محتويات
لا بد من أن مرحلة ما بعد الولادة مليئة بالصعوبات والتحديات، فأنتِ اليوم مع طفل رضيع صغير لا يستطيع التعبير عما يشعر به، لكن ماذا عن اضطرابات النوم عند الأطفال الرضع؟ وما أسبابها؟ وكيف يمكن التعامل معها؟
تعرف في هذا المقال على اضطرابات النوم عند الأطفال الرضع:
اضطرابات النوم عند الأطفال الرضع
النوم الجيد مهم سواء للأطفال الرضع أو البالغين، لكن قد يتعرض بعض الأطفال لاضطرابات النوم أو ما أطلقت عليه الجمعية الأمريكية للطب النفسي اضطرابات النوم والاستيقاظ، ويمكن تعريفها بأنها مشاكل تؤثر على جودة النوم ومدته ووقته ما يسبب اضطرابات المزاج لدى الأطفال الرضع.
ومن الجدير ذكره أن اضطرابات النوم عند الأطفال الرضع حالة شائعة، إذ يمكن أن تحدث لدى 50%، ومن السيء أنها حالة لا تؤثر على الطفل الرضيع فقط بل تؤثر على الأسرة بأكملها.
من المهم التنويه إلى أن الأطفال حديثي الولادة ينامون ما يقارب 18 ساعة يوميًا، إلا أن هذا يكون على فترات متقطعة أي يستيقظ كل ساعتين إلى ثلاث ساعات، هذا لا يعد اضطرابًا في النوم بل هو طبيعي ومتوقع، ومع تقدم الرضيع بالعمر تزداد فترات نومه.
ومن الجدير ذكره ان اضطرابات النوم عند الرضع تحدث بشكل أساسي عند الأطفال الخدج أو الأطفال الذين يعانون من نقص الوزن عند الولادة.
أعراض اضطرابات النوم عند الأطفال الرضع
في بعض الأحيان وخاصةً عند الأطفال حديثي الولادة قد يستغرق الأمر بعض الوقت حتى يستقر نومه، لكن يمكن ملاحظة الأعراض الآتية لدى الأطفال الرضع المصابين باضطرابات النوم:
- ينام الطفل 90 دقيقة فقط في كل مرة.
- شعور الطفل بحكة في الساقين.
- توقف التنفس أثناء النوم.
- الشخير.
- صعوبة في النوم.
- مشاكل النوم أثناء الليل.
- صعوبة البقاء مستيقظًا خلال النهار.
- انخفاض في أداء الطفل الرضيع من دون سبب واضح.
- مشاكل غير عادية خلال نومه، مثل: الكوايس، والبكاء.
- طحن الأسنان.
- صعوبة الاستيقاظ في الصباح.
- اضطرابات المزاج، وسرعة الانفعال.
أسباب اضطرابات النوم عند الأطفال الرضع
بعدما تعرفنا على هذه الحالة لا بد من أنكِ تتساءلين عن أسباب واضحة وراء اضطرابات نوم طفلكِ، لا بد من توضيح أن كل مرحلة من مراحل نمو الطفل يصاحبها تغيرات في عقل وجسم الطفل الرضيع، وهذا من الممكن أن يصاحبه اضطرابات في النوم صعوبة الاستمرار في النوم، لكن سنقدم لكِ الآن مجموعة من الأسباب المتوقعة وراء حدوث اضطرابات في نوم رضيعكِ:
- معاناة الطفل من قلقل الانفصال، ويرغب بالاحتضان خلال الليل.
- شغفه وتعلمه لكلمة جديدة، فتجدينه يستقيظ لقول ما تعلمه أو ما يوجد حوله.
- شرب أو تناول الأم لأطعمة غنية بالكافيين، وقد ينتقل الكافيين للطفل الرضيع مع حليب الأم، مما يؤثر على نوم الرضيع.
- المرور بيوم مثير أو مرهق، مما يجعل الطفل متوترًا.
- تغيرات مزعجة في روتين الطفل أو في البيئة المحيطة به.
- المعاناة من الأمراض، مثل: انقطاع النفس الانسدادي النومي.
- الحساسية.
- الخوف خلال الليل.
نصائح لتحسين نوم الطفل الرضيع
لا بد من أن استمرار اضطرابات النوم هذه قد تؤثر على الطفل، لذا من المهم العمل على تحسين نوم الطفل، إليكم بعض الاقتراحات:
- اعمل على تعزيز استرخاء طفلك، ذلك من خلال حمام دافئ وإبقاء إضاءة غرفة النوم خافتة والتأكد من أن درجة الحرارة مناسبة.
- ابقى لبعض الوقت مع طفلك في السرير، يمكن أن يساعد هذا على إشعاره بالأمان.
- ضع روتينًا لأوقات النوم خلال النهار والليل.
- تجنب أي أطعمة ومشروبات تؤثر على نوم الرضيع.
- احرص على أن يحصل طفلك على وجبة العشاء قبل النوم، وعلى أن لا تكون قبل النوم مباشرة حتى لا تؤثر على نومه.
- احرص على عدم وجود ضوضاء حول الطفل عند نومه، مثل: أصوات التلفاز، أو الموسيقى.
