محتويات
إن اضطرابات النمو العصبي هو مصطلح شامل للعديد من الأمراض. فما المقصود بهذه الاضطرابات؟ وما أعراضها؟ كل هذا وأكثر سنتعرف عليه في المقال الآتي.
اضطرابات النمو العصبي هي مجموعة من الأمراض التي تؤثر على نمو وعمل الدماغ والجهاز العصبي الطرفي، ومن هذه الاضطرابات نذكر: صعوبات التعلم، والتوحد، واضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه (ADHD). وسنتعرف في هذا المقال على هذه الاضطرابات بشكل أوضح.
اضطرابات النمو العصبي: الأسباب
تظهر معظم أنواع اضطرابات النمو العصبي عادةً بسبب مجموعة من الأسباب والعوامل معًا؛ فقد تظهر بعض هذه الاضطرابات بسبب واحد أو أكثر من الأسباب الآتية:
- الوراثة: إذ أن بعض اضطرابات النمو العصبي مرتبطة بالجينات، وتنتقل من الآباء إلى الأبناء، مثل اضطراب الإعاقة الذهنية.
- الملوثات البيئية: قد يسبب التعرض لبعض أنواع الملوثات البيئية، مثل: الرصاص، والميثيل الزئبقي تأثيرًا سلبيًا على المهارات الإدراكية.
- التعاطي: حيث إن تعاطي الأم للأدوية المخدرة أو الكحول أو التدخين خلال فترة حملها قد يسبب بعض اضطرابات النمو العصبي عند الجنين.
- عوامل أخرى: مثل انخفاض وزن الوليد أو الولادة المبكرة.
اضطرابات النمو العصبي: الأعراض
تختلف أعراض اضطرابات النمو العصبي اعتمادًا على نوع الاضطرابات. وفي ما يأتي سنذكر بعضًا من هذه الاضطرابات مع أعراضها:
1. اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه
تتعدد أعراض اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه وقد تتغير مع مرور الوقت، ومن هذه الأعراض نذكر:
- الغفلة والسهو.
- الاندفاعية.
- النشاط الزائد.
2. الفصام
تتعدد أعراض الفصام، ونذكر منها:
- عدم انتظام الأفكار.
- التوهم والهلوسة.
- الانسحاب من علاقات العائلة والأصدقاء.
3. التوحد
قد تظهر أعراض التوحد بشكل خفيف عند البعض، بينما تكون شديدة ومزعجة عند البعض الآخر. ومن هذه الأعراض نذكر:
- صعوبة التعبير عن المشاعر.
- تجنب أي اتصال جسدي.
- عدم الاهتمام بالعلاقات مع الآخرين.
4. متلازمة توريت
قد يصاب مرضى متلازمة توريت بعدد كبير من الأعراض. ومن هذه الأعراض نذكر:
- غمز العين غير الإرادي.
- تشنج الأكتاف.
- ظهور أصوات مثل الشخير أو الكحة.
اضطرابات النمو العصبي: التشخيص
تتعدد طرق تشخيص اضطرابات النمو العصبي، ومن هذه الطرق نذكر:
- الكتيب التحليلي والإحصائي للأمراض العقلية (DSM-5): إذ يتم تشخيص اضطرابات النمو العصبي عن طريق مقارنة الأعراض التي يشكو منها المريض مع المعايير الموجودة في الكتيب التحليلي والإحصائي للأمراض العقلية.
- الفحص الجيني: إذ من الممكن أن يتم الفحص على مستوى الجينات لتأكيد تشخيص الإصابة ببعض اضطرابات النمو العصبي التي قد تنتقل عبر الوراثة.
اضطرابات النمو العصبي: العلاج
بالرغم من عدم وجود علاج شافٍ لاضطرابات النمو العصبي، إلّا أنه هناك العديد من الطرق الطبية التي يمكن أن تُستخدَم للتقليل من شدة أو تكرار الأعراض المرافقة لهذه الاضطرابات. ومن هذه الطرق العلاجية نذكر:
1. إعادة التأهيل للإدراك العصبي
يتم اختيار نوع إعادة التأهيل للإدراك العصبي اعتمادًا على درجة ونوع الاضطراب العصبي الموجود، وتتم إعادة التأهيل عن طريق استخدام مجموعة من الطرق المختلفة، مثل علاجات الأدوية والعلاجات التعويضية.
2. التعديل العصبي
يُستخدم التعديل العصبي لعلاج الأعراض النفسية والإدراكية والشخصية الناتجة عن اضطرابات النمو العصبي. ويتم التعديل العصبي من خلال عدة طرق مثل التغذية العصبية الراجعة والتحفيز العميق للدماغ والعلاج بالتخليج الكهربائي.
3. علاج النطق واللغة
إذ يساهم هذا علاج النطق واللغة في تطوير قدرات المصاب على الكلام والتعبير باستخدام اللغة وقدرات فهم اللغة، خاصةً عند من يعاني من تأخر التطور الكلامي المرافق لبعض اضطرابات النمو العصبي.
4. العلاج السلوكي
يُستخدَم العلاج السلوكي في تعديل سلوك المصاب وتعزيز الوظائف الإدراكية المختلفة.