشير لكلّ ممّا يأتي:
- استخدام بعض المُضادات الحيويّة؛ كالنتروفورانتوين، أو الميترونيدازول.
- استخدام بعض مُضادات الذّهان؛ كالكلوربرومازين.
- استخدام دواء الفينيتوين المُضاد للصرع والتشنّجات.
ما علاقة غدة البروستات بالتهاب المسالك البولية عند الرجال؟
بالحديث عن غدّة البروستات تجب الإشارة إلى أنّها جزء من الجهاز التناسليّ الذكريّ، وتتواجد في قاعدة المثانة، بحيث يمرّ من خلالها الإحليل الذي يسير فيه البول في طريقه من المثانة نحو الخارج عبر القضيب، والبروستات بحالتها الطبيعيّة السليمة لا تتسبّب بأيّ مشاكل للجهاز البوليّ أو المسالك، ولكن نظرًا لموقعها فقد تؤثّر في المسالك البوليّة عند تضخّمها، إذ إنّ زيادة حجمها يُعيق مرور البول في الإحليل لدى بعض المُصابين، وقد يتسبّب ذلك أحيانًا بانحسار البول، والحاجة لتفريغ المثانة باستخدام أنبوب القسطرة، بالإضافة إلى أنّ التهاب البروستات نتيجة عدوى بكتيريّة قد يضرّ أيضًا بالمسالك البوليّة، وينجم عن كلا المُشكلتين (تضخّم البروستات والتهابه) المُعاناة من أعراض مُشابهة تقريبًا لأعراض التهاب المسالك البوليّة، ومنها:[٥]
- الحاجة القويّة والمُفاجئة للتبوّل، والتي قد تُسبّب الإحراج للبعض لعدم قُدرتهم على السيطرة حتّى بلوغ المرحاض لقضاء الحاجة.
- كثرة الحاجة للتبوّل خلال الليل، وزيادة عدد مرّات التبوّل خلال ساعات النهار أكثر من المُعتاد.
- الشعور بالحاجة للتبوّل مُباشرة وسريعًا بعد الخروج من المرحاض.
- شعور المُصاب بعدّم تفريغ المثانة بالكامل بعد الانتهاء من التبوّل.
- تقطيع البول أثناء البول، والشعور بصعوبة استمرار تدفّقه.
- تنقيط البول بعد الانتهاء من التبوّل في بعض الأحيان.
نصائح للتخفيف من أعراض الالتهابات البولية عند الرجال
في كثير من الحالات؛ قد تكون أعراض التهاب المسالك البوليّة بسيطة، ويُمكن تحمّلها، أو أنّها لا تتسبّب بإزعاج كبير لدى المُصابين، ولذا لا يجدون حاجة لمُراجعة الطبيب أو استشارته، وفي هذه الحال توجد بعض التعليمات والنصائح المنزليّة التي يُساعد اتّباعها في التخفيف من هذه الأعراض، وذلك بالقيام بكلٍّ ممّا يأتي:[٦]
- شرب كميات كافية من الماء، وذلك باستهلاك ما لا يقلّ عن 8 كاسات موزّعة خلال اليوم؛ لمُساعدة الجسم على طرد البكتيريا، بالإضافة إلى أنّ البول الأقلّ تركيزًا لا يتسبّب بالتهيّج والألم عند التبوّل مثلما يفعل البول المُركّز.
- تفادي المشروبات التي تحتوي على الكافيين؛ كالقهوة أو الشاي، إذ إنّها تزيد من تهيّج البول عند التبوّل، حتّى مع عدم وجود التهاب من الأساس.
- استخدام الكمادات الساخنة، سواء التي تُباع في المحلات أو الصيدليات، أو بالإمكان غمس منشفة في الماء الدافئ واستخدامها، بوضعها على أسفل البطن أو أسفل الظهر؛ للتقليل من الألم المُصاحب لالتهاب المسالك البوليّة.
- ارتداء الملابس الداخليّة القُطنيّة، وتجنّب ارتداء الملابس الضيّقة التي تُعيق وصول الهواء للحوض، ما يُوفّر الرطوبة والحرارة المُناسبتين لنموّ البكتيريا وتكاثرها.
- الذهاب إلى المرحاض بمُجرّد الشعور بالحاجة للتبوّل، وعدم تأجيل ذلك قدر الإمكان، بالإضافة إلى أهميّة التبوّل بعد مُمارسة الجنس؛ وذلك للتخلّص من أيّ بكتيريا في المسالك البوليّة.
المراجع
- ↑ "The Truth About Urine", webmd, 2020-02-14, Retrieved 2020-10-09. Edited.
- ↑ "What The Color of Your Pee Says About You", clevelandclinic, 2020-09-21, Retrieved 2020-10-09. Edited.
- ^ أ ب "Urine color", mayoclinic, 2017-10-26, Retrieved 2020-10-09. Edited.
- ↑ Markus MacGill (2018-07-23), "Why is my urine bright yellow?", medicalnewstoday, Retrieved 2020-10-09. Edited.
- ↑ "Prostate gland and urinary problems", betterhealth, Retrieved 2020-10-09. Edited.
- ↑ Erica Roth (2019-04-29), "7 Best Remedies for Bladder Infections", healthline, Retrieved 2020-10-09. Edited.