محتويات
هل حقًا اضطراب الهرمونات بعد الولادة حقيقة؟ ماذا يحدث بالتفصيل؟ وكيف يؤثر ذلك على صحة الأم؟ تعرف على الإجابات بعد قراءة هذا المقال.
تمر المرأة بالعديد من التغيرات الهرمونية ابتداءً من معرفتها بالحمل وحتى بعد الولادة، سنتعرف في ما يأتي على اضطراب الهرمونات بعد الولادة:
ما هو اضطراب الهرمونات بعد الولادة؟
تُصاب المرأة باضطراب الهرمونات بعد الولادة التي تؤثر سلبًا على صحتها النفسية والجسدية، ومن أهم اضرابات الهرمونات بعد الولادة الآتي:
1. هرمون البروجستيرون
يتم تصنيع كميات عالية من هرمون البروجسترون في المشيمة أثناء الحمل، عند الولادة وقطع المشيمة تنخفض نسبة البرجستيرون بطريقة ملحوظة.
يقوم هرمون البرجستيرون بعدة وظائف، أهم تلك الوظائف أنه يعمل على إرخاء عضلة الرحم لاستيعاب حجم الجنين، ويعمل على تثبيط عمل هرمون البرولاكتين أو ما يعرف بهرمون الحليب طول فترة الحمل.
2. هرمون البرولاكتين
يزداد إفراز هرمون البرولاكتين بشكل كبير بعد الولادة، كما تؤثر هذه الزيادة في إفراز هرمون البروجيسترن؛ إذ يعمل على تثبيطه.
يعمل زيادة إفراز هرمون البرولاكتين على خفض إفراز هرمون الدوبامين المسؤول عن الشعور بالفرح لذلك نرى تقلبات المزاج عند المرأة بعد الولادة واضحة.
ما هي الأعراض التي ترافق اضطراب الهرمونات بعد الولادة؟
تقول الإحصائيات بأن 50 إلى 80% من النساء يُصبن بأعراض نتيجة اضطراب الهرمونات بعد الولادة.
بعض هذه الأعراض يُصنف على أنه غير مقلق وبعضه الآخر خطير، ومن الامثلة على الأعراض غير المقلقة ما يأتي:
- اكتئاب وقلق.
- إرهاق بدني شديد.
- فقدان الرغبة الجنسية.
- أرق وصعوبة في النوم.
- تقلبات في المزاج من الفرح إلى الحزن.
- نوبات هلع.
- رغبة دائمة بالبكاء.
- عدم رغبة في احتضان الجنين.
هناك أعراض أخرى تدعو حقًا للقلق، نذكر بعضها في ما يأتي:
- فقدان التركيز بشكل شديد.
- رفض قطعي لتناول الطعام.
- عدم القدرة مطلقًا على النوم.
- تهيئات، مثل: سماع أو رؤية أشياء غير موجودة.
- أفكار بإيذاء الطفل أو المحيطين.
متى ينتهي اضطراب الهرمونات بعد الولادة؟
في النهاية ستنتهي هذه الاضطرابات، لكن الوقت الذي تستهلكه حتى تنتهي وتعود الحياة كما كانت يختلف من سيدة لأخرى.
ويعتمد النتهائها بشكل رئيس على طريقة الرضاعة فهي تنتهي بشكل أسرع عند غير المرضعات، وتتفاوت فترة تلك الاضطرابات للنساء غير المرضعات ما بين 6 إلى 8 أسابيع.
هناك بعض النساء اللواتي يتعرضن للاكتئاب ما بعد الولادة نتيجة لاضطرب الهرمونات بعد الولادة أكثر من غيرهن.
ومن النساء الأكثر عرضة لحدوث الاكتئاب الناتج عن اضطرابات الهرمونات بعد الولادة الآتية ذكرهنّ:
- وجود تاريخ للاكتئاب أو أي مرض عقلي أو نفسي آخر للعائلة.
- تخلي الأصدقاء أو العائلة عن الدعم المعنوي، فهذا يزيد من فرصة الإصابة بموجة من الاكتئاب.
- عدم الرضى من البداية عن الحمل.
- الحياة المليئة بالضغوطات النفسية والجسدية.
- وجود أمراض مزمنة.
- العنف الأسري.
- حدوث الحمل في سن مبكر.
- جود مشكلات مع الشريك أو مشكلات مالية.
- وجود أمراض في الطفل.
- الولادة المبكرة.
ماذا يُمكن أن تفعل لتخفيف حدة اضراب الهرمونات؟
يوجد عدة أمور قد تُخفف من حدة اضراب الهرمونات بعد الولادة، في ما يأتي ذكر لبعض هذه الخطوات:
- الاستعانة بالأهل والأصحاب، حيث يمكن أن يتسنى لكي الراحة في حال قام أحدهم بمساعدتك بالاعتناء بطفلك، وترتيب أمور المنزل.
- الخروج من الحالة المزاجية السيئة، يتم ذلك بعمل أحد النشاطات التي كنتي تفضلينها كالرياضة مثلًا، أو التنزه مع الأصدقاء، يُمكن حتى لحمام دافئ أن يُعدل المزاج.
- محاولة تنظيم النوم هو شيء جيد لتخفيف حدة الاضرابات.
- نظام الأكل أيضًا يلعب دور مهم، حيث يجب تنظيم جدول غذائي متوازن.
- في حال قمتي بالعديد من المحاولات للتخلص من أعراض هذه الاضطرابات ولم يُجد، سيقوم الطبيب المشرف على الحالة بوصف أدوية خاصة لذلك.