اضطراب النوم عند الرضع

كتابة:
اضطراب النوم عند الرضع

هل يُعاني الرضع من اضطرابات النوم مثل الكبار؟ وما هي أسباب وعلامات اضطراب النوم عند الرضع؟ إجابات على هذه الأسئلة ونصائح لمُساعدة الرضيع على النوم في المقال الآتي.

إنّ ما قد يُثير الجنون أحيانًا يُمكن أن يكون جزءًا من التطور الطبيعي للطفل، فما هو اضطراب النوم عند الرضع؟ إليكم أبرز المعلومات:

اضطراب النوم عند الرضع

قبل الحديث عن اضطراب النوم عند الرضع، فيما يأتي توضيح لاحتياج الرضيع من النوم:

  • احتياجات نوم الرضيع الطبيعية

تختلف احتياجات الرضيع من النوم حسب العمر، حيث ينام الأطفال حديثو الولادة معظم الوقت لكنّ نومهم يكون في فترات قصيرة جدًّا، ومع نموّ الطفل يقلّ إجمالي عدد ساعات النوم مع ازدياد عدد ساعات النوم في الليل مقارنة بالنهار.

في عمر الشهرين يأخذ الرضع ما بين قيلولتين وأربع قيلولات خلال اليوم، أمّا في عمر 12 شهرًا يأخذون قيلولة واحدة أو اثنتين فقط.

في عمر 6 أشهر يُصبح الرضع قادرين على النوم طوال الليل دون الاستيقاظ للرضاعة، لكن نسبة كبيرة منهم يظلّون يستيقظون خلال الليل لكن لفترات قصيرة.

  • أشكال اضطراب النوم عند الرضع

من أشكال اضطراب النوم عند الرضع ما يأتي:

  • الاستيقاظ الليلي المُتكرِّر.
  • صعوبة في بدء النوم.
  • الرغبة في النوم مع الوالدين.

وتجدر الإشارة إلى أنّ بعض اضطرابات النوم تستدعي طلب المشورة الطبية، مثل: الشخير، وتوقُّف التنفُّس أثناء النوم.

علامات اضطراب النوم عند الرضع

من علامات اضطراب النوم عند الرضع ما يأتي:

  • الاستيقاظ والبكاء مرة أو أكثر في الليل.
  • البكاء عند مغادرة أحد الوالدين الغرفة.
  • رفض النوم بدون وجود أحد الوالدين بالقرب.
  • التشبُّث بالوالدين عند الانفصال.
  • وجود مشكلة في البقاء مستيقظًا أثناء النهار.

أسباب اضطراب النوم عند الرضع

فيما يأتي بعض العوامل المسؤولة عن اضطراب النوم عند الرضع:

  • المرض.
  • تغيُّر الروتين.
  • ظهور المعالم التطوريّة (Developmental milestones) للرضيع، مثل: الوقوف، والزحف، وغيرها.
  • وجود المُحفِّزات السمعية والبصرية وقت النوم أو التعب الشديد.
  • تغيُّر مكان النوم أو النوم في مكان جديد.
  • حدوث قلق الانفصال، مع أنّ هذا غالبًا يكون جزءًا طبيعيًّا من التطوُّر، إلّا أنّه يُمكن أن يكون أحد أسباب اضطراب النوم عن الرضع.

وتجدر الإشارة إلى ضرورة استشارة الطبيب إذا كان الطفل يُعاني من اضطراب شديد في النوم ويصعب تهدئته، حيث يُمكن أن يكون الطفل يُعاني من مُشكلة طبية، مثل المغص أو الارتجاع.

كيف تساعدين طفلك على النوم جيداً؟

فيما يأتي بعض النصائح لمساعدة الرضيع على النوم جيّدًا:

1. التعرُّف على علامات شعور الرضيع بالنعاس

يُمكن مساعدة الطفل على النوم من خلال التعرُّف على علامات شعور الطفل بالنعاس والاستعداد للنوم، وفيما يأتي بعض هذه العلامات:

  • البكاء.
  • فرك العيون.
  • التحديق في الفراغ.
  • سحب الأذن.
  • التثاؤب.

2. تحديد مكان النوم

يُفضَّل تحديد مكان نوم الطفل عند بلوغه 3 أشهر، لأنّ التغيرات في مكان النوم مع التقدُّم في العمر قد تكون أصعب، ويجب أن ينام الرضيع بمفرده وعلى ظهره وفي سريره.

3. تحديد جدول نوم يومي

حيث ينام الأطفال بشكل أفضل عندما يكون لديهم أوقات نوم واستيقاظ مُحدّدة ومُتناسقة يوميًّا.

والجدير بالذكر أن منع الرضع من أخذ قيلولة خلال النهار لتشجيعهم على النوم ليلًا سيؤدي إلى الإرهاق المُفرط ونوم أسوء ليلاً.

4. تطوير روتين ثابت لوقت النوم

يُمكن أن يتضمّن الروتين أنشطة هادئة ومُمتعة يُمكن الالتزام بها عندما يكبر الطفل، ومن الأمثلة على ذلك: الاستحمام، وسرد قصص ما قبل النوم، ويُفضّل القيام بهذه الأنشطة في إضاءة خافتة أو في الظلمة في الغرفة التي ينام فيها الطفل مع الحفاظ على جو من الهدوء في الغرفة.

وتجدر الإشارة إلى ضرورة تجنُّب جعل وجبات الرضاعة جزءًا من روتين ما قبل النوم لا سيّما بعد عمر 6 أشهر.

5. وضع الرضيع في الفراش عند شعوره بالنعاس وليس عند نومه

يُساعد القيام بذلك على تعليم الرضيع على النوم بشكل مُستقلّ حتى يتمكّن من العودة إلى النوم بمفرده عندما يستيقظ بشكل طبيعي أثناء الليل، حيث أنّ قيام الأهل ببعض العادات لمساعدة طفلهم على النوم عن طريق الهزّ أو الحمل تُعلّم الطفل على الاعتماد على هذا النوع من المساعدة وبالتالي قد يُؤدّي إلى صعوبات مع عودة الطفل للنوم بمفرده أثناء الليل.

4707 مشاهدة
للأعلى للسفل
×