محتويات
ما هو اضطراب الجسدنة؟ وما أسبابه؟ وما الأعراض المرتبطة به؟ وما هي طرق العلاج الممكنة؟ اقرأ المقال لتعرف أكثر.
كل ما تبحث عنه حول اضطراب الجسدنة (Somatization disorder) تجده في المقال الآتي:
ما هو اضطراب الجسدنة؟
اضطراب الجسدنة واحد من الأمراض النفسية التي يعاني فيها المريض من حالة نفسية تجعله يُركز بشكل غير طبيعي على الأعراض الجسدية التي يشعر بها، مثل: الألم، والتعب، مما يسبب لدى المريض ضغطًا عاطفيًا وصعوبة في أداء المهام اليومية البسيطة.
مريض اضطراب الجسدنة يسعى للحصول على رعاية طبية مبالغ بها، ويبحث دائمًا عن أسوء الاحتمالات المرتبطة بالأعراض التي يشعر بها، حتى وأن تم نفيها ونفي إمكانية حدوثها من قبل المختصين.
أسباب اضطراب الجسدنة
عادًة ما يبدأ اضطراب الجسدنة لدى المريض قبل سن الثلاثين، واحتمالية الإصابة به من قبل النساء أكثر من الرجال.
لا يوجد تفسير أو سبب واضح للإصابة، لكن وجود بعض العوامل قد يساهم في ظهور اضطراب الجسدنة، ومنها ما يأتي:
- الاعتداء الجسدي والجنسي خلال مرحلة الطفولة.
- قلة الوعي حول كيفية التعامل مع العواطف أثناء الطفولة.
- أن يكون المريض ذو نظرة سلبية حول الأمور التي تحدث معه بشكل عام.
- الحساسية النفسية والجسدية حول أي شعور قد يشعر به المريض.
- ممارسة هذا السلوك لمصلحة معينة، مثل التهرب من عمل معين بسبب الأعراض التي يشعر بها.
أعراض اضطراب الجسدنة
تشمل أعراض اضطراب الجسدنة ما يأتي:
1. الأعراض الجسدية
تشمل الأعراض الجسدية الدالة على وجود اضطراب الجسدنة الآتي:
- الشعور بالألم في أماكن عدة من الجسم، مثل: اليدين، والساقين، والصدر، والبطن.
- أعراض عصبية، مثل: صداع، مشكلات في الحركة، والدوخة، والإغماء.
- أعراض الجهاز الهضمي، مثل: ألم البطن، والإمساك، والإسهال، وسلس البول.
2. الأعراض السلوكية
تشمل الأعراض السلوكية الدالة على وجود اضطراب الجسدنة الآتي:
- الشعور بالقلق الشديد اتجاه الأعراض التي تشعر بها.
- يُعتقد المريض بأن الأعراض البسيطة دليل على وجود مرض خطير.
- قيام المريض بمراجعة الطبيب، ولكنه لا يصدق نتائج الفحوصات الطبية.
- صعوبة في أداء المهام بسبب التفكير المستمر بالأعراض.
تشخيص اضطراب الجسدنة
عند البدء في التشخيص يحرص الطبيب على القيام بفحص جسدي للمريض للتأكد من عدم وجود مرض جسدي.
في حال عدم وجود أي دلالة على وجود مرض جسدي سوف يتم إرسال الحالة إلى الطبيب النفسي الذي بدوره سوف يقوم بجمع بعض المعلومات عن المريض، مثل:
- الأعراض التي يشعر بها، ومنذ متى بدأ بالشعور بها.
- مصادر التوتر والقلق في حياة المريض.
- الاستفسار عن وجود أي تاريخ لتعاطي المخدرات.
يستطيع الطبيب تشخيص الحالة عن طريق التركيز على طريقة تفكير المريض، حيث أن أفكاره المفرطة حول مخاطر أعراضه واستهلاك طاقته ووقته في التفكير بالأعراض، كما أن عدم قدرته على القيام بالأنشطة اليومية واستمراره على هذا الحال لمدة تزيد عن 6 أشهر تعد دليل قوي وقد يكون جازم على الإصابة باضطراب الجسدنة.
علاج اضطراب الجسدنة
يهدف علاج اضطراب الجسدنة على تخفيف الأعراض وزيادة القدرة على أداء المهام اليومية، وقد يقتصر العلاج على المعالجة النفسية بالكلام، وفي حالات أخرى قد يكون هناك حاجة للأدوية خاصة إذا كان المريض يعاني من الاكتئاب أيضًا، تفاصيل علاج اضطراب الجسدنة تشمل الآتي:
1. العلاج النفسي
يمكن للطبيب النفسي معالجة أو تخفيف الأعراض عن طريق مساعدة المريض على القيام بما يأتي:
- التكيف مع الأعراض الجسدية على طبيعتها.
- تعلم طرق التقليل من التوتر.
- التحسين من الأداء اليومي في العمل والمنزل.
- معالجة الاكتئاب والاضطرابات العقلية الأخرى.
2. العلاج الدوائي
عادَةً ما يتم اللجوء للخيار الدوائي لعلاج الاضطرابات الأخرى المرافقة لاضطراب الجسدنة، مثل: الاكتئاب، والقلق، وغالبًا ما تُعطي هذه العلاجات نتائج أفضل عند دمجها مع العلاج النفسي بالكلام.
قد تظهر على المريض بعض الآثار الجانبية بسبب هذه الأدوية، لذا على مقدم الخدمة تهدئة المريض ومعالجة الأعراض الجانبية قدر الإمكان كي لا تسبب المزيد من القلق والتوتر للمريض.